عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-14, 23:13 رقم المشاركة : 1
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي فوائد إملائية ميسرة مقتنصة من دروس سلسلة قواعد الإملاء لفضيلة الشيخ محمد رسلان حفظه ا


فوائد إملائية ميسرة مقتنصة من دروس سلسلة قواعد الإملاء لفضيلة الشيخ محمد رسلان حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن أتبعه بإحسان إلى يوم الدين
أما بعد :
فهذه فوائد إملائية اقتنصتها من دروس الشيخ الفاضل الموقر المبجل المربي محمد رسلان حفظه الله ، وهي مجموعة من دروس سمعية للشيخ أعدها الأخ سالم بن محمد الجزائري كما هي منشورة في شبكة الإمام الآجري على شكل ptf ، فلنفعها وغزارة مادتها ، وسهولة عرضها وكثرة علمها ، أحببت أن انشرها في منتدياتنا السلفية الطيبة لينتفع بها إخواني على شكل أجزاء مسلسلة صغيرة من حين إلى حين أعاننا الله على هذا العمل وعلى إتمامه على ما يحب ربنا ويرضى ويسر إخواني
فقال الشيخ حفظه الله :
الإملاء قانون تعصم مراعاته من الخطأ في الكتابة ، كما تعصم مراعاة القوانين النحوية من الخطأ في اللفظ ، فالإملاء قواعد اصطلاحية بمعرفته يحفظ قلم الكاتب من الزيادة والنقصان ، واستمداد هذا العلم من القواعد النحوية ، والأصول الصرفية ، والمصحف العثماني في بعض ألفاظه وكلماته ، ومن اللغة
والإملاء فرع من فروع اللغة العربية ، وللغة وظائف تدور حول الفهم والإفهام ، ومن أهداف الإملاء الإسهام في هذا الجانب ـ جانب الفهم والإفهام ـ فيتمكن القارئ من الفهم على وجه الصحيح
والإملاء منزلة عالية بين فروع اللغة ، لأن الإملاء هو الوسيلة الأم إلى التعبير الكتابي ، وإذا كانت القواعد النحوية والصرفية وسيلة إلى صحة الكتابة من النواحي الإعرابية ومن النواحي الاشتقاقية ونحوها ، فإن الإملاء وسيلة إليها من حيث الصورة الخطية
وموضوع علم الإملاء : الهمزة والألف اللينة والكلمات التي يجب انفصالها عن بعضها والتي يجب اتصالها ببعضها ، والحروف التي تبدل والحروف التي تزاد والحروف التي تنقص فهذا موضوع هذا العلم
ثمرة هذا العلم : حفظ قلم الكاتب من الخطأ واللحن في الرسم الكتابة أي رسم الحروف
حكمه : قال بعض أهل العلم : حكمه الوجوب الكفائي لأن صنعة الكتابة واجبة على الكفاية كسائر الصناعات
فضله : احتياج كل علم إليه ، ولا غنى لعلم عنه ، لأن تدوين العلوم كلها وحفظها متوقف على الكتابة
نسبة هذا العلم : إلى البنيان كنسبة النحو للسان والمنطق للجنان
استمداده : من الأصول الصرفية والقواعد النحوية
الكتابة في اللغة : مصدر كتب إذا خط بالقلم وجمع وضم وخاط وخرز .
