عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-11-30, 13:09 رقم المشاركة : 3
ابو العز
نائب مدير الأفكار والمشاريع الأستاذية
 
الصورة الرمزية ابو العز

 

إحصائية العضو








ابو العز غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المسابقة الترفيهية المرتبة 2

وسام المركز الأول مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشارك

مسابقة كان خلقه القران2

وسام المشاركة

وسام المشاركة

وسام الرتبة الثانية في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر ي

افتراضي رد: رجال من ذهب : المرحوم الشاعر المغربي عبد الله راجع


قراءة في قصيدة" أنتم هنا رماد الوقت" للشاعر المرحوم عبد الله راجع





قراءة في قصيدة" أنتم هنا رماد الوقت" للشاعر عبد الله راجع
ـ تساؤلات حول الشعر المغربي المعاصر"


لنقل مع تودوروف(أن الشعرية مدعوة إذن إلى القيام بدور انتقالي بارز،فتكون بذلك قد استعملت(كاشفا) للخطابات مادانت الأنواع الأقل شفافية من هذه الخطابات تلتقي في الشعر،ولكن ما إن يتم هذا الإكتشاف وما إن لم يكن علم الخطابات قد دشن حتى يختزل دورها في أمر هو البحث عن الأسباب التي تجعل بعض النصوص في هذا العصرأو ذاك وتعد(أدبا) .
وهكذا فما كادت الشعرية تولد حتى وجدت نفسها مدفوعة بموجب نتائجها ذاتها الى أن تقدم نفسها قربانا على مذبحة المعرفة العامة،وليس من المؤكد أن يكون هذا المصيرمدعاة للأسف(1)
- تساؤلات حول الشعر المغربي المعاصر:
لعل ما يميز الخطاب الشعري المغربي المعاصر كونه يعتمد على قيمة أساسية تتمثل بالاساس بارتباطه الوثيق على المستوى الإبداعي بلغة شعرية متميزة تتداخل فيها مستويات متعددة دلا ليا وتركيبيا وإيقاعيا وصوتيا.
وعى المستوى العلمي ترتبط القصسدة بالواقع ارتباطا حميميا تتوحد فيه مع جميع بنياته،إنه بهذا المعنى شعر رؤيا/شعر نبوة/شعر رسالة/شعرفحولة.
لقد أصبح الشاعر المغربي يتجاوز تلك الاشكال الشعرية القديمة ومضامينها بل وحتى في لغتها.
إن شكل الشعر المغربي الجديد يسعى الى خلق أنماط شعرية متميزة تحاول أن تخرج من حيز الرؤية الضيقة التي رسمتها المؤسسة الشعرية القديمة(بوجندار ـ الناصيري ـ الحلوي ـ عبد الله كنون ـ علال الفاسي).
إن إحساس الشاعرالمغربي المعاصر بوجود ضرورة خلق ممارسة فعالة على مستوى الإبداع الشعري ليست إلا.
لقد بدأت شعرية القصيدة المغربية تأخذ طريقها نحو الحرية والإلتزام على أساس أن هذه المفاهيم كانت نتيجة ملامسة الواقع المغربي وثأتره بالرافد
الشعرية الغربية والموروث الشعري العربي بشقيه الثراتي وزخمه الأسطوري والتاريخي،كل هذه المؤشرات كان له بعد معرفي في تكوين تصورات جذرية وعميقة عن الكون والإنسان والمجتمع لدى الشاعر المغربي.
ما معى أن يكتب لنا الشاعر المغربي قصيدة عن الحب،والمعاناة والألم او الموت؟ ما معنى أن ينصهرالشاعر في طرح الآمال والألام؟ فيسعى الى تحقيق ما يمكن تحقيقه،وإلغاء ما ليس له قيمة تعادل مكاسبه ومكاسب مجتمعه.
هل يظل الشاعر المغربي يسائل ذاته عبر قنوات غير مرئية؟ هل يكتشف الأبعاد الحقيقية لكل هذه المهازل التي تقع؟ بعبارة أخرى يظل الشاعر المغربي المعاصر منخرطا في أسئلة الحداثة الشعرية.
إلى متى يظل الشاعر المغربي يسائل دون كيشوت عن مغامراته..وهو يصارع الطواحين الهوائية؟ اليس عدلا أن يسبق الشاعر المغربي زمنه؟ أليس ت جميع الأسفار سوى انحدار الأفق الغيرالموازيظ
الشاعر المغربي حالة خاصة تتفرد بخصوصياتها/بحثا عن المكشوف في المقموع؟ ان الشاعر بصسغة أخرى يعيش حرقة الأسئلة.
القصيدىة المغربية المعاصرة سؤال يبحث عن الحقائق في اللا متناهي ،والقصسدة المغربية انفجار حداثي نحو الآخر،إنها ثورة كونية لا تسطح الرؤى،بل تغوص في أعماقها نحو المعرفة الشعرية اليقينية.
الخطاب الشعري المغربي المعاصريتضمن في بنياته أسئلة مستفزة/مقلقة/محيرة/ انه شعري تجريبي يرغب في اختيار شطآن أخرى بل يذزب في كل الحوارات الملغومة.
الشعر المغربي لغة ثانية تضع بصماتها على مواطن الداء،إنها الوثبة الأولى والأخيرة لسلالة شعراء سرفضون الردة وحروف الردة.
الشعر المغربي لهب يخترق الكائن والممكن والمحال بلغة الشاعر المغربي أحمد المجاطي في قصيدة" السقوط"
الشعر المغربي آثر السكن ي فضاءات غير مرئية ويحاور جميع اللغات بسيطها ومركبها.
الشعر المغربي درب طويل قامته الأحزان،وحوافره نيران،وعرفه سنانه،الشعر المغربي خطاطة لواقع مهزوم تنتجه الحضارة وتميته الأهواء،والنزاعات انه صرخة تنادي الأبعاد الممكنة لتطالها،وتضمها إليه،الشعر المغربي ليس أرجوحة ولا دغدغة للأحاسيس،إنه كل ما تعززه العادة،وما ثتيره المعرفة وتتجاوزه لتنير سبل الرغبة.
الشعر المغربي المعاصربحر شاسع لا نهاية له،وأفق لا حدود له،إنه الوارث للطارف والتليد،منه الرؤيا واليه تعود المضامين والأشكال.
ان الشعر المغرب ينبع من قيم مغربية أصيلة تأخذ أبعادا كونية.
الشعر المغربي المعاصرثورة وانفعال وتساؤل مستمر عن الخيبات والهزائم.
الشعر المغربي نقد للوجه الآخر،ضد تدخل الاخر وسقوطه،إنه بعبارة أخرى صرخة واستهلالات في وجه هذا الزمن الرمادي الذي صرخ في وجهه عبد الله راجع.

• عبد الله راجع وتجربته الشعرية.
تقدم لنا التجربة الشعرية للشاعر المغربي عبد الله راجع ممثلة ف دواوينه الثلاث المنشورة :
1/ الهجرة الى المدن السفلى
2/ سلاما وليشربوا البحار
3/ أياد كانت تسرق القمر
عونا شعريا مرسوما بالتنوع البنائي والدلاي وبتعدد الأصوات وثراء المرجعيات،وأوجه العمق في قراءة الثرات،وكون تجربته تتميز بالجرأة والجسارة والتجدد دون التخلي لحظة واحدة عن التوجه نحو النزوع الى التساؤل،وتعميق ملامح الهم الأساسي والسوسيولوجي للتجربة كلها مع الذات في رغبة الشاعر الدفينة نحو التغيروتحقيق المشروع الشعري الذي يخلص الى انعتاق الذات من العبودية والتسلط وخلق مجتمه أساسه العدالة الا جتماعية.
إن تجربة عبد الله راجع تبدو متصلة بالمناخ والحساسية العامة لشعر السبعينيات والثمانينات،فعملت على ابرار خصوصياتها بعنف آسر وطموح أكبر،انه شعر مرحلة معجون بالأرق والدم والدموع،والعرق كما عبرأحمد بوزفور في كلمته الرثائية للشاعر غداة رحيله.
بحيث لا يمكن أن نقرأ شعه دون أن نأخذ بالإصغاء عبر التتالي الحاد الى الجمل وتداخل الا يقاعات والصورفي مرحلة الخفقان واحتقان الدم.
من السهل تبين النزوع التطوري في تجربة عبد الله الى راجع الى الحد الذي يبدو معه كل ديوان من دواوينه الثلاثة المنشورة لمرحلة معينة لها صفاتها وسماتها المميزة.
فديوان (الهجرة الى المدن السفلى) يتميز باللجوء الى استخدام التراث والأسطورة والرموز الثقافية والسياسية والمعرفية.
إن قصائد الدوان كتبت مابين 1972 و1975 حيث كانت التجارب الشعرية العربية المستندة الى المرجعية الثراتية والأسطورية،وبعضها لا يزال يحتفظ بجاذبيتها وبريقها من خلال تقنيات القناع والإستخدمات المعرفية والجماعية التي عرفت تطورا كبيرا لدى الشعراء المحسوبين على الرواد مثل: أدونيس والبياتي وصلاح عبد الصبور،أو لدى شعراء الحقبة الستينية خاصة الشيخ جعفر وأمل دنقل مع التباين البارز في تجربتهما.
هذه مجرد خطاطة سريعة حل الإطار المرجعي لعبدالله راجع وشعريته،وسنحاول تحليل قصيدته الآنفة الذكر،محاولين إبراز بعض ملامحها العامة والخاصة.

• معضلة القراءة:
الكتابة على الشعر تصبح أكثر صعوبة،والعالم الشعري يزداد كثافة وتخلق العادة اكانية رواية جديدة له،،فتعزل الكتابة نفسها عن النص،فيما هي تحاول الوصول إليه،لحظة الكتابة حول نص شعري/هي إذن محاولة للا نتقال الى زمن جديد،هو غير زمن الشعر أو زمن القصيدة،وزمن القصسدة هو الماضي،إنه جسدها الذي نقرأه أو نسمعه،وقد انتهت صياغته،أما زمن الكتابة النقدية فهو الحاضر،إنه لا يستعيد ماضيا،ب يأخذ حاضرا في اللحظة نفسها،من هنا ينكسر المنطق الى نصفين،نصف للماضي،ونصف للحاضر،ويأتي النص الجديد للقراءة والتأويل وتقديم اشكالية قراءة مختلفة.

• تقديم للقصيدة"ها أنتم...هنا رماد الوقت"
كتب الشاعر عبد الله راجع قصيدته هاته في شهر غشت 1987 بالدار البيضاء ونشر في جريدة" أنوال الثقافي" عدد350 بتاريخ3 أكتوبر1987