الموضوع: حين يغيب الدفء
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-05, 10:28 رقم المشاركة : 1
القرقار
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







القرقار غير متواجد حالياً


khaterah حين يغيب الدفء


عندما يلتفت المرء حواليه ويجد نفسه غارقا في قر برد قارس ولا حيلة للدفء منه .وحين يحتاج للدفء الآخر وسط أحضانه يكاد لا يعثر إلا على السراب . فتور في زماننا هذا لا وصف له أكده العديد , نتوق ونحن للأيام الخوالي لما كان للتجمع العائلي وزنه وقيمته .ننتظر بشوق ولهفة الموعد و اللحظة أو المناسبة التي يلم فيها الشمل .
تكثر الحركة , نصول ونجول في البيت أو الشارع أو االحي أو الحدائق أوالمزارع بصدر رحب ’ يتبسم الجيران في وجوهنا ويسألوننا عن فصولنا و أصولنا ويمتنون علينا بما جادت به غللهم ودواجنهم وأبقارهم وجيوبهم من خير.
أخذت عاداتنا النبيلة الجميلة وحتى البدع منها طريقها للإنقراض .فترى الإنسان الآلي العصري مشغلا تلفازه مبحرا في حاسوبه ومسبحا بهاتفه النقال في آن واحد ضاربا عرض الحائط من حوله من الأهل والأحباب مستديرا ظهره للجميع منزويا في ركن ما .
هكذا تذوب أواصر العلاقات العائلية في صمت رهيب وننفصم عن وجداننا الحقيقي الأصيل .....
ويبحث كل منا عن دفء ما فلن يجد لطلبه مجيبا ....دفء وجداني غريزي في زوال و اضمحلال.....





آخر تعديل القرقار يوم 2012-02-05 في 10:36.
    رد مع اقتباس