وأما في الاصطلاح : فالكتابة نقوش مخصوصة ذات أصول بها تعرف تأدية الكتابة بصحة
ويقال لها أي : ( الكتابة ) فن رسم الحروف ، وقد سموا هذا العلم بعلم الخط القياسي أو الاصطلاحي في مقابلة خطين لا يقاس عليهما فالخطوط ثلاثة :
النوع الأول : هو خط المصحف العثماني ، ورسمه سنة متبعة مقصورة على المصحف ، فلا يقاس عليه ، لأن بعضه خارج عن المصطلح عليه في فن الإملاء أي خارج عما اصطلاح عليه في فن الإملاء
النوع الثاني : الخط العروضي فهذا يكتب ما يسمع وما يلفظ منه مثل قول الشاعر :
أمحمد ولدتك خير نجيبة ....... في قومها والفحل فحل مُعرق
( أمحمد ) يعني النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا يكتب عروضيا على حسب ما يسمع ، فما سمع كتب وما لم يسمع ولو كان مكتوبا في الأصل فإنه لا يكتب عروضيا ، فالخط العروضي يكتب فيه ما يسمع ، وهو مبني على الحركة والسكون ، فالميم المشددة تكتب ميمين والتنوين يكتب نون مثبتة ، فهذا البيت إذا كتب عروضيا كتب هكذا :
أمحممدن ولدتك خير نجيبتن ..... في قومها والفحل فحلن معرقو
متفاعلن متفاعلن متفاعلن .... متفاعلن متفاعلن متفاعلن
النوع الثالث : الخط القياسي الاصطلاحي وهو المقصود معنا هنا ، فإنه ليس جاريا على اللفظ كما يجري العروض ، وقد يحذف منه ما يثبت في اللفظ ، وقد يزاد فيه ما لم يتلفظ به ، وقد يكتب حرف بدل آخر ككتابة ( بشرى ) بالياء واللفظ بالألف ، وكتابة ( إذاً ) بالألف واللفظ بالنون وغير ذلك
ـ أول ما يتناول في علم الإملاء ما يتعلق بالهمزة ، والهمزة تنقسم إلى قسمين
أما القسم الأول :
همزة الوصل ( ٱ ) هي التي تثبت في أول الكلام لفظا لا خطا ، وهي رأس صاد صغيرة ، وترسم ، وترسم بصاد في نصفها على الألف ، وتجد ذلك في المصحف كثيرا ، ولا تكون همزة الوصل إلا في أول الكلمة ، تكتب ألفا مطلقا سواء كانت
مضمومة مثل ( اُكتب )
أو مفتوحة مثل ( اَيمُ )
أو مكسورة مثل ( اِبن )
الألف تكتب هكذا مطلقا ، وهي ألف زائدة تثبت خطا ونطقا في الابتداء ، وتسقط نطقا في درج الكلام ، لأن ألف الوصل يتوصل بها إلى النطق بالحرف الساكن ، لأنه لا يبدأ بالساكن في اللغة العربية ، فإذا أردنا أن نتوصل على نطق بالحرف الساكن في أول الكلمة العربية فإننا نأتي بهمزة الوصل .
مواضيع همزة الوصل : سماعية وقياسية
السماعية : يعني التي سمعت من العرب على غير قاعدة يقاس عليها كما في القياسية
ومنها الأسماء العشرة وهي ( اسم ، و است ، و ابن ، وابنة ، و ابنم ، وامرؤ ، و امرأة )
وكذا مثنى هذه الأسماء السبعة ، و ( اثنان ) و ( اثنتان ) و ( ايْمُن الله ) وكذلك لغاتها نحو ( ايْمَن الله ) بفتح الميم و ( ايم الله ) .
فهذه كلها سماعية وردت عن العرب هكذا بهمزة الوصل
أما الجمع نحو ( أبناء ) و ( أسماء ) فهمزته همزة قطع
القياسية : تطرد فيه القاعدة في جميع النظائر ، وذلك في
كل فعل أمر ماضيه ثلاثي نحو ( اسمع الأمر ) فـ ( سمع ) فعل ماض ثلاثي ، الأمر منه ( اسمع )
ماضي الخماسي والسداسي وأمرهما ومصدرهما نحو ( افتَتَح ) فهذا ماضي الخماسي ،
( افتَتِح ) أمر الخماسي ، ( افتتاح ) مصدر الخماسي
( استغفر ) أمر من فعل سداسي ، ( استغفار ) مصدر السداسي
فهذا كما ترى قياسي مطرد في جميع النظائر ، في كل فعل أمر ماضيه ثلاثي تكون الهمزة همزة وصل ، وكذلك في ماضي الخماسي والسداسي وفي أمرهما وفي مصدريهما
ـ همزة الوصل مكسورة دائما ، إلا في ( أل ) فإنها مفتوحة ، ومضمومة في الأمر إذا كان مضارعه مضموم العين على وزن ( يَفْعُل ) نحو :يقعُد : تقول ( اُقعد ) فتكون همزة مضمومة
همزة القطع :
هي رأس عين صغيرة ( ء ) ، وهي التي تلفظ في ابتداء الكلام وفي وسطه ، وتكتب فوق الألف إذا مضمومة ومفتوحة نحو : ( أَكرم ، أُكرم )
وتكتب تحت الألف إذا كانت مكسورة نحو : ( إنسان )
وينطق بهمزة القطع في الابتداء وفي الوصل فلا يمنع من نطقها مانع
مواضع همزة القطع :
1 ـ في جميع الأسماء سوى الأسماء العشرة التي مر أنها سماعية عن العرب في أن همزتها همزة الوصل
وكذلك في مصدر الفعل الثلاثي كما تقول ( أكل ، أكلا )
وفي مصدر الفعل الرباعي كما تقول ( أسرع ، إسراعا )
2 ـ في الأفعال :
في الفعل المضارع مطلقا نحو : ( أكتب ، أسرع )
ماضي الثلاثي نحو : ( أخذ ، أكل )
ماضي الفعل الرباعي نحو : ( أسرع ، أنقذ )
أمر الفعل الرباعي نحو : ( أسرع ، أجب )
3 ـ في جميع الحروف التي تبتدئ بالألف تكون الهمزة همزة قطع ما عدا ( أل ) ، فتقول : ( إن ، أن ، أو ، إلا .......)
