عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-01-28, 15:41 رقم المشاركة : 1
IMAD72
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







IMAD72 غير متواجد حالياً


a2 تقديم حصيلة البرنامج الإستعجالي - مطلب وطني


صار من البديهي في كل بلدان و أقطار العالم التي تعتمد أنظمتها الديمقراطية و احترام حقوق الإنسان، عند انتهاء مدة التعاقد أو الولاية الانتدابية - سواء من طرف المؤسسات الحكومية أو غير الحكومية- تقديم الحصيلة و الحساب، كعربون قوي على المناخ الديمقراطي الذي تحيى داخله هذه المؤسسات من جهة و على المصداقية التي يتحلى بها موظفو أو منتخبو هذه الجهات من ناحية أخرى . وبناء عليه و من موقع المسؤولية ،
وبالرغم من الظروف التي تم فيها تنزيل المخطط الاستعجالي- تعثر العشرية لإصلاح المنظومة التربوية حتى لا أقول فشلها- وإيمانا منا بما تحمله كلمة الاستعجال من خطورة و ما تتطلبه من حيطة وحذر أولا و تحتويه الفكرة من الأساس من تنافر و تباين بين المخطط الذي يتطلب وعاء زمني محترم أقله 5 سنوات و لفظ الاستعجال الذي يتطلب السرعة في التخطيط والتنفيذ و عدم التباطؤ و الانتظار. فإننا مدعوون: كفاعلين تربويين وشركاء اجتماعيين واقتصاديين ورجال الإعلام ومهتمين بالشأن التعليمي، باعتبار أن إصلاح المنظومة التربوية كانت قضية الأمة المغربية بإجماع، أي قضية كل المجتمع المغربي ثم كأكاديميات و مند وبيات و مؤسسات تعليمية من التعليم الابتدائي إلى التعليم العالي لتقديم الحصيلة ، أي بدءا من تاريخ تفعيل بنود و مضامين المخطط الاستعجالي أي من سنة 2009. لأن من غير المعقول أن نحكم على المخطط بالسلب ونقيم المرحلة بالبياض، وقد تضمن هذا الأخير تصورات فلسفية تنم عن حس بيداغوجي فني وابداعي راقي المستوى بالإضافة إلى مواد وإضافات نوعية وإجرائية، تتمثل بشكل جلي في:
- خلق مدرسة النجاح وإعطاء الانطلاقة لجيلها الأول.
- تنزيل بيداغوجيا الإدماج باعتبارها الآلية التربوية الكفيلة سواء بتحرير العملية التعليمية برمتها من الطقوس البالية القائمة على التلقين و الشحن و الروتين أو بتحفيز المتعلم نحو المبادرة و تعبئة الموارد قصد إدماجها و استثمارها في معالجة وضعياته المركبة الجديدة و القريبة من واقعه و ميولاته.
- مواكبة الإدارة المركزية لهذا المولود الجديد بالرعاية و الحماية اللازمة حيث شرعت في تنفيذ برنامج التكوين المستمر لفائدة الشغيلة التعليمية لعلها تستوعب مضامين العمل بالوضعيات المركبة و اكتساب منها القدر الكافي من الكفايات النوعية و المستعرضة.
- دخول الوزارة المعنية و مؤسسة محمد السادس في شراكة مع اتصالات المغرب قصد منح تسهيلات لجنود و جنديات القطاع لاقتناء العقول الالكترونية المحمولة باعتبارها وسيلة وموردا و سندا تربويا تستلزمه الضرورة التاريخية الحالية في حقل التربية و التكوين تحديدا لعلها تزيل صدأ الجمود فوق سكة هذا الميدان الاجتماعي المتهالك .
- بناء و استحداث مؤسسات تعليمية وأقسام داخلية لفك العزلة عن المتمدرسين بالعالم القروي من جهة و العمل على تجسيد سياسة التمدرس عن قرب من ناحية أخرى.
- خلق آليات لتدعيم صيرورة التمدرس لدى المتعلمين بالوسط القروي سواء عن طريق توفير الحافلات أو دراجات هوائية مباشرة ، أو عن طريق المساعدات الميدانية التي قام بها برنامج تيسير.
- تعبيد المخطط ألاستعجالي الطريق نحو توسيع و الارتقاء بالعرض التربوي ولفت نظر المهتمين وخاصة المراكز و المؤسسات ذات الصلة و جمعيات المجتمع المدني و الشركاء الاجتماعيين إلى تقوية أواصر التعاون و التواصل مع المدرسة الوطنية ، من خلال عقد شراكات حقيقية لطرد إفرازات الخيبة و الأزمة التي خيمت على غرفة نظامنا التعليمي لأزيد من 4 عقود متواصلة،وكل هذا البناء و هذه التعبئة لعبت دورا محوريا في مقاومة ظاهرة الهدر المدرسي التي أضحت نزيفا و وباء خطيرا ينخر جسم منظومتنا التربوية ، فضلا على ما عرفته المؤسسات التربوية إبان هذه الفترة من انفتاح و دينامية. الملف التربوي-الاتحاد الاشتراكي 05/01/2012

ذ: الحسين وبا






    رد مع اقتباس