عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-01-26, 19:01 رقم المشاركة : 1
النورس المسافر
أستـــــاذ(ة) متميز
 
الصورة الرمزية النورس المسافر

 

إحصائية العضو







النورس المسافر غير متواجد حالياً


b3 الحوار : أشكاله و ضرورته في الحياة .


أثر الحوار في الحياةالإجتاعية


"الحوار داخل الأسرة"


. مفهوم الحوار


1. الحوار لغة

الحوار في اللغة: من حاور يحاور محاورة، أي: يتراجعون الكلام. والمحاورة: مراجعة المنطق والكلام في المخاطبة

2. الحوار إسطلاحا

الحوار في الاصطلاح اللغوي هو نشاط عقلي ولفظي يقدم المتحاورون الأدلة والحجج والبراهين التي تبرر وجهات نظرهم بحرية تامة من أجل الوصول إلى حل لمشكلة أو توضيح لقضية ما .

II. آداب الحوار

1- أن يكون كافة الأطراف على علم تام بموضوع الحوار.
2- أن يكون لدى كافة أطراف الحوار الاعتراف بالخطأ في حال خالف الصواب .
3-أن يتأدب كل طرف مع الآخر باختيار الألفاظ المناسبة التي يرتضي المحاور أن يسمعها من غيره .
4- أن يحترم كل طرف عقيدة الطرف الآخر ومبادئه وأن يراعي نفسيته .
5- أن يكون الدافع الرئيسي لدى جميع أطراف الحوار إصابة الحقيقة وأن يكون الوصول إلى الصواب والحق .
6- البعد عن الغضب وأسبابه مع الحرص على الاعتدال حتى ينتهي الحوار .
7- أن يكون لدى كافة الأطراف قدرة على التعبير .
8- المرونة في الحوار وعدم التشنج
9 - الإصغاء للطرف الآخر والاستفادة من طرحه وكبت جماح النفس عند الرغبة في الجدال ، والعرب تقول : رأس الأدب كله الفهم والتفهم والإصغاء إلى المتكلم ، ومن أهم الفوائد التي تستفيدها من هذه النقطة اكتساب صفة الحلم .

III. فوائد الحوار :

1 _ يتم من خلاله تبادل الأفكار بين الناس وتتفاعل فيه الخبرات .
2 _ يساعد على تنمية التفكير وصقل شخصية الفرد.
3 _ يولد أفكار جديدة .
4 _ ينشط الذهن .
5 _ يساعد على التخلص من الأفكار الخاطئة .
6 _ يساعد على الوصول إلى الحقيقة .

IV. أسباب الحوار الفاشل

· من معوقات الحوار الأسري انشغال الوالدين عن أبنائهم.-
· إن تحطيم شخصية الطفل وهو صغير يؤدي إلى نتائج سلبية في المستقبل.
· في محيط المدرسة وخاصة المراحل الأولية يوجد معلمون ومعلمات يتعاملون بالقمع والتحطيم مع الطلاب والطالبات فيؤدي ذلك إلى تراجع المواهب وقصور في الشخصيات المجتمعية
· التربية تعاني من أخطاء نتيجة تداخل جهات أخرى معها مثل الفضائيات والانترنت
· عدم تفهم الآباء لواقع أبنائهم وفرض الواقع عليهم.
· عدم إظهار محبة الآباء لأبناهم بطريقة مباشرة.
· عدم استماع الآباء لأبنائهم، أدى إلى وجود مشكلات عديدة.
· سلب الثقة من الأبناء والتوبيخ والعبارات السلبية، جميع ذلك يؤدي إلى قطع ثقافة الحوار لدى الشباب.والذي ينعكس سلباً على المجتمع
· هناك فجوة كبيرة بين الرجل والمرأة مما أدى إلى معاناة النساء من عدم الاستماع لآرائهن فالرجل هو المتصدر ودور المرأة مهمش.
· من معوقات ثقافة الحوار زواج القصر وتعدد الزوجات ومنغصات الحوار بين أفراد الأسرة واللوم المستمر والانتقاد والتذكير بالمواقف السلبية السابقة جميعها توقف الحوار السليم
· البناء النفسي للوالدين والعادات والتقاليد والخبرات السابقة عوائق تحول دون توفر مناخ حوار أسري إيجابي.
· التنشئة الاجتماعية التي تحرم كثير من أفراد الأسرة من إبداء رأيهم كالصغير لصالح الكبير والمرأة لصالح الرجل أبرز معوقات الحوار الأسري.
· من أهم آثار عدم وجود الحوار الأسري التفكك الأسري والكبت بآثاره السيئة والاندماج السلبي مع المواقع الإباحية والقنوات الفضائية.
· من الآثار أيضاً عدم الثقة بالوالدين وحلول أشخاص آخرين محل الوالدين
· التفسير الديني الخاطئ لمفهوم الولاية أحد أسباب فشل الحوار الأسري.
· إيكال تربية الأبناء إلى الخدم في الصغر تجعل تواصلهم مع الأهل متعذرا عندما يكبرون.
· الحوار الأسري المتسم بالعنف والتصادم يجعل الأبناء يتخوفون من التصريح بأرائهم .
· المدرسة تعلمنا أن الطالب المميز هو الطالب الصامت مما يجعل مهارات الحوار معدومة بين الطلبة أنفسهم.

V. معلومات لابد منها


· الحوار الأسري لا يعني إغفال الثواب والعقاب بغرض التأديب.


· إشاعة ثقافة الحوار عبادة وممارستها فيه خير كثير للأسرة.

· وجوب التفريق بين مصطلحي ( الترابط الأسري والحوار الأسري(
· الدين الإسلامي هو دين الحوار وهو نوع من العبادة والله سبحانه يقول: (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وهذه الآية هي منهج لابد أن يسير عليه الحوار داخل المجتمعات والأسر.
· الحوار عبادة (وأمرهم شورى بينهم) وهو وسيلة للتبليغ والإصلاح.
· القرآن الكريم مليء بالحوارات المختلفة فلابد من ترسيخ القضية في نفوس الناس.
· الحوار الأسري له أشكال عدة بالابتسامة بالاحتضان بالتقبيل بالحديث.

VI. إحصائات

· عند إجراء اللقاءات الحوارية في المدارس تم اكتشاف أسباب المشكلة والتي منها أسباب نفسية وسلوكية ومدرسية، وأن ما يصل إلى 70% من المشكلة كان بسبب سوء التعامل مع الوالدين ولذا لابد من وضع حلول جذرية فلا يكتفى بالتربية داخل الأسرة والتي تختلف منهجيتها فيما بين الأسر ومن هنا نرى أهمية وجود منهج واضح في التربية داخل الأسرة وخارجها.
· آثار الحوار بين الطلاب ظهرت في المجتمع المدرسي فالطالب الذي لديه ثقافة حوارية نادراً ما يتعرض لاعتداء من أي نوع حيث أنه حصن نفسه بواسطة الثقافة الحوارية.
· الطلاب الذين يقعون في مشكلات وشخصياتهم ضعيفة يستند ذلك إلى ضعف ثقافة الحوار لديهم.
· عدم وجود الحوار البناء أدى إلى تفاقم مشكلات الطلاب السلوكية والنفسية ومنها حوادث العنف
· تبين من خلال بعض الدراسات الميدانية داخل المدارس في مجتمعاتنا وجود تهميش لدور البنت داخل أسرتها .
· من أسباب الطلاق غياب ثقافة الحوار

VII. الحوار والأسرة


1. تعريف الأسرة


الأسرة عبارة عن وحدة اجتماعية . تتألف من عدد من الاشخاص يعيشون في المنزل نفسه، ويتقاسمون وظائف اجتماعيةمختلفة، اضافة الى اعتبارها وحدة نفسية تقوم على المشاعر الشخصية والروابط العاطفية.


2. تعريف الحوار

الحوارهو عبارة عن تلاق مع الشخص نفسه، أو مع الأشخاص الآخرين، اي هو عبارة عن اتصال اوتواصل مع النفس ومع الآخرين، لانشاء نمو سلوكي عند الفرد، وبذلك يعتبر الحوار اداة لإكتشاف الآاخر (افكاره اتجاهاته احاسيسه، مشاعره(




3. الحوار داخل الأسرة


ü متـــــــــــــــــــــــــى يبدأ الحوار داخل الاسرة؟

إن مسألة الحوار تختلف باختلاف مراحل العمر، وما لا يعلمه البعض انه يبدأ منذ تكوّن الجنين في الرحم!هذا الحوار عبارة عن رغبة الام في الحمل والانجاب، وهذا ما يدفعها الى الاهتمام بالجنين من خلال إشباع حاجاتها، وتأمين حاجات ومستلزمات الحمل والولادة، ومرحلة ما بعد الولادة، وهذا الاهتمام يجب ان يشعر به الجنين من خلالمحادثته ومداعبته، الاستماع الى القرآن،المعاينة الصحية (فحوصات – صور اشعة)جميع هذه الامور تعد نوعاً من الحوار الايجابي في هذه المرحلة. البكاء، الصراخ، النوم، الرضاعة، المشي .. جميع هذه الامور هي شكل من اشكال التواصل، الذي يعتبر محطة اساسية من الحوار، وهذا ما يفسر ان الحوار لا يكون دائماً بالكلام، فالكلام احد اشكال الحوار.




· الحوار مع الاطفال

في مرحلة الطفولة يعتبرالحوار وسيطاً بين الأهل، الاولاد، والمرحلة التي يعيشونها، إذ أن على الاهل استثمار هذا الحوار لخلق الاندفاع والمهارات عند الطفل، وفي هذه المرحلة نشدد على ضرورة التزام الاهل بالنصائح التربوية التي نوجهها اليهم، لا سيما ما يخص "العبارات" اذ ان الاطفال غالباً ما يرددون كلاماً طفولياً اي عبارات غير صحيحة لغوياً، وهذا ما يفرح الاهل، وهنا تكمن المشكلة!
فهذه المرحلة يجب ان تكون بمثابة تحضير للمرحلةالمقبلة، وبالتالي يجب ان يكون لفظهم سليماً، واكثر ما يميز هذه المرحلة هو مبادرةالاطفال انفسهم الى اختيار الموضوع ومناقشته، وهذا يكون اكثر متعه بالنسبة اليهم ,فالطفل يمر بالعديد من المحطات، وتتميز كل محطة بمجموعة من التغيرات والتطورات,ويعتبر عمر 3 أو 4 سنوات من ابرز المحطات التي يمر بها الطفل، حيث يبدأ بطرح العديد من الاسئلة، وحقه فى الحصول على اجوبة واضحة وصادقة. تظهر اهمية الحوار اللفظي ومعرفة كيفية استقطاب الأولاد حتى يكون الامر سهلاً ومبسطاً في مرحلةالمراهقة.



·الحوار مع المراهق

· إن المراهقة ليست مرحلة مستقلة، انما هي امتداد للمراحل السابقة، وهذا ما يتطلب من الاهل ابقاء نافذة الحوار مفتوحة مع ابنائهم في مختلف المراحل، والسعي الى انشاء مشاركة فعلية منذ الصغر، وليس في هذه المرحلة فقط، غير ان هذا الامر يتوقف على مدى معرفة الاهل ووعيهم وثقافتهم، وهذا ما نفتقده حالياً في مجتمعاتنا، اذ انه غالباًما يأخذ الحوار مع المراهق صفة التحقيق، في حين ان الامور وتحديداً في هذه المرحلة،يجب ان تكون عكس ذلك!
فالتلقائية، العفوية، الصراحة، الصدق، الصداقة، وغيرها من الصفات يجب ان توجد وبشكل واضح في الحوار مع المراهق، وهنا يبرز دور الاهل من خلال تحليهم بهذه الصفات ونقلها الى ولدهم المراهق، والأهم من ذلك هو تحليهم بالادراك والوعي، ووضع هدف اساسي امامهم لمعرفة الافكار والمعتقدات الخاطئة، وكذلك الخط الذي يسلكه الاولاد وبالتالي كيفية التعامل معهم، وتأمين الغذاء الفكري، الروحي والاجتماعيلهم، الى ان يصبح الاهل المكان الاكثر اماناً بالنسبة اليهم.

· المشاكل .. والمحاورة


ان التطـرق الى مشاكل المراهقين من خلال الحوار، مبادرة جيدة من قبل الاهل، لكن ماذا ستكون النتائج؟ فالحوار يزيل العديد من المشاكل السلوكية، النفسية، الاجتماعية التي تظهر بشكل واضح في مرحلة المراهقة، اذ انه (الحوار) يشكل التنفس الوحيد للمراهقين، لذلك يجب ان يتحلى الاهل بقدرة على الاقناع والاقتناع، كى لا يكون هناك حلقة ناقصة، وبالتالي عدم الوصول الى نتيجة ايجابية ونتيجة ذلك تبرز ظاهرة انقطاع التواصل او الحوار بيـن الابناء والاهل، وهو امر خطير جداً، الا انه بالرغم من ذلك نجده سائداً في المجتمعات العربية تحديداً،


· العلاقة بين الزوجين


لا شك فى أن طبيعة العلاقة الزوجية تنعكس مباشرة وبشكل واضح على حياة الابناء، تحديداً اثناء النقاش والحوار. فإذا كان الزواج ناجحاً، ويقوم على الاحترام، التبادل، الاصغاء والمناقشة، فلا بد ان توجد هذه الصفات تلقائياً عند الاولاد، ويذلك يصبح الزوجان مثالاً وقدوة يتمثل بهما الاولاد اثناء النقاش والمحاورة، سواء داخل الاسرة او خارجها.


VIII. مقومات الحوارالناجح


إن الحوار الناجح لا يأتي من عبث، فهناك الكثير من العوامل تساعد وتساهم في انجاحه، ومنها :


1. الاحترام.


2. الاصغاء


3. عدم التسرع في الاجابة.


4. الهدوء.


5. الحكمة.


6. الخلفية الثقافيةالاجتماعية.


7. الموضوعية.


8. الصراحة – الصدق الثقة.


9. الديمقراطية.


10. المودة والاهتمام بالآخر.


11. ان يكون مبنياً على اسلوب علمي





التوقيع

النورس

المسافر
آخر تعديل الشريف السلاوي يوم 2012-01-26 في 20:05.
 
    رد مع اقتباس