عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-12-05, 11:19 رقم المشاركة : 1
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي مظاهر الشرك في مجتمعاتنا الاسلامية



أما بعد فقد كثرت مظاهر الشرك في بلادنا وفي جل البلاد الاسلامية ومنا من يدري ومنا من لايدري أن ما يقوم به من الشرك الأكبر.و نصحا للمسلمين وتبيانا لخطورة ما يقع فيه الكثيرون ممن ينتسبون الى عقيدتنا الاسلامية ارتأيت فتح هذا الموضوع ليدرج فيه كل واحد منا ما يلمسه من مظاهر للشرك وأرجو من الاعضاء الكرام المساهمة في اغنائه و اثرائه راجيا من الله أن ينفع به كل من اطلع عليه . والدال على الخير كفاعله. وجزاكم الله خيرا.و سابدأ بهذه الصور المنتشرة بشكل كبير في مجتمعاتنا الاسلامية.


الصورة الأولى

صرف العبادة لغير الله

وأكثرها انتشارا : دعاء غير الله تعالى من الأموات سواء كانوا أولياء صالحين أو غير ذلك ، أو دعاء أصنام أو أحجار أو أشجار أو قبور أو أضرحة أو مقامات أو غيرها ، ومنه اعتقاد أنها تنفع أو تضر ، وهذا شرك أكبر مخرج من ملة الإسلام حتى لو كان صاحبه يعظم الله تعالى ويعبده في نفس الوقت الذي يدعو أو يسأل هولاء ، لأنه يكون والحال هذه قد أشرك مع الله تبارك وتعالى غيره في العبادة ولآن الكفار الذين حاربهم الرسول صلى الله عليه وسلم فى مكة كانوا يعظمون الله تعالى ويعبدونه ، ومع ذلك لم ينفعهم ذلك ، لأنهم كانوا يشركون معه ألهتهم المزعومة، والدليل قوله تبارك وتعالى عن المشركين ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وألارض لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أفرأيتم مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ) (الزمر:38) بل كان كفار قريش الذين قاتلهم الرسول صلى الله عليه وسلم يعدون الأصل هو عبادة الله تعالى وتعظيمه ، ولكنهم كانوا يدعون ويذبحون لألهتهم المزعومة لتقربهم الى الله زلفى ، كما حكى عنهم الله تعالى بقوله ( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي ألأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (يونس:18)


الصورة الثانية

الذبح لغير الله



يقول الله تعالى

( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) (الأنعام:162 /163) ( نسكي . أي ذبحي ) وقال صلى الله عليه وسلم ( لعن الله من ذبح لغير الله )(رواه مسلم النووي13/150) فمن ذبح لغير الله تعالى فقد أشرك سواء ذبح لولي أو لقبر أو لنبي أ, لجني أو لغيرهم ، فقد أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الآية أن يخبر الناس أن صلاته – ونسكه –وهو الذبح – ومحياه ومماته لله رب العالمين لاشريك له ، فمن ذبح لغير الله فقد أشرك بالله ، كما لو صلى لغير الله لآن الله تبارك وتعالى جعل الصلاة والذبح قرينين ، وأخبر انهما لله وحده لاشريك له ، فمن ذبح لغير الله من الجن والملائكة أو الأموات أو غيرهم يتقرب إليهم بذلك فهو كمن صلى لغير الله ، وقد يجتمع في الذبح نوعان من المحرمات : الذبح لغير الله والذبح على غير أسم الله ، وكلاهما أو أحدهما يجعل الذبيحة محرمة لا يجوز الأكل منها. وهناك أناس يذبحون للجن حيث أنهم إذا اشتروا سيارة أو سكنوا بيتا جديدا ذبحوا عنده أوعلى أعتابه ذبيحة خوفا من أن يوذيهم الجن فيتقربون لهم بها أو يرضونهم بها ، وهذه من ذبائح الجاهلية التي لاتجوز وهي شرك بالله .


الصورة الثالثة



عبادة القبور



بالاستغاثة بمن فيها من الموتى ، أو الطواف بها ، وما يلحق بذلك أثناء الطواف من التمسح بها أو تقبيل أعتابها وتعفير بعضهم وجوههم في ترابها أو السجود لها أو عندها ، فتراهم يقفون عندها متذللين متضرعين خاشعين سائلين حاجاتهم من شفاء مريض أو تيسير حاجة أو الحصول على وظيفة أو ولد ، وكل ذلك من الشرك الأكبر لأن هذه حاجات لا يقدر عليها الأموات ، وسؤالها منهم عبادة لا يجوز أن تصرف لغير الله تعالى .


الصورة الرابعة

الغلو في محبة المخلوقين (شرك المحبة)


ويعد من أخطر صور الشرك التي إذا غلا صاحبها فيها أصبحت من الشرك الأكبر المخرج من ملة الإسلام قال تبارك وتعالى ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ) (البقرة:165)
فمن أحب إنسانا أو صنما أو نظاما أو غيره حتى اصبح يذل له ويقدم طاعته وحبه على حب الله تعالى وطاعته ، ويقدم أمره ونهيه على أمر الله ونهيه ، وقع في هذا النوع من الشرك ، وقد ون دون أن يشعر ، فليحذر المسلم الغلو في محبة أي شيء كان ، وليعلم أن كل طاعة وكل محبة يجب أن تكون مقيدة بأن لا تتعارض مع طاعة الله تعالى ومحبته ، ولاتقدم أي طاعة أو محبة على محبة الإنسان لله تعالى وطاعته ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وطاعته.


الصورة الخامسة

الحلف بغير الله عزوجل :

الحلف بالشيء تعظيم له ، والذي يجب أن يُعظَّم ويُحلف به هو الله عز وجل، والحلف بغيره سبحانه شرك. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك]
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : [من حلف باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله]
.والحلف بالأصنام شرك أكبر ، لكن اعتياد الصحابة عليه في جاهليتهم قد يوقع بعضهم بالحلف باللات والعزى دون قصد التعظيم فأمرهم النبي بأن يعقبوا على حلفهم بذكر كلمة التوحيد : لا إله إلا الله.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : [إن الله تعالى ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ، فمن كان حالفاً فليحف بالله ، أو ليصمت].



وقال ابن مسعود رضي الله عنه : " لأن أحلف بالله كاذباً أحب إلى من أن أحلف بغيره صادقاً ".
ومن المعلوم أن الحلف بالله كذبا كبيرة ، لكن الشرك كبيرة أعظم ، ويلحق بالحلف بغير الله من يحلف بشرفه أو النبي أو الوطن أو غيرها .



الصورة السادسة

تعليق التمائم والحروز

التميمة ما يعلق على المخلوق يقصد به دفع العين أو غير ذلك من المضرات ، بطريقة غيبية لا تخضع للأسباب التي قدرها الله كمن علق خرزة أو ودعة أو معدناً أو غير ذلك مما يقصد به دفع العين أو غير ذلك من المضرات ، وهذا نوع من الشرك كما قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: سمعت رسول الله يقول :- "إن الرقى والتمائم والتِّولة شرك وقال عليه الصلاة والسلام : "من تعلَّق تميمةً فلا أتمَّ الله له ، ومن تعلَّق وَدَعَةً فلا وَدَعَ اللهُ له وفي روايةٍ "من علق تميمة فقد أشرك".
عن أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه أنّه كان مع رسول الله في بعض أسفاره ، فأرسل رسولاً : أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت"قال مالك : أرى أن ذلك من أجل العين ويدخل في ذلك أيضاً من ربط خيطاً في جسمه أو لبس حلقه أو غير ذلك ليدفع البلاء المتوقع عن نفسه أو يرفعه بعد نزوله


الصورة السابعة

شرك الصفات

و ذلك بأن يصف شخص ما بعض خلقه من الأنبياء و الأولياء و غيرهم ببعض الصفات الخاصة بالله عز و جل كعلم الغيب مثلاً ، و هذا النوع منتشر بين الصوفية و من تأثر بهم كقول البوصيري يمدح النبي صلى الله عليه و سلم :

فإن من جودك الدنيا و ضرتها
و من علومك علم اللوح و القلم

و من هنا جاء ضلال بعض الدجالين الذين يزعمون رؤية الرسول صلى الله عليه و سلم يقظة ، و يسألونه عما خفي عليهم من بواطن نفوس من يخالطونهم و يريدون تأميرهم في بعض شؤونهم و رسول الله صلى الله عليه و سلم ما كان ليعلم مثل ذلك في حل حياته كما حكمى القرآن عنه بقوله:"و لو كنتُ أعلم الغيب لاستكثرتُ من الخير و ما مسَّـنيَ السوء" (سورة الأعراف)

فكيف يعلم ذلك الغيب بغد وفاته و انتقاله إلى الرفيق الأعلى ؟

و حين سمع الرسول صلى الله عليه و سلم إحدى الجواري تقول: "و فينا نبي يعلم ما في غد" فقال لها : "دعي هذا و قولي بالذي كنتِ تقولين" (رواه البخاري)

و الرسل قد يطلعهم الله على بعض المغيبات ، لقول الله تعالى :" عالِم الغيب لا يُظهر على غيبه أحدا إلا مَنِ ارتضى من رسول" (سورة الجن)


الصورة الثامنة

دفن الأولياء و الصالحين في المساجد :

فترى في أكثر بلاد المسلمين القبور في بعض المساجد و قد بنيت عليها القباب و بعض الناس يسألونها من دون الله و قد نهى الرسول صلى الله عليه و سلم عن ذلك بقوله : "لعن الله اليهود و النصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" (متفق عليه)

فإذا كان دفن الأنبياء في المساجد ليس مشروعا فكيف يجوز دفن المشايخ و العلماء ؟ علما بأن هذا المدفون قد يُدعى من دون الله فيكون سببا لحصول الشرك و الاسلام يحرم الشرك و يحرم وسائله المؤدية إليه.


الصورة التاسعة

النذر للأولياء :

بعض الناس ينذرون ذبيحة أو مالا أو غير ذلك للولي الفلاني ، و هذا النذر شرك يجب عدم تنفيذه لأن النذر عبادة و هي لله وحده ، قال الله تعالى : "يوفون بالنذر و يخافون يوما كان شره مستطيرا" (سورة الانسان)

الصورة العاشرة

الحكم بغير ما أنزل الله :

كالحكم بالقوانين الوضعية المخالفة للقرآن الكريم و السنة الصحيحة إذا اعتقد بجواز العمل بتلك القوانين ، و مثلها الفتاوى التي تصدر عن بعض المشايخ و هي تتعارض مع النصوص الاسلامية ، كتحليل الربا (متعمدا غير متأول) الذي أعلن الله الحرب على فاعله .


الصورة الحادية عشر

شرك الطاعة



ويتجلى أساسا في طاعة الحكام أو العلماء أو المشايخ في أمر يخالف نص القرآن أو صحيح السنة (إذا اعتقد المطيع جواز طاعتهم في المعصية ) لقوله صلى الله عليه و سلم : "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" (صحيح رواه أحمد) و قوله تعالى : "اتخذوا أحبارهم و رُهبانهم أربابا من دون الله و المسيحخ ابن مريم و ما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يُشركون " (سورة التوبة)







التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


    رد مع اقتباس