عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-12-19, 10:28 رقم المشاركة : 1
أم الوليد
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم الوليد

 

إحصائية العضو







أم الوليد غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة

مشارك(ة)

المرتبة الثالثة

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

وسام المشارك

وسام المركز 2حزر فزر

وسام المشاركة  في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الثالثة في مسابقة ألغاز رمضان

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي أنتم ترمون بنطفكم في كل مكان..


أنتم ترمون بنطفكم في كل مكان..



في الصباح الباكر ، وقبل زحمة السيارات ..اتصل رجل الأمن المناوب بمنزل الصبي المراهق الذي يقف أمامه ، والذي لم يجد إجابة من والده حتى قبل الظهر، وهذا طبيعي كون الأب مشغولا بالزوجة الثالثة ، والتي تزوجها حديثاً .. أذن المؤذن لدخول وقت صلاة الظهر ، وإلى الآن لم يحضر أحد من أهله ، وإذا بستيني يهرول في مشيه ببهو مركز الشرطة ، وبرفقته شاب متوسط العمر ، وقد دخلا قسم الحجز، وقابلا خلف القضبان إبنه الخامس بين الذكور ، ووحيد زوجته الثانية .


ماذا حدث حضرة الضابط ؟ ( الأب ) ، فقال الضابط : لقد اصطدم ابنك المتهور بسيارة واقفة بجانب الطريق ، ومن حسن حظ سائقها إنه بالمحل المجاور .. الحمد لله على السلامة على كل حال ، والخير فيما وقع ( الأب ) .. فتم إحضار السائق الأجنبي إلي مكتب الضابط ، وكان من الجنسية الهندية ، وكذلك أحضروا الصبي ، فأراد الأب أن يحل الموضوع بهدوء ، فأخبر الضابط أن سيارته غير مؤمنة ضد الحوادث ، لكنه سيعوض السائق بالمبلغ الذي يريده ، واعتذر للضابط كون سن ابنه غير قانوني .


أرجوك اجلس ، فالموضوع أكبر من حادث سيارة ! .. فاجأ الضابط والد الصبي ، وصعقه بسهم من الخوف عند سماعه تلك النبرة القلقة.. فاستحسن الضابط أن يخرجوا الصبي ويبقى الأب مع السائق ، فسأله : لن تصدق ما رأيت اليوم ؟ ماذا رأيت وماذا أصدق ( جوابه بخوف ودهشة ) ، هل تصدق أن أسم إبنك الثلاثي يتطابق مع اسم السائق الهندي .. ( كيف لم أفهم ؟! ) ، صدقني حتى أنا لم أفهم ، ومنذ الصباح وأنا أقلبها في رأسي .. أنظر إلي دفتر إقامة السائق بنفسك ، فاسمه فلان بن فلان بن فلان ، وهو متطابق بالتمام والكمال مع اسم إبنك فلان بن فلان بن فلان !! ، أليس كذلك ؟ ولو دققت النظر في وجه الهندي لوجدته مقارب إلي حد كبير مع صفات إبنك ، وهذا ما أوقعني في حيرة من أمري ولم أؤدي عملي ، ومتلهف لقدومك وسؤالك .


احتار الأب ونسى كل الأذكار ! وبلع ريقه ، وشد أنينه ، وزاد القلب من رنينه ، فاقترب من السائق وهمس بأذنه : من هي أمك ؟ ، فقال عاتكة (على سبيل المثال) ، فاتسعت عينيه وألحقه بسؤال آخر : هل أنتم من ولاية يوبي قرب دلهي ؟ ، فأجابه بنعم وبثقة وباللغة العربية !! .. وتتكلم العربية بطلاقة ( الأب ) ، فخارت قواه ، وترنحت فرائصه ، فأحتضنته الكنبة بعد سقوطه عليها .


أفرغ الأب بما في جعبته ، وألقى بقصته أمام أعتاب الضابط والسائق والابن ، بأنه كان بالهندقبل خمسة وعشرين سنة ، لجلب بعض العمالة لمؤسسته السابقة ، وإنه تزوج بهندية صغيرة من يوبي وإنه علم بحبلها قبل أن يغادر الهند .. وبعد مرور عام ، عاد إلي الهند وجلس معها شهراً ، وهكذا دواليك لثمان سنوات ، وإنه حاول بأقصى جهده ، وبكل ما أوتي من قوة ، ان يحصل لزوجته ولابنه على تأشيرة تخولهما دخول البلاد ، لكن كل محاولاته بائت بالفشل .. وبعد مرور كم سنة ، زاره إبليس الرجيم وأقعنه أن ينساها للزمن ، وأن لايفكر بها ، فقطع دعمه المادي لها ولإبنها .. فصرخ بالضابط :: وها أنت الأن تخبرني ياحضرة الضابط ، وتريد أن تقنعني أن هذا الهندي هو ابني ! يالله ، كم أنت صغيرة يادنيا ، وكم أنت حليم على من عصاك يارب !

أقترب الضابط منه وجهاً لوجه وقال : ياناس ! حرام عليكم ، فكروا قليلاً ، أنتم ترمون بنطفكم في كل مكان ، وبعد مرور السنون تطلبون من الحكـومة مساعدتكم .. والله هذا ليس عدلاً بحق أبنائكم وبحق الإنسانية وبحق الوطن .. لكن هل فكرتم يوماً ، إن خطأ بسيط قد يهزالعرش ويغضب الرب ليوم الدين ، فقد تتـزوج أنت بأحدى بناتك ! أو يتزوجها إبنك أو أخيك .. والله إنها طامة كبرى ، وكل هذا على حساب ماذا ؟ ..
زواجاً سريعاً وترك عائلة مشردة لا حول ولا قوة إلا بالله .

قصة أتركها بين أيديكم حدثت كثيراً في الخليج بسبب التجارة والأعمال الخاصة التى تربط أهل الخليج بالهند ورأينا مثل هذه القصص حقيقة من بعض أجدادنا وآبائنا

غفر الله لهم ..
منقول





التوقيع





    رد مع اقتباس