منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

ليس من باب المجاملة ، أو القراءة الحاذقة أن أنظر إلى مجمل إبداعات الأستاذة طيف المغرب نظرة إعجاب و دهشة وتقدير...

فالاستاذة على الأقل لا تُضيع ماء وجه الخاطرة / القصيدة ، وتنتقي من الألفاظ الشاعرية أجملها ، محاولة كسر طوق التحدي اللغوي المتفاعل مع ملابسات الواقع .

فكثير من المبدعين ، عبر العديد من المنتديات أو غير المنتديات ، يحاولون معالجة الواقع ،فيقعون في ، أو على هامش الإبداع !!!

وكقراءة سريعة للنص بين أيدينا ، سنلاحظ أن المبدعة حاولت معالجة ظاهرة إنسانية مأساوية و خطيرة ، تخص هذا الكائن / الإنسان ، أقول حاولت وهي تنسج خيالا و تترجم عواطف و إحساسات و تطلعات ... ولتحقيق ذلك اعتمدت على مفارقات شاعرية أدت إلى صنع صور شعرية جميلة .

بين الرغبة و الرغبة ،
يلتحف الحكمة والعبر
و بين المدى والمدى،
يضيع بين غشاوة الصور

فالمقاطع كُتبت بقوة المعنى ، وبفلسفة ذاتية نسجت مقاطع بإيقاعات تنبئ أن المبدعة ثابرت لصنع صور جميلة ..فهي بحق مبدعة مُلهمة تعتمد الذاكرة و الهم الإنساني / الإجتماعي .

وتمضي " تصنع " المقابلات و المطابقات الكاشفة لحقيقة هذا " الماكر " العجيب حتى تقول :

على محياك ،
يرتسم الحزن
والبسمة على الثغر
تنثر الورد و السوسن ..

صراحة أعجبتُ بالحس الشاعري / الفلسفي ، وبانشغالات الذاكرة و البصيرة ، و بالتفاعل الإبداعي مع فصل من مأساة بشرية أليمة .

كان مرورا مقتضبا ، وقراءة موازية للفهم الأوّلي للنص...
دامت لك ملكة الإبداع المتميز و الحضور المسكون بالأجود.