الموضوع: أيها الزوجان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-04, 23:38 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي أيها الزوجان


أيها الزوجان




الى كل زوجين حبيبين : أنتما تستحقان حياة كريمة بعيدة عن كل منغص أو مكدّر .. لماذا تكونان نسخة مكررة لما يحدث في البيوت التي تئن من وطأة المشكلات ؟ وهل الوصول إلى حياة كريمة وسعادة هانئة عسيرة المنال ؟
أيها الزوج الحبيب : لماذا تعير سمعك لكل فاشل في حياته الزوجية يملي عليك سياسة أنت في غنىً عن مثلها ؟ ثم أنت أيتها الزوجة الحبيبة : لماذا تسمعين لكل امرأة فشلت في التعامل مع زوجها كي تملي عليك الخطط التي لاتناسب حياتك مع زوجك وحبيبك ؟
أيها الزوجان الحبيبان: تأملا في حياة من يتحدث معكما , فإن كانا سعيدين ناجحين في حياتهما فاستفيدا من خبرتهما , وإن كانا غير ذلك فلستما بحاجة إلى فشل يضاف إليكما ويخيّم على حياتكما , ثم تزداد - بعد ذلك - مع مرور الزمن تعقيداً وتوتّراً ,
أيها الزوجان الحبيبان : لاتناقشا موضوعات جديدةً ما لم تنهيا موضوعات قديمة لم تتفقا على إنهائها بصورة سليمة , لأنكما والحالة هذه , قد لايصغي أحدكما للآخر .. عالجا المواقف والموضوعات القديمة , واتّفقا على توصيات بشأنها ثم افتحا حواراً في الموضوعات المستجدة , ولذا قد يحار أحدكما في أمر الآخر إذا لمس صدوداً منه أو إعراصاً عنه , والموضوع قد لايستحق ذلك , فنكتشف أن السبب مردّه إلى تذكّر الماضي المزدحم بمواقفه المبتورة والتي انتهت حواراتها بغضب أحد الطرفين ..
أيها الزوجان الحبيبان: وأنتما تفكران بما مرّ , لاتنسيا الأولاد , فهم يقومون برصد كل شئ عن حياتكما , وإن لم يتحدثوا أمامكما , نعم الأولاد يتحدثون ويشعرون ويتألمون ومع ذلك لايملكون حولاً ولاقوة , وكأنّ لسان حالهم يقول : كفى أيها الوالدان واتقيا الله تعالى فينا ! ! لماذا نستقبل حياتنا ومنذ نعومة أظفارنا بالمشكلات والمنغصات ؟ أما آن لكما أن تفكرا فينا ؟
أيها الزوجان الحبيبان: لو اطّلعتما على ما يدور ويختلج في قلوب أولادكم لسارعتما إلى كل سبب يقرّبكما إلى بعض , وتناسيتما كل مايعكّر صفو حياتكما ..
أعود وأقول : أنتما تستحقان حياة كريمة بعيدة عن كل منغص أو مكدّر , وكذا الأولاد يستحقون أن يعيشوا في كنف أحلى وأسعد زوجين , وليس ذلك بعزيز عليكما متى ما صدقت النوايا وتصافحت القلوب , وثقا ثقة تامّة بأن الأولاد سيحسون بالأمان والطمأنينة والحب , وسينعكس أثر ذلك عليهم وعلى أولادهم من بعدهم بإذن المولى جل جلاله , لاتشعرا الأولاد باليتم , فكم من ولد عاش أشدّ من اليتيم بسبب والديه المفرطين !!! هذا وقت التضحية .







    رد مع اقتباس