عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-08, 17:55 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي اتصالات هاتفية لوزير التعليم بمسؤولين نقابيين تثير جدلا بين المهتمين بالقطاع بين مؤيد


اتصالات هاتفية لوزير التعليم بمسؤولين نقابيين تثير جدلا بين المهتمين بالقطاع

بين مؤيد ورافض ومندهش من أسلوب الوفا في حل بعض المشاكل ذات الطابع الإقليمي






رضوان الحسني


دشن وزير التربية الوطنية الجديد، محمد الوفا، عمله بطريقة جديدة في التواصل مع المهتمين بالقطاع، وهي الطريقة التي اختلفت ردود الأفعال حولها بين مؤيد ومعارض و»مندهش»،
فبعد أن ربط الوزير العديد من الاتصالات الهاتفية ببعض المكاتب الإقليمية والجهوية للنقابات التعليمية في عدد من مناطق المغرب لحل بعض القضايا ذات الطابع الإقليمي، خصوصا بعد اتصال الوزير بالمسؤول الإقليمي لنقابة الجامعة الوطنية للتعليم (ا. م. ش.) في تاونات لتدارس بعض المشاكل، ثارت ثائرة بعض المركزيات النقابية التي ردت على مبادرة الوزير ببيان مشترك مطالبة إياه بفتح خط ساخن لمعالجة مشاكل القطاع.
أثار موضوع الاتصالات الهاتفية المباشرة التي يجريها وزير التربية الوطنية الجديد، محمد الوفا، ببعض المكاتب الإقليمية والجهوية للنقابات التعليمية في عدد من مناطق المغرب العديد من ردود الأفعال، حيث تضاربت الآراء بين مؤيد ورافض ومندهش للطريقة الجديدة التي لم يعهدها قطاع التعليم، على الأقل في عهد الوزير السابق، أحمد خشيشن، أو كاتبة الدولة في القطاع المدرسي لطيفة العابدة، إذ ما يزال رجال ونساء التعليم يتذكرون الرحلة الشهيرة التي نظمتها وزارة التربية الوطنية على متن طائرة خاصة رفقة الكتاب الوطنيين للنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية إلى جهة سوس ماسة درعة لإطفاء نيران احتجاجات رجال ونساء التعليم، الذين خرجوا وقتها بالآلاف للاحتجاج على أوضاعهم والمطالبة بحل مشاكلهم، رغم أن قرارات الإضرابات والمسيرات التي كانت تنظم هناك كانت بقرارات جهوية للنقابات، إلا أن الوزيرة آنذاك، العابدة، لم تتصل بالمكاتب الإقليمية والجهوية لإيقاف الاحتجاجات في المنطقة، لكن الوزير الجديد محمد الوفا -حسب مصادر نقابية- أبان، منذ اللقاءات الأولى التي عقدها مع الفرقاء الاجتماعيين، عن رغبته في رسم إيقاع خاص به في تدبير المشاكل العديدة التي يتخبط فيها هذا القطاع، الذي عاش في السنوات الأخيرة حراكا غير مسبوق، فقد أكدت مصادر مقربة من محمد الوفا أنه بادر إلى إجراء اتصالات هاتفية مباشرة لحل بعض القضايا ذات الطابع المحلي أو الإقليمي منذ توليه حقيبة التعليم، لكن الأمر تعدى ذلك إلى الاتصال بمسؤولين عن مكاتب نقابية لبعض النقابات التعليمية، لحثهم على فك اعتصاماتهم أو على التراجع عن محطات نضالية تم اتخاذها أو لتطمين المحتجين حول مستقبل القضايا التي يحتجون من أجلها.
وقد اعتبر البعض الأمر عاديا باعتبار أن صلاحيات الوزير يمكنها أن تمتد إلى أبعد من ذلك، لكن بعد أن اتصل الوزير محمد الوفا بالمسؤول الإقليمي لنقابة الجامعة الوطنية للتعليم (ا. م. ش.) في تاونات لتدارس بعض المشاكل ذات الطابع الإقليمي، والذي أصدرت النقابة المذكورة على إثره بلاغا رسميا تسرد فيه ما دار بينها وبين الوزير أثناء المكالمة الهاتفية «التاريخية». وتحدثت في بلاغ آخر عن تمكن مسؤوليها إقليميا من عقد لقاء مباشر بمقر الوزارة في الرباط مع ممثلين عنها، كان من نتائجه حل مجموعة من المشاكل التي تبدو ذات طابع محلي.. دفع ثلاث نقابات تعليمية إلى الرد في بيان مشترك على مبادرة الوزير، بالاتصال بمكتب إقليمي في تاونات ومطالبته بفتح خط ساخن لمعالجة مشاكل الإقليم. احتجاج المكاتب الإقليمية للنقابات الثلاث في تاونات كان من نتائجه استصدار موعد لها مع ممثلي الوزارة في الرباط كذلك للاستماع إليها وحل مشاكلها «المحلية»..
وتعليقا على الموضوع، قال محمد سيحيمد، الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم (ا. ع. ش. م.) في تصريح لـ«المساء» إن «هذا الموضوع تم طرحه بحدة على طاولة الوزارة في آخر لقاء جمع الوزير بالنقابات الخمس الأكثر تمثيلية، والذي عبّرنا فيه عن تفهمنا لرغبة الوزير في التواصل مع الجميع في البداية، وضمنها اتصالاته ببعض المكاتب الإقليمية التي تعيش مشاكل تنظيمية وفيها أكثر من مخاطَب أو تعيش مشاكل تنظيمية، واعتبرنا هذه المرحلة مرحلة انتقالية وتفهمنا كذلك وجود بعض الفصائل التي تتمرد على مركزياتها النقابية، واعتبرنا كذلك أن الظرفية فرضت ذلك، لكن إذا تحولت مثل هذه الاتصالات إلى قاعدة آنذاك سيكون لنا موقف آخر.
من جانبه، عبر عبد العزيز إيوي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (ف. د. ش.) في تصريح لـ«المساء»، عن تخوفه من تحويل كل الحوارات الإقليمية إلى حوارات مركزية، مؤكدا -بدوره- أن «الوزير عبّر عن رغبته في استقبال الجميع، لكننا طلبنا من الوزارة أن تتحمل مسؤولياتها إذا كان هذا هو منهجها في التعاطي مع القضايا المحلية، محذرا من تحول همّ الوزارة إلى إطفاء الحرائق عوض التركيز على القضايا الوطنية الكبرى في قطاع التعليم، التي رصدها البرنامج الحكومي»، وقال إيوي إن هذه الاتصالات فيها تهميش للنيابات والأكاديميات أكثر من النقابات وتعارض مع الدعوة إلى اللا مركزية.







    رد مع اقتباس