 خطوبة
|  |
في صالون الحلاقة.. أزال حنين لحيته و شاربه.. قص شعره.. شكر الحلاق و هم بالخروج ، نظر إلى المرآة ، لمح شعيرات بيضاء في ناصيته... حاول نتفها فأبت و استعصت.. عاد و طلب منه صبغها.... لمح نفسه بالمرآة فإذا بتجاعيد الأمس قد اختفت .. علت الإبتسامة محياه ...أحس كأنه في العشرين...
في طريقه إلى المنزل..ابتاع باقة ورد وعلبة حلويات مشكلة..ارتدى بذلته الوحيدة ..رغم فقاعة لونها و نتوءاتها عند المرفقين و الركبتين .. وضع ربطة عنقه الحمراء.. وصورتها لا تفارق مخيلته...تلك التي ستصير أخيرا زوجته..
أمام باب بيت أمل، وقف حنين رفقة والديه و أخته الصغرى ابتسام. بيده اليمنى باقة الورد ..وعلبة الحلوى باليسرى ..رن الجرس و قلب حنين يخفق بشدة..
فتح الباب.. دخلوا البهو ،وضع الزهور و الحلوى على المنضدة..تبادل حنين أطراف الحديث مع الوالد, بينما امل تسترق السمع من باب غرفتها ،علها تحظى بسماع و لو كلمة مما يقال..سأله عن عمله ، مستواه التعليمي ، راتبه، وووووو.....
وقف الأب و قال : ابنتي لن أزوجها إلا لمن له بيت مجهز ،سيارة وراتب جيد يستطيع إعالة أمل و عائلتها ..ويقيم عرسا لن تنساه نسوة الحارة.
حمل حنين ورده و حلواه ، تأبط والدته ، أومأ لوالده و أخته باللحاق به و الحزن يكاد يفطر قلبه......
هذا النص كنت قد كتبته في صيف 2009
اتمنى أن يروقكم.
و بالمناسبة اشكر من جديد الأخ المغارير11
ونتمنى عودته من جديد للكتابة بمنتدانا هو وجميع الطيور التي غادرتنا.
|
| التوقيع | |
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ"
| آخر تعديل سيمان يوم 2012-02-10 في 12:06. |