ـ وهذه همزة القطع يقال لها ( الألف اليابسة ) ،وهي لا تسمى ألفا ، إذا كانت مصورة ياءً نحو ( قرئ ) أو كانت مصورة واوا نحو ( وضوء ) ، أو كانت غير مصورة أصلا نحو : ( شيء )
ويقابل الألف اليابسة الألف اللينة وهي : الألف الساكنة مفتوح ما قبلها مثل : ( سعَى ) و ( قَال ) و ( دعَا )

ـ الهمزة في أول الكلمة ترسم ألفا مطلقا سواء أكانت مضمومة مثل ( أُم ) ، أو كانت مفتوحة مثل ( أَب ) ، أو كانت مكسورة مثل ( إِبراهيم )
ـ كذلك ترسم الهمزة ألفا إذا دخل علي الكلمة حرف من حروف المعاني وسبقها كالفاء والواو العاطفتين ، وإذا دخل عليها باء الجر ، وكاف التشبيه ، والسين التي هي للتنفيس ، ولام التوكيد ، ولا التعليل ، و ( أل ) ، ولا الجر التي لم تليها ( أن ) المدغمة في ( لا ) ، فلا يخرج الهمزة عن كونها في أول كلمة سبقها بحرف من هذه الحروف تقول
( جاء أحمد فإبراهيم )
( سأكرم ضيفي )
( لأجهدنا في سبيل الله )
( جئت لأتعلم )
( علي كأسامة في الشجاعة )
( نجح محمد وإسحاق )
( الطالب المجدة يستمع لأستاذه )
ـ تكتب همزة القطع ألفا مطلقا في بداية الكلمة كما مر ، إلا إذا دخل عليها ما يغيرها عن الأصل وهي أربعة أشياء :
همزة الاستفهام ، واللام المفتوحة ، وهاء التنبيه ، واسم الزمان ، فإذا دخل واحد من هذه الأربعة على همزة القطع تكتب الهمزة من جنس حركتها ، فإذا كانت الهمزة مضمومة فالضمة يناسبها الواو ، وإذا كانت مفتوحة فالفتحة يناسبها الألف ، وإذا كانت مكسورة فالكسرة يناسبها الياء
دخول همزة الاستفهام مثل : ( أسجد = أأسجد ؟ ) ، ( ألقي = أؤلقي ؟ ) وتقول
( أئفكا ؟ )
دخول اللام المفتوحة على الهمزة تقول ( لأنت أعلم الناس أحلم الناس ) ، وتقول ( لئن لم تنتهوا )
وكذلك دخول هاء التنبيه على الهمزة تقول ( هؤلاء ) فأصل ( أُلاء ) فدخلت عليها اهاء وتسمى بهاء التنبيه
وكذلك دخول ظرف الزمان على الهمزة مثل ( يومئذ ، ساعتئذ ، صبيحتئذ ، ليلتئذ )
ـ حكم لام ( أل ) :
هي اللام المعروفة بـ ( أل ) التعريف الداخلة على الأسماء وهي من علامات الاسم ، كما ابن مالك رحمه الله في ألفيته :
بالجر والتنوين والندا وأل ....... ومسند للاسم تمييز حصل
ـ وهذه ( أل ) تكون زائدة عن بنية الكلمة دائما ، يعني ليست من بنية الكلمة وإنما هي زائدة عليها ، سواء أمكن استقامة الكلمة بدونها مثل ( الأرض ) ، فيستقيم أن تقول
( أرض )
أو لم يمكن مثل ( الذين ) فزيادة ( أل ) في مثلها لازمة بمعنى أنه لا يمكن أن تفارق الكلمة التي فيها ، وحكم هذا النوع وجوب الإدغام إذا أتى بعدها لام مثل : ( الذي ، التي ، اللائي ، اللاتي ) ، هذه جميعها وقع الإدغام مع اللام التي هي في الكلمة التي دخلت
( أل ) عليها .
ووجوب الإظهار إذا أتى بعدها ياء أو همزة كما تقول ( اليسع ) ، و ( الآن ) .
وهي في هذا كله لا تفارق الكلمة ، لأنها لازمة كما مر ، فلا يستقيم أن تفارقه .
أما ( أل ) التي يمكن استقامة الكلمة بدونها فلها قبل أحرف الهجاء حالتان : الإظهار والإدغام .
في حالة الإظهار : تسمى ( أل ) باللام القمرية ، وتختص بأربعة عشر حرفا وهي مجموعة في قول صاحب التحفة :
" ابغ حجك وخف عقيمه " ، فإذا وقع حرف من هذه الأحرف بعد لام ( أل ) وجب إظهارها ، وعلامة ذلك ظهور السكون على اللام ، لأنها مظهرة لم تدغم فيما بعدها .
الوجه في التسمية بالإظهار القمري : هو على طريقة التشبيه حيث شبهت اللام بالنجم ، والحروف الأربعة عشر بالقمر بجامع ظهور كل مع الآخر وعدم خفائه معه ، فيطلع القمر وترى النجوم ، وأما الشمسية فليس كذلك ، فإنه إذا طلعت الشمس لا يمكن أن ترى النجوم ، فقالوا هذا على وجه التشبيه ، نحو : ( الإيمان ، البصير ، الغفور ، الحاقة ، الجنة ، الكتب ، الودود ، الخبير ، الفجر ، العلي ، القمر ، اليوم ، المصور ، الهدى )
وأما اللام الشمسية : فهي تختص بالأربعة عشرة حرف الباقية من أحرف الهجاء وهي مجموعة في أوائل هذا البيت :
طب ثم صل رحما تفز ضف ذا نعم ... دع سوء ظن زر شريفا للكرم
فإذا وقع حرف من هذه الأحرف الأربعة عشر بعد ( أل ) وجب إدغامها ويسمى إدغاما شمسيا ، وعلامة ذلك خلو اللام من لام ( أل ) أو من السكون ، ووضع شدة على الحرف الذي بعدها ، وتوضع الشدة لأنه وقع الإدغام ، والإدغام إدخال الشيء في الشيء ، فدخلت اللام في الحرف الذي بعدها ووضعت الشدة على ذلك الحرف
والوجه التسمية بالإدغام الشمسي أيضا هذا على طريقة التشبيه ، حيث شبهت اللام بالنجم والحروف الأربعة عشر بالشمس بجامع خفاء كل عند الآخر ، يعني إذا ظهرت الشمس لابد أن يختفي النجم ، ولا يظهر النجم مع الشمس
وسبب إدغام اللام في هذه الحروف التماثل مع اللام والتقارب مع باقي الحروف .
نحو : ( الطّيبات ، الثّمرات ، التّائبون .....)
وأحسن من قال لله دره :
للام ( أل ) حالان قبل الأحرف ..... أولاهمـا إظهارها فلتعـرف
قبل أربعة مع عشرة خذ علمـه ..... من ابغ حجك وخف عقيمه
ثانيهمـا إدغامهـا في أربـع ..... وعشـرة أيضـا ورمزها فع
طب ثم صل رحما تفز ضف ذا نعم ... دع سوء ظن زر شريفا للكرم
والـلام الأولى سمهـا قمرية ...... والـلام الأخرى سمهـا شمسية
وأظهـرن لام فعـل مطلقـا .... في نحو قـل نعم وقلنـا والتقى







    رد مع اقتباس