المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزيه لحسن
وتظل قصيدة النثر عالما خاصا يصعب النفاذ إليه ، لكونه فن الكلمة الأعلى ، و لكونه يعتبرمحصولا إنسانيا تحتويه الإحساسات والتأثرات و اختلاق سقف للحرية المتجاوزة للتعابير البديهية .
ورغم كل الصعوبات ، حملتُ قلمي و سافرتُ خلف حروفك لعلّي أظفر بألفة الصور الفنية و الشاعرية ، و همسات العواطف والآمال الروحية .
وعلى منوال رحلة السفر / القصة سرتُ رفقة حفيف الشعر الجميل ، أقاوم لحظات الانتظار ، انتظار " نهاية " البوح الجميل ، وباحثا عن مبررات الغواية ! و مبررات انتقال الصورة الشاعرية عبر الأقاليم الثلاثة : الذاكرة ، الواقع ، و الحلم .
وطبعا ، هنا رفقة حيوية الخيال ، و ثراء ابتكار التشبيهات و الاستعارات ، شملتني السكينة بأحضانها ، ووجدتني أتنفس من خلال خياشيم السخاء و الصفاء الذي فاح من عبير عشقك ورُومانسية عالمك الجميل ...
حسبتُني ارتويتُ هواء ، لكن قلمي أخذني إلى أقصى الوضوح ، أي إلى غموض لن أجد له تفسيرا إلا في عالم المثل !
كانت وقفة قصيرة رفقة حرف نسائي رهيف ، رفقة قصيدة لها خصوصيات و تجربة و تجليات مغايرة للسائد ، إنها دقة في الإبداع ووصف التفاصيل المتعددة .
مع جميل المودة .