عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-02-01, 12:02 رقم المشاركة : 3
فصبر جميل
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فصبر جميل

 

إحصائية العضو







فصبر جميل غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام التميز لشهر مارس 2012

العضو المميز لشهر يناير

افتراضي رد: همسات و يوميات مسلمة


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على أشرف المرسلين
سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

أول ما أود المشاركة به آية قرآنية يقف المسلم عندها كثيرا و عندما يتأملها يجد فيها الكثير

بسم الله الرحمن الرحيم :


" ((ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين))"

الآية (50) من سورة "الذاريات"


مَعنى فِرُّوا إلى الله تعالى أي فِرُّوا مِن معْصِيَته إلى طاعته ،
وفِرُّوا من الإشراك به إلى الإيمان به ،

و فرُّوا من عِقابه إلى طاعته ،

ومن عِقابه إلى ثوابه ومن معْصِيَتِهِ إلى طاعته ،

ومن الخوف إلى الورع ،

فِرُّوا من التوكّل على غيره إلى التوكّل عليه،

فِرُّوا من شَهوات الدنيا ،

ومن الشَّهوات الأرضيَّة ومن الشَّهوات المنْحطَّة ، ومن قيود الأرض.

قال تعالى :فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

(81) [سورة الأنعام]

هناك مرضٌ خطير يصيب المسلمين هو انفصال الفكر عن السلوك ،

يألف أن يستمع وأن يحضر مجالس العلم وأن يستمع إلى الخطباء وأن يقرأ المقالات والكتب ،

هذا كلُّه ألِفه ،

وصار من عاداته اليومية لكن تجد حياته في وادٍ وفكرَه في وادٍ آخر،

هذا الانفصال خطير جدًّا يصيب شخصية الإنسان

وانفصال الفكر عن السلوك هذا أخطر فتجد المسلمين يعيشون في ثقافة إسلامية ومشاعر إسلامية ،

إذا دخلتَ إلى بيوتهم فلن تجد إسلاما،

وإذا نظرتَ إلى أهلهم فلن تجد إسلاما

، وإذا دخلت في أعمالهم فلن تجد إسلاما ،

لذلك هان أمرُ الله عليهم ،
فهانوا على الله.

إن للكفار على المؤمنين ألف سبيل و سبيل ،

معنى ذلك صار هناك انفصام في الدين ،

ومرض الانفصام في الدين أخطر من مرض انفصام الشخصية ،

الفكر في وادٍ والسلوك في وادٍ ،

لذلك الحلّ كما قال عليه الصلاة و السلام :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ.



المحصِّلة و النتيجة و الشيء الذي يلزم هذه المعرفة أن نفِرَّ إلى الله.

إن المعلومات والأفكار والدروس والخطب والمطالعات ،

هذه القوة الإدراكية التي أودعها الله فينا ،

وهذه المُدرَكات التي ملأنا بها ذاكرتنا ما الجدوى منها وما فائدتها إن لم تتحوَّل إلى عمل وإن لم تتحول إلى سلوك؟

فالإنسان الذي يكاد يموت عطشا وهو يبحث عن الماء ،
ثم عرف الماءَ ،
إن لم يتجِّه إليه ما قيمة هذه المعرفة؟

إن لم يتحرك إلى الماء ما قيمة هذه المعرفة ؟

رغم أنها معرفةٌ مصيرية ،

لكن ما قيمتها إن لم تتحرك نحو الماء؟

قال تعالى :

((قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا))
[سورة الكهف - 110]

فلنفر إلى الله

وطوبى للغرباء

كما قال رسولنا الكريم

عليه الصلوات والسلام





التوقيع

لا إلـه إلا الله

بها نحيــــا وبها نمـــوت وبها نلقــى الله
آخر تعديل فصبر جميل يوم 2012-02-01 في 12:05.
    رد مع اقتباس