المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر أبو صهيب
طيب
من المعلوم أن أغلب الاختيارات الزوجية تقع من الذكر نحو الأنثى ... أي أن الذكر هو المبادر لاتخاذ الخطوات الأولى ... و بالتالي يكون تحمله للمسؤولية أكبر ...
ألا يمكن أن نقول أن الذكور يتفنون في وضع شروط و مميزات و صفات للزوجة المحتملة ، بينما يفتقد هو لأكثر من ثلاثة أرباع هذه الشروط نفسها ؟
فعلا أخي الكريم هذا صحيح فكثير من الشباب لا ينظر إلى عيوبه، ويطلب في الطرف الأخر الكمال والمثالية، واعلم أخي أنه لن يصل إلى ذلك على الأقل لأن الله عز وجل قال "الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ".
ولقد أصبحنا للاسف نتحدث عنه في مجتمع أصبحت تمثل فيه الفتاة ثقلا على أبائها فهو لا يشترط أي شرط في زواج ابنته، وغايته أن يسترها، وله ما يبرره على كل حال، بحيث أصبح عدد النساء الأن أكثر من عدد الرجال وبالتالي وبمنطق الربح والخسارة فالحصول على رجل رغم ما يمكن أن يعاب فيه من أوصاف، على الأقل أفضل من عدم الحصول عليه... وهي نظرة لا تمت بصلة لمبادئ الاسلام، لأن الزواج رزق من عند الله، والأولى أن نحترم فيه ما نبه إليه الله والرسول صلى الله عليه وسلم
ألا يمكن أن نقول أن أغلب النساء مظلومات على اعتبار أن اختياراتهن يتدخل فيها الآباء أكثر مما تقوم به هي نفسها ؟
هل للفتاة - في مجتمعنا - أهلية الاختيار الأسلم على اعتبار أن أغلبهن مأسورات بنظرة الأفلام و المسلسلات و الروايات الغرامية و يعشن في عوالم الخيال أكثر من العالم الحقيقي ؟
ما ذكرته في شأن تدخل الأباء في شؤون بناتهم شيء والظلم واستعمال الديكتاتورية شيء أخر.. لأن الأب باعتباره خبر الدنيا وأصبح يغلب عقله على عاطفته فهو جدير بتفريق ما يصلح لابنته مما لا يصلح لها، ولكن أن يكون هذا المنطق يستعمل في تحقيق مصالحه الشخصية هو هذا ظلم وما أنزل الله به من سلطان...وعلى البنت التي تشتكي هذا مع أبيها أن تحاول أن تقنعه وتستعين بالله في ذلك... ولا يمكن من هذا المنطق أن نرفع الولاية في الزواج حتى لا نسقط شرطا واجبا في صحة الزواج الشرعي، وهو مطلب تدافع عنه بعض المنظمات النسائية، التي تريد تفكيك مفهوم الاسرة واحلال مكانه مفهوم المرأة ......