بيان لمن يهمُّه الأمر جاءنا من مصدر سرِّيّ .. أنَّ المدير العام لشركة ( إنَّ و أخواتها ) قد أصدر قرارًا بمنعها من العمل .. و ذلك بسبب اتصالها بالعدو ( ما ) الزائدة .. علمًا بأنَّ ( إنَّ ) و أخواتها ( أنَّ - كأنَّ - لكنَّ - ليت - لعلَّ ) حروف مشبَّهة بالفعل .. ناسخة لعمل المبتدأ و الخبر .. تنصب اسمها و ترفع خبرها .. فلمَّا اتصلت علانية و دون حياء من الجهات المسؤولة بــ ( ما ) الزائدة .. كان عقابها .. المنع من العمل .. إذ ألغي عملها في الجملة الاسمية .. فعاد اسمها إلى سابق عهده مبتدأ مرفوعًا و خبرها صار خبرًا للمبتدأ مرفوعًا أيضا .. و الشواهد على صحَّة الخبر كثيرة منها : نحو قول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إنما الأعمالُ بالنِّيات " . ومنه قوله تعالى : { إنما هو إلهٌ واحدٌ } . وقوله تعالى : { إنما نحن مصلحون } . وقوله تعالى : { إنما يأكلون في بطونهم نارا } . وقوله تعالى : { وأعلموا أنما أموالَكم وأولادكم فتنةٌ } . وقوله تعالى : { كأنَّما يساقون إلى الموت } . 52 ـ ومنه قول الشاعر : وكأنما نظرت بعيني شادنٍ .. رشأ من الغزلان ليس بتوأم ونحو : لعلما المريضُ يشفى ، ولعلما ينظر في الأمر . ونحو : الجو دافئ لكنَّما الأمطارُ غزيرةٌ . أما " ليت " فيجوز في " ما " أن تكفها عن العمل ، أو لا تكفها .. فنقول : ليتما الجوَّ صحوٌ أو : ليتما الجوُّ صحوٌ و على من يهمه الأمر التنبُّه لذلك .. و التوقف عن إعمال ( إنَّ ) و أخواتها .. لعلاقاتها المشبوهة بـ ( ما ) الزائدة .. إذا ما شوهدت جهارًا نهارًا ملصوقة بها . انتظروا المزيد من الأخبار