عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-01-10, 00:14 رقم المشاركة : 1
ilyass78
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية ilyass78

 

إحصائية العضو








ilyass78 غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

c6 يوميات من الجنوب


4____________6 سنوات

كانت البداية
وعاشت السنين بين دروب فؤاده لاتتبغي الانطفاء
كانت الطفولة في قنديل أبى إلا أن يعيش عصر أقرانه
طفولة لا أتذكر منها إلا ما قد لا يمحى
عشت بين القسوة و الالتزام أبغي الانفصال فلا أجده أرغب في اللامبالاة فتوقفني تقاليد الذين يريدون لي ما لا أحتمل
في سن الخامسة من العمر أتذكر المنزل المنزوي بين ردهات التلال و عنفوان الجبال و الأرضي المنبسطة.
أتذكر كل شيء عن حياتي حتى أكاد لا أصدق أنني الراوي.
انزويت الى ركن هادئ استنشق الحنين لأسرد ما علق بين الاهات و الذكريات.
كانت أول مدرسة ألجها كتاب قراني حيث الفقيه المتعصب لوجوب الاستظهار و كان كل منا يتمنى لو مر أحدهم ليطلب منه الالتحاق بوليمة لعلها تكون كافية بإطلاق السراح.حفظت سورا تحت التهديد لازالت محفورة إلى كتابة هذه الأسطر منها سورة مريم و يوسف لولهي و لحبي لهما و أنا الصغير الذي لا يفقه شيئا بعد.
نعود إلى البيت حيث تجتمع العائلة المكونة من الأب و الأعمام و الجدة من الأب.الكل يصارع ليجعل منا تجربة الحياة.والكل يكتفي بإسدال ستار اللاممنوع.أذكر أن الوالد أطال الله عمره كان يضع بضع سنتيمات على سطح تلفاز يشتغل ببطارية حتى يعلمنا الأمانة.أذكر أن كل أنواع الضرب و التجريح كانت تلحقني.عشت من أجلهم أبتغي مايريدون و أعكف على نفسي مراوغا معاتبا
لا يجب أن أفعل.لايجب أن أقول في حضرتهم.لا يجب لايجب ...
المنزل فسيح تتوسطه أشجار ذبل اخضرارها و تباعدت بعد وفاة الجد .بقي الإخوة مجتمعين يتناقلون تربيتنا فمن حضر يؤدي المطلوب أو يفوق.كنا نحس برقابة تمنع الانطلاق.بعد الكتاب القراني و بامتياز ألج مدرسة خاصة رفقة أخي و أبناء و بنات العم أدركت من خلالها أنني متفوق.أذكر أن معلمنا كان ينتظرني كل صباح ليقول لي ...جبد اللوحة...فأخرجها ليواصل.... 5ف7شحال؟أرد مسرعا 35 فتتعالى الكلمات و التشجيع و كلمات لم أكن حينها قادرا على استيعابها.درست فتفوقت و أجلسني المعلم الأول بين تلاميذ غير سني فكانت الفرحة و حب الذات المفقودة بالبيت حيث الأوامر و النواهي و لا و لا و لا ....
كانت براعتي كافية لاستدعاء الأم على وجه السرعة منتظرة فضيحة ارتكبها الابن العاق.لكن حديثا مع المعلم الأول لم أسمع ثماره ربما لعدم فهمهم أن تشجيعي يزيد من نشاطي الذي فهمه العدو قبل الصديق.
في السادسة من العمر و لوجود إخوة أشقاء و أبناء عم تؤجل 'الطهارة'فأدرك قهقهة الفقيه الطبيب الدكتور وهو يمازحني "شوف حمامة".
نهاية السنة السادسة من العمر يتذكر الكل أن علي الالتحاق بالمدرسة كتلميذ نشيط مجد حافظ سريع البديهة.
يتبع





التوقيع

لا حول ولا قوة الا بالله

    رد مع اقتباس