لا أظنك ابتعدت كثيرا عن المعنى الذي ساقه طالب العلا عن كون العنف مادي ملموس يمارسه أغلب الأحيان الرجل تبعا لبنيته الفيزيولوجية وعنف معنوي تمارسه المرأة يحق تسميته خديعة أو مكرا أو تبوحيطا
إن مايجعلك تبحثين عن تسميات أخرى غير العنف هو كون هذه الأفعال و الممارسات إنما يخطط لها في الخفاء وبالتالي لاتظهر ولا يمكن قياسها لتبرير وجودها كما تمارس دون انتباه من المتلقي و هي بهذا المعنى تفوق العنف المادي الملموس
إذا كان العنف هو مايلحق الأذى بالاخر فجاز لنا القول أن التبوحيط و الغدر أشرس و أقبح أنواع العنف لأن المتلقي يكون في غفلة من أمره لعدم انتظار الأذى من مخلوق جبله الله على الرحمة و الحنان و العطف.
هنا لا أسوق لفكرتي على أنها صفة ثابتة بالمرأة بل أنعت بها من اتخذت من نظرة الرجل لكينونتها الأنثوية مطية لممارسة عنف يساوي ماقيل -وظلم ذوي القربى أشد مضاضة-
تحياتي أخي على موضوعك
وانتصر لما أتيت به و أؤيد أن المرأة لطيفة رقيقة ما لم تعلن حربها.