عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-11, 09:43 رقم المشاركة : 5
فطيمة الزهرة
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فطيمة الزهرة

 

إحصائية العضو







فطيمة الزهرة غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة 2

مشارك(ة)

المرتبة الأولى

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

افتراضي رد: غض الأبصار أو الوقوع في النار


وإليك هذه النماذج الرائعة:
حسان بن أبي السنان لما خرج يوم العيد قيل له: "ما رأينا عيدًا أكثر نساءً منه". فقال: "ما تلقتني امرأة حتى رجعت"، من شدة حفظه للبصر لم ير امرأة أصلاً.
ولما عاد إلى بيته يوم العيد قالت له امرأته: "كم امرأة حسنة قد نظرت اليوم، فلما أكثرت عليه قال: ويحك ويحك.. ما نظرت إلا في إبهامي هذا منذ خرجت من عندك حتى رجعت إليك"؛ فكان يدرب نفسه على غض البصر بالنظر في أصبعه الإبهام.
يحكي سفيان الثوري عن الربيع بن خثيم أنه مر به نسوة فأطرق إطراقًا شديدًا -نظر إلى الأرض بشدة- حتى ظن النسوة أنه أعمى فتعوذن بالله من العمى!
واستوعب سفيان الدرس فلما جاء العيد قال: "أول ما نبدأ به اليوم غض البصر".
ويقول أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "إذا مرت بك امرأة فغمض عينيك حتى تجاوزك".
وقال العلاء بن زياد: "لا تتبع بصرك حسن رِدف المرأة، فإن النظر يجعل الشهوة في القلب".
وكان محمد بن واسع يكثر الزيارة لصديق له فإذا طرق الباب فتحت الجارية فيغمض عينيه ويقول لها: أين سيدك؟ فتدخل فتقول لسيدها: رجل يريدك على الباب، فيقول: من هو؟ فتقول: "صاحبك الأعمى الذي يأتيك كل يوم".
فمنهم من درب نفسه على غض البصر بتغميض عينيه ومنهم من ينظر في أصبعه، ومنهم من ينظر إلى الأرض، ومنهم من يعاقب نفسه بالصيام، ومنهم من يعاقبها بعدم رفع رأسه إلى السماء، فكذلك جاهد أنت نفسك وابتكر وسائل لمجاهدة النفس على غض البصر.

8- شغل الأوقات بالطاعات:ففي الحديث القدسي: (وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا.. ) (رواه البخاري)، فمعنى الحديث: أنه بسبب انشغاله بالطاعات المختلفة أصبح لا يبصر إلا ما يحبه الله، وكما قالوا: "نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل"، فالمسلم المنشغل بالطاعات لن يكون متفرغًا للنظر إلى المحرمات.
9- مراقبة الله -عز وجل-: سئل الجنيد: "بم يستعان على غض البصر؟". قال: "بعلمك أن نظر الله إليك أسبق إلى من تنظر إليه".
والله -عز وجل- الذي نراقبه
(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) (غافر:19)
،
ويقول الله -تعالى- بعد الأمر بغض البصر
: (إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)،
والخبير: هو العليم ببواطن الأمور، فسبحانه لا تخفى عليه خافية.
وسوف يسأل اللهُ العبد عن نظراته يوم القيامة:
(إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً) (الإسراء:36).
وإن لم تجب أنت عندما تسأل فسوف يجيب بصرك ويشهد عليك، ويعترف بغدراتك:
(وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ . حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (فصلت:19-20).
وسوف تشهد عليك الملائكة التي تحصي كل شيء:
(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ . كِرَامًا كَاتِبِينَ . يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) (الانفطار:10-12)
،
فإن هذه الملائكة لا تدع شاردة ولا واردة، لا نظرة ولا همسة إلا كتبوها.
10- الخوف من سوء الخاتمة: تخيل أخي لو أنك مت فكانت آخر نظرة نظرتها إلى حرام فماذا ستقول لربك؟! ماذا لو خرجت روحك أمام مشاهدة الفيلم أو الصورة العارية؟!
يحكي أحد الإخوة -وهو مغسل للأموات- أنه جاء ليغسل شابًا وقد اسود وجهه ويده مربوطة بالشاش فأراد أن يفك الشاش فعارض أهل الشاب فصمم على فك الشاش فإذا بيده "ريموت" وأهله قد دخلوا عليه وهو ميت وأمامه على الشاشة فيلم إباحي! نعوذ بالله من سوء الخاتمة، ونسأله الستر في الدنيا والآخرة.
11- تذكر الحور العين: فإن المسلم إذا تذكر الحور العين وجمالهن، وأن الله أعدهن لمن صبر عن الحرام في الدنيا؛ كان ذلك عونًا له على غض البصر عن الحرام.
12- الدعاء: لما جاء الشاب يستأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الزنا فصرفه النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك بأنك لا تحبه لأمك، وابنتك، وأختك، وخالتك، وعمتك، وكذلك الناس لا يحبونه لهن، وضع النبي -صلى الله عليه وسلم- يده الحانية عليه، ثم دعا له فقال: (اللهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ وَطَهِّرْ قَلْبَهُ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ) (رواه أحمد، وصححه الألباني).
وكان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِنْ شَرِّ بَصَرِي،
وَمِنْ شَرِّ لِسَانِي، وَمِنْ شَرِّ قَلْبِي، وَمِنْ شَرِّ مَنِيِّي)
(رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني).
ومن دعائه أثناء الذهاب إلى المسجد:
(وَاجْعَلْ فِي بَصَرِي نُورًا) (رواه مسلم).
ومن دعائه في الصباح والمساء:
(اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي)

(رواه أبو داود، وحسنه الألباني)
.
والله لا أنس صورة شاب قد التزم الملتزم بين الحجر الأسود وباب الكعبة وأكثر دعائه: "اللهم أعني على غض البصر"!
وأخيرًا: نسأل الله أن يعيننا على غض الأبصار وأن يثبت قلوبنا على دينه.
(1)
هذا الموضوع ليس للرجال فحسب،
بل هو للنساء أيضًا، قال الله -تعالى-:
(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ)،
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
(خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ الْمُقَدَّمُ، وَشَرُّهَا الْمُؤَخَّرُ،
وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ الْمُؤَخَّرُ، وَشَرُّهَا الْمُقَدَّمُ،
يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ إِذَا سَجَدَ الرِّجَالُ،
فَاغْضُضْنَ أَبْصَارَكُنَّ، لا تَرَيْنَ
عَوْرَاتِ الرِّجَالِ مِنْ ضِيقِ الأُزُرِ)
(رواه أحمد، وقال الشيخ أحمد شاكر:
إسناده صحيح، ولفظ مسلم:
(خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا وَخَيْرُ
صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا)
.
فإذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم-
يأمرهن بغض البصر في المسجد؛ فما بالك بخارجه؟!
وفي الجنة حيث النفوس الطاهرة والنظرات البريئة إلا أن الله مدح نساء الجنة فقال:
(وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ) (ص:52).
(2)
كما أن هذا الكلام ليس للشباب فحسب،
بل للشيوخ الكبار أيضًا، يقول سعيد بن المسيب -رحمه الله- لابنه بعد أن بلغ الثمانين من عمره: "ما وجدت فتنة أشد علي من النساء"! وهو العابد الزاهد الذي ما أذن المؤذن منذ أربعين سنة إلا وهو في المسجد!


موضوع أعجبني كثيرا ونقلته لكم
بارك الله في كاتبه وجزاه الجنّة





التوقيع








    رد مع اقتباس