أولت أكاديمية جهة مكناس – تافيلالت عناية كبيرة لهذا الجانب الحيوي للعملية التعليمية. وهكذا عرفت الميزانية المخصصة للتدفئة، تحولا كبيرا، وبشكل تصاعدي، في المبالغ المرصودة للتدفئة؛ ساهم في ذلك، دخول مشاريع البرنامج الاستعجالي حيز التنفيذ الميداني في إطار المجهودات المبذولة لتحقيق أهداف الاختيارات الوطنية في الدعم الاجتماعي للتمدرس، وخاصة في المناطق الباردة، ومحاربة الهدر والانقطاع المدرسيين في هذه المناطق، وبالخصوص من خلال ضمان تدفئة مستمرة وجيدة بالفصول الدراسية خلال فترات البرد، ذي الطابع القارس في مناطق عديدة من نيابات الجهة. فقد أولت أكاديمية جهة مكناس – تافيلالت عناية كبيرة لهذا الجانب الحيوي للعملية التعليمية. وهكذا عرفت الميزانية المخصصة للتدفئة، تحولا كبيرا، وبشكل تصاعدي، في المبالغ المرصودة للتدفئة؛ ساهم في ذلك، دخول مشاريع البرنامج الاستعجالي حيز التنفيذ الميداني، وزادت، وبشكل لافت، أعداد المؤسسات المشمولة بهذه الخدمة الحيوية وصلت 100% خلال السنة المالية 2011. وتوضح المقارنة، أسفله، تطور حجم الاعتمادات المرصودة للتدفئةوللإشارة، فإن النفقات المفتوحة في هذا المجال، في الفترة ما قبل سنة 2009، كانت تقتصر على حطب التدفئة. بيد أن البرنامج الاستعجالي، والخطوات المهمة التي قطعها المغرب في مجال الحفاظ على بيئته وثرواته المختلفة، حتم الاستعاضة عن الحطب باستخدام الفحم الحجري. وكانت النتيجة أن تم تغطية 100% من المؤسسات التعليمية في المناطق الباردة بالمدفئات المستعملة للفحم الحجري برسم سنة 2011، مع تجديد كامل للمدفئات المستخدمة قبل هذه السنة.
ومن ناحية المردودية المالية، فإن استخدام هذا الأسلوب الجديد في التدفئة، جعل الكلفة المادية تخف بشكل واضح. ولعل المقارنة الموالية، تبين حجم هذا الترشيد في النفقات العمومية.

وفي نفس سياق جهود تحسين جودة خدمة التدفئة وتحديثها، فقد تم الشروع في تثبيت أجهزة التدفئة المركزية في المؤسسات التعليمية ذات الحجم الكبير بمختلف الأسلاك التعليمية بإقليم إفـران. وقد بلغ عدد المؤسسات المغطاة بهذه الأجهزة لحد الآن 15 من أصل 65؛ أي بنسبة 25 بالمائة، على أن تكتمل العملية عند متم السنة الجارية 2012، وذلك وفقا لما هو مسطر في تدابير البرنامج الاستعجالي.