في اعتقادي .. و أتمنى أن أكون مخطئا ؛ أن صاحب المقال له شنآن مع مدير معين ... و حتى و إن كان الأمر كذلك فلا يجب أن ننساق مع كل المبررات الواهية الواردة لا في المقال المطروح و لا مع الردود الاندفاعية الضيقة المستهدِفة للانتقام المجاني ... و لتعلموا أن المدير أستاذ حتى حين مكلف بمهام الإدارة و ليس بمرسوم على جبهة كل مدير صفته ، و يمكن أن يأتي الدور على كل أستاذ فيصير مديرا ....لكن الذي لايجب تجاهله هو أن المدير أوّلا و قبل كل شيء رئيس المؤسسة و كما له علاقة بالشأن الداخلي له علاقة بالمصالح الخارجية من سلطات تربوية و محلية و صحية و ... وعليه فهو ليس دائما ملزما بالحضور و له حق التغيب بمبررات قد يجهل الآخرون حقيقتها فيكونوا ضحايا تصرفاتهم غير المحسوبة .. و مما لاشك فيه أن العمل بالمؤسسات التعليمية يخضع لقانون التراتبية ؛ بحيث يمكن للمدير أن يقدّم استفسارا للأستاذ عن تصرف ما و تكون لديه مبرراته المقبولة أو غير المقبولة و للمدير حق التعليق عليها لكن ليس للأستاذ حق تقديم الاستفسار للمدير و ذلك لوجود جهات غير الأساتذة من اختصاصها ذلك .. و لتوضيح بعض الغفلة التي قد تنطلي حيثياتها على بعض الأساتذة اعتقادهم - على سبيل المثال لا الحصر - أن المدير يتغيب على حسب هواه .. لكن هذا المدير له يومية لا يمكن أن يطلع عليها غير مسؤليه التراتبيين طبعا في وقت المساءلة و هب أن تلك المذكرة تم التأشير عليها من مركز صحي مثلا أو من مكتب بريد على حساب مدرسة النجاح أو ... أو ... غير ذلك فما الضمانة هنا للمُتهِم على المتهَم ليكسب منه الرهان ...؟ أسئلة و غيرها لن يكون ضحيتها إلاّ الداخل في غير اختصاصه و هو الأستاذ ... ولا ننسى أن الانخراط في هيئات المجتمع المدني كالنقابات و الجمعيات هي من حق المدير أيضا .. فلا غرو في الإمكانية لدى المديرين لاستنهاض الشر و يكون أسوأ شر من شر غيره خاصة إذا تعلق الأمر باستنهاض آباء ضد أساتذة ...أو ... إسالة مداد القلم الحار ضد متمرد
فمن ترون بميزان القوى يكون أقوى ياترى ؟
هنا أقف لأبين بأن لكل واحد عتاده و تقنياته حين نشوب القتال و لا الأستاذ و لا المدير ولا المتعلم يمكن أن ينجو من تبعاته ، و عليه يجب تحكيم العقل اوّلا قبل الإقدام على أي خطوة تؤدي بمن لاقتهم ظروف العيش في مؤسسة ما إلى متاهات لا تنتهي و ضرورة الركون لثقافة استحكام القانون و ليس ثقافة " انصر أخاك ظالما أو مظلوما "
أملي أن أكون قد وضعت الأصبع على مكمن الداء فاستبينوه بآرائكم ... و تحية