عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-11-26, 16:02 رقم المشاركة : 2
mustapham
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية mustapham

 

إحصائية العضو








mustapham غير متواجد حالياً


وسام المراقب المتميز

افتراضي حكمة هندية: الحمارة الوفية أفضل من الزوجة !


الموضوع الثاني: حكمة هندية: الحمارة الوفية أفضل من الزوجة !

* للإشارة فقط فهو موضوع منقول و ليس من تأليفي، و يعبر عن رأي كاتبه فقط، و قد نقلته لكم بهدف الدعابة فقط



موضوعنا اليوم غادي يكون عن المرأة الحمارة ، أو بعبارة أدق و حتى لا أفقد تصنيفي ضمن حظيرة الحمير الجنتلمانيين ، سوف أستعمل عبارة " للا لحمارة " للدلالة على هذا النوع من النساء ، او ما يصطلح عليه بالجنس اللطيف الحميري ، والذي يلزمك إن أنت أردت أن تخطب وده ، و تقترب إليه عدة شروط ومواصفات يجب ان تتوافر فيك ، ومن أهمها أن يكون نهيقك شجي وفيه بحة تُطْرَبُ لها الآذان ، وأيضا أن تكون ممن يهتمون بحوافرهم و المهووسين بتلميعها ، ويا حبذا لو تكون عندك شي كروصة ، وهاذي قاعدة معروفة يا سبحان الله و كتتساوى فيها كل " الإناث " اللي خلقها ربي وَ إنْ بدرجات متفاوتة ، يعني ضروري من الحديد ويكون دوبلفي وجديد عاد خارج من لاميزون.



النساء طبعاً رقم مهم ف معادلة الحياة وما يمكنش نستغناو عليهم ، و كيف تيقول المثل : وراء كل بيلوط يسوق طيارة..هناك حمارة ، ولكن و يا للأسف نحن معشر الذكور من الحمير في الغالب لا نحفظ هذا المعروف الذي تقوم به للا الحمارة إتـجاهنا ، فالمسكينة تقضي زهرة حياتها في خدمة الحمار تتنهد له تارة ًوتُغريه بدلالها وغنجها تارة أخرى...
للا لحمارة واخا هكذاك ظالمينها بزاف ، وحتى هي مساهمة ف هاد الظلم الممارس عليها ، أنا بعدا تيضحكوني شي حميرات مناضلات اللي تيناضلو من أجل صيانة حقوق المرأة ، وكيقدمو راسهم على انهن الناهقات الرسميات بإسم للا الحمارة ، وف الحقيقة هما براسهم محتاجين اللي يناضل عليهم ويطالب بحقوقهم ، تخيلو معي كيف ان حمارة مناضلة داخل حزب معين وممكن تكون من الكوادر ديالو او حتى وزيرة ، وترضى على نفسها بأن تكون على راس لجنة او وزارة لا تُميز بين" لالياتي الحميرات ، الجحوش ، و البهائم العرجاء" ، او بعبارة أخرى كتلقاهم ديما كيدمجو المرأة مع الفئة ديال الاطفال والاشخاص المعاقين ، فتجد مثلا اللجنة المكلفة بالمرأة والطفل والاشخاص المعاقين ،أو كاتبة الدولة لدى وزارة التضامن المكلفة بالمرأة والطفل و الاشخاص المعاقين ، ..الخ الخ ، زعما بحال يلا هاذ الاحزاب ولا هاد المجتمعات الحداثية بصفة عامة مازال كتعتبر المرأة للا الحمارة كائن دوني ، ماشي غادي نقول" ناقص الاهلية "وفقط " ، وإنما عديم الأهلية أصلا بحالها بحال الطفل غير الراشد.
ولذلك لم أستغرب شخصيا حين شبهت المناضلة والوزيرة الاستقلالية،الحميرات من بنات صنفها بالبهائم ، ورأيت أن ذلك من حقها ولا يجب أن نؤاخذ عليها ما دامت هي نفسها قد قبلت ان تتخندق بخندق الطفولة و الاشخاص المعاقين ذهنيا ، يجرني الحديث عن هاته الوزيرة إلى إستحضار قصة الكاتبة الليبية عائشة إدريس " إبتسامة الحمارة الموناليزا " والتي سأتوقف هنا لأستقطع لكم قبساً من فصولها و التي تحكي عن غرام تلك الحمارة:
"...لكنها أحست في كلامه بشيء مسها من الداخل, و اعادت التفكير في كل حديثه ، شدها حضوره وإصراره علي ان يتقرب منها رغم الموانع والفواصل الاجتماعية والعرقية والقبلية ، فهو من قبيلة أخرى اشتهرت بعداوتها وتحرشها المستمر علي قبيلتها ، كما اشتهر أفراد قبيلته بالسطو المستمر علي حقول البرسيم ..
..أحس هو بخبثه من أن الفريسة علي وشك أن تقع في شباكه , وزاد من عزفه علي وتر فقدانها وحاجتها إلي الحنان والحب، بل غير حتى آرائه السياسية والدينية لكي يتقرب منها, ومارس كل الغوايات الساذجة بمهارة الحاوي. وكان يمسد جراحها برفق ويحثها علي البوح ، وهي دون أن تدري تمنحه مفاتيحها الواحد تلو الأخر. لم يمضي وقت طويل حتى صار حلمها المنتظر وأقصي ما تتمنى ، اختار الدروب البعيدة ليرافقها في نزهة............ في ذلك الصباح فقط منذ سنوات اصطدمت بالمرآة وفاجأتها بشاعة أسنانها المتنافرة وقبح ابتسامتها وأدركت وهي تفكر فيه انه لم يكن إلا بغلا حقيرا.."

وجه الشبه بين القصة و موضوعنا اليوم أن للا الحمارة مهما نزلت او علت مرتبتها داخل السُّلم الاجتماعي فهي تظل في نظر الحمير الهجينة مجرد حمارة اقصى ما يمكن أن تمنحه هو حليب دافئ قد ينفع من يعاني من السعال الديكي ، ولا يمكن لها بأي حال أن تعلو على مثيلاتها او تتباهى عليهن بأي شيء حتى ولو إمتلكت إبتسامة الموناليزا أو كانت الموناليزا نفسها قد تجسدت حمارة ، لأن المعادلة صارت نفسها ، فقيرة او وزيرة ، كلاهن من صنف واحد هو صنف البهائم وذلك إلى أن يغيرن نظرتهن لبعضهن البعض و يؤمنّ تمام الايمان بأن ما قد تعانيه حمارة جبال الاطلس هو نفسه ما يمكن أن تعانيه الحمارة الموناليزا نفسها يوماً ما، إذا إستمرت مبتسمة نفس الابتسامة البلهاء و الطفولية إلى جانب الطفل و المعاق،وهنا افتح قوسا لأؤكد انا كلامي هذا لا يعني البتة التقليل من قيمة الطفل او من قيمة المعاق، ولكن ولا شك ان لكل مقام مقال ولكل حمار حظيرة.


وعلى كل حال تبقى الحمارة شريكة أفضل من الزوجة لانها قليلة الشكوى واكثر وفاء سواءً لصاحبها او لشريكها الحمار ، واش عمركم سمعتو شي حمارة خانت راجلها ولا سمحات ف ولادها ؟ ، طبعاً لا ، وداك الشي علاش الهنود المساخيط قالو زمان: الحمارة الوفية أفضل من الزوجة !


يُتبع...





التوقيع


هل جلست العصر مثلي ... بين جفنات العنب
و العناقيد تدلـــــــــــــت ... كثريات الذهب

آخر تعديل mustapham يوم 2009-11-26 في 17:32.
    رد مع اقتباس