نزهة بركاوي

المساء : 24 - 01 - 2012


يدخل 250 أستاذا من «ضحايا التقسيم الترابي بين نيابتي سيدي إفني وتيزنيت»، ابتداء من اليوم الاثنين، في اعتصام بمقر نيابة التعليم بسيدي إفني، موازاة مع أيام الامتحانات، حيث من المقرر أن يتم نقل الاحتجاج إلى باب الرواح في الرباط
وتأتي هذه الخطوة في إطار الإضراب الإقليمي، الذي يخوضه الأساتذة المذكورون لمدة ثمانية أيام، وهم من أصل 1450 أستاذا عاملا بمجموع النيابة المذكورة، والذي يخوضونه منذ الجمعة الماضي ويمتد إلى غاية اليوم الأخير من الدورة الأولى. وقدم «ضحايا التقسيم» استقالتهم الجماعية من مجالس التدبير وجمعية دعم مدرسة النجاح، وكذا مقاطعة الامتحانات الإشهادية للدورة الأولى، كما هددوا ب»الاحتفاظ بنقط المراقبة المستمرة دون تعبئة دفاتر النتائج لجميع المستويات الدراسية».
ويطالب الأساتذة المعنيون، بالخصوص، ب»تأمين حقهم في الانتقال إلى نيابتهم الأصلية تيزنيت التي كانوا ينتمون لها قبل التقسيم والاحتفاظ في الوقت نفسه بانتمائهم إلى جهة سوس ماسة درعة بدل كلميم السمارة وفق التقسيم الترابي المرتقب»، حسب ما تضمنه بيان لهم توصلت «المساء» بنسخة منه.
وكانت أكاديمية سوس ماسة درعة قد أطلقت حركة استثنائية جهوية بغرض السماح لعدد من أساتذة وأستاذات التعليم بسيدي إفني بالانتقال إلى نيابة تيزنيت أو إلى نيابة من نيابات الجهة التسعة، غير أن «ضحايا التقسيم» رفضوا ذلك، وهو ما جعلهم يدخلون في مسلسل احتجاجي هدفه
رفض الدخول فيما أكدته أكاديمية سوس ماسة درعة، وعليه دخلوا في برنامجهم التصعيدي بعد نحو ثلاثة أشهر على إثارة هذا الملف، الذي لم يجد طريقه إلى الحل لحد الآن، حسب مصادر من الأساتذة المضربين.
وفي سياق متصل، عبر بعض آباء وأولياء التلاميذ بالإقليم، في اتصال ب»المساء»، عن غضبهم واستيائهم من هذا التصعيد، الذي أضر كثيرا بأبنائهم، مطالبين بتدخل الوزارة الوصية لإنقاذ التلاميذ والعمل على الاستجابة لمطالب الشغيلة، حرصا على ألا يضيع الموسم الدراسي الحالي لأبنائهم، الذين يمكن أن يضيع عليهم الموسم الدراسي الحالي في الوقت الذي تمر الأجواء التعليمية بشكل عادي في مناطق أخرى، وهو ما اعتبروه «غير منصف» لأبنائهم.