عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-12, 18:57 رقم المشاركة : 1
ابو رفيدة
أستـــــاذ(ة) مشارك
 
الصورة الرمزية ابو رفيدة

 

إحصائية العضو







ابو رفيدة غير متواجد حالياً


khaterah عودة المغترب الى اغترابه


انتهت العطلة وعاد المغترب داخل وطنه الى غربته بعدما قضى اياما معدودة وسط اهله واحبابه ، ليست عطلة راحة هي، بل عطلة التسكع بين الادارات : هذه اوراق المرض يجب تعبئتها وارسالها ، وتلك وثائق اخرى تنتظر دورها منذ شهور اوزيد اوزيد ....
وجد المغترب امامه مشاكل شتى عليه ان يجد لها حلا، وكل هذه الاشياء لم تؤثر فيه لكن لحظة الوداع ونظرات الزوج والابناء المخباة دموعهم وراء جفون اعينهم لايريدون اظهارها. انها لحظة قاسية ورغم ذلك وضح لهم انها لحظة وداع فقط وليس لحظة فراق، واكد لهم ان الزمن يمر بسرعة ولابد من الشمل ان يجمع من جديد .
ركبت سيارة الاجرة التي حملتني الى الوجهة الاولى وغابت مخيلتي حتى غفوت في سباتي، ايقظني منه صوت السائق :ايها السيد لقد وصلنا، التفت يمينا ويسارا وجدت نفسي مغتربا حتى في سيارة الاجرة.اتجهت الى المقهى المعلوم الذي انتظر فيه قدوم المغترب الثاني المصاحب لي ومؤنسي اثناء رحلتي الطويلةالتي نطوي فيها كيلومترات وكيلومترات.
ها هو قد حل وعلى اديمه كآبة لم اراها قط على محياه ، ضحكت في وجهه كي اروح عنه بالكلمة المعهودة وسر ابتسامته.
سالته ما بك يا مغترب ؟ كيف قضيت عطلتك ؟ اجابني بين مكاتب الادارات هذه عقود الازدياد و...و.....و.....
يا سبحان الله هل ناتي لنرتاح ام لنزيد هم العمل على هم الراحة والاستجمام.
على كل حال هذه هي حال الدنيا لقد قرب وقت انطلاق الناقلة الى موطن الاغتراب لشهور معدودة وللوحدة المرغومة علينا قسرا رغم انوفنا...





التوقيع

آخر تعديل ابو رفيدة يوم 2012-02-12 في 19:01.
    رد مع اقتباس