عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-01-22, 18:36 رقم المشاركة : 2
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: صور من ظلم البعض للمرأة :سماحة المفتي


الخطبة الثانية



الحمدُ لله، حمدًا كثيرًا طيِّبًا مباركًا فيه، كما يُحِبُّ ربُّنا ويَرضى، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمَّدًا عبدُه ورسولُه صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وصحبِه، وسلّمَ تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدينِ، أما بعدُ: أيُّها الناسُ، اتَّقوا اللهَ تعالى حقَّ التقوى.

عباد الله، وإن كان ظلم الرجل للمرأة محرماً فهناك أيضا ظلم قد يقع من المرأة على زوجها فتظلم زوجها بأنواع من الظلم، فمن ذلك:
- أن بعضهن هدانا الله وإياهن سواء السبيل تطغى على زوجها وتتعالى عليه إما لأنها أعلى مؤهلاً علميا أو أكثر منه مالا أو لها جاه ولأهلها مكانة اجتماعية زوجها قل من ذلك فتتخذ من هذا الموقف إهانة للزوج وترفعاً عليه وتكبراً عليه وتنسى قول الله: (وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [البقرة:228].

- ومن ظلم بعض النسوة الأنانية والاهتمام بشخصيتها ذاتها دون المبالاة بالزوج وشؤونه وأحواله .
- ومنها عدم الاستقرار في البيت، وكثرة الخروج إلى الأسواق، وطول البقاء بالأسواق، والبيت فارغ ليس فيه من يقوده، ولا من ينظمه، ولا من يتولى شؤونه، وأمور الزوج ضائعة .

- ومن ذلك أيضاً إهمالها زوجها في أموره الخاصة وإلقاء التكلفة على غير ذلك من الخدم أو غيره ثم تأتي المصائب والبلايا، وننظر ما الأسباب؟ إنها المرأة المقصرة في حق زوجها التي لا تبالي ولا تحقق الرعاية المطلوبة منها فإنها راعية ومسؤولة عن رعيتها فزوجها وأولادها وبيتها أمانة في عنقها .
الزوجة الصالحة تحمل زوجها على صفة الرحم وعلى البر بالأم والأب وعلى الإحسان إلى الجيران وعلى التعامل الحسن، وسيئة الخلق تحمله على القطيعة وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم، المرأة الصالحة تصبر على زوجها وترعى أموره الخاصة ولا تكلفه ما لا يُطيق ولا تحمله من النفقة ما يعجز عنه بل تراعي كل ظروفه وتعيش معه بأمانة وصدق وإخلاص لا تفشي سراً ولا تظهر عيباً وإنما تحسن وتصلح وتوفق وتستعين بالله خير ما للمرء المسلم المرأة الصالحة، إن نظر إليها سرته، وإن أمرها أطاعته، وإن غاب عنه حفظته في نفسها وماله، قال تعالى: (فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ) [النساء:34] فلتتق الله المسلمة في أمر زوجها ولتراعي منزلها ولتحفظ بيتها ولتهتم بزوجها ومسؤوليتها فإن هذه أمانة عندها الله سائلها عنها .


واعلموا رحمكم اللهُ أنّ أحسنَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ بدعة ضلالةٌ، وعليكم بجماعةِ المسلمين، فإنّ يدَ اللهِ على الجماعةِ، ومن شذّ شذَّ في النار، وصَلُّوا رَحِمَكُم اللهُ على محمد صلى الله عليه وسلم امتثالاً لأمر ربكم، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين أبي بكر، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين، وعن التابِعين، وتابِعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين، وعنَّا معهم بعفوِك، وكرمِك، وجودِك، وإحسانك، يا أرحمَ الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين، وأذِلَّ الشركَ والمُشرِكين، ودمِّرْ أعداءَ الدين، وانصُرْ عبادَك المُوَحِّدين، واجعلِ اللَّهُمَّ هذا البلدَ آمنًا مُطمئِنًا، وسائرَ بلاد المسلمين، يا ربَّ العالمين، اللَّهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، اللَّهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، اللَّهمَّ آمِنَّا في أوطانِنا، وأصلحْ أئمتَّنا ووُلاةَ أمرِنا، اللهم وفِّقْهُم لما فيه صلاح الإسلامِ والمُسلمين، اللَّهمّ وفِّقْ إمامَنا إمامَ المسلمينَ عبدَ الله بنَ عبدِ العزيزِ لكلِّ خير، اللهم كن له عونًا ونصيراً في كل ما أهمه، اللهم اجعله بركة على أمته وعلى المجتمع المسلم، اللهم أمده بتوفيقك وعونك وتأييدك إنك على كل شيء قدير، اللهم وفق ولي عهده سلطان بن عبد العزيز لكل خير وسدده في أقواله وأعماله، اللهم وفق النائب الثاني نايف بن عبد العزيز لكل خير، وأعنه على مسؤوليته واجعلهم جميعا أئمة هدى وقادة خير إنك على كل شيء قدير، اللهم احقن دماء المسلمين واجمع كلمتهم على الطاعة، اللهم احفظهم من كيد الكائدين وحسد الحاسدين، اللهم وفقهم للعودة للصواب إنك على كل شيء قدير، (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر:10]، (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) [الأعراف:23]، (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) [البقرة:201] . اللهم أنت اللهُ لا إله إلا أنت، أنت الغنيُّ ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيثَ واجعل ما أنزلتَه قوةً لنا على طاعتك وبلاغاً إلى حين، اللهم أنت اللهُ لا إله إلا أنت، أنت الغنيُّ ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيثَ، واجعل ما أنزلتَه قوةً لنا على طاعتك وبلاغاً إلى حين، اللَّهمَّ أغثنا، اللّهمَّ أغثنا، اللهمَّ أغثتنا، اللهم سقيا رحمة لا سقيا بلاء ولا هدم ولا غرق، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

عباد الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل:90]، فاذكروا اللهَ العظيمَ الجليلَ يذكرْكم، واشكروه على عُموم نعمه يزدْكم، ولذكرُ الله أكبرُ، والله يعلم ما تصنعون.

قال ابن كثير -رحمه الله- [تفسير ابن كثير 348 ]:
((ما من عالم إلا ويُردُّ عليه في مسائل اختارها إما عن رأي، أو عن ضعف حجة وهم معذورون قبل إيضاح المحجة بدلائلها ولو تتبع الناس شذوذات المجتهدين ورخصهم لخرجوا عن دين الإسلام إلى دين آخر)) اهـ .





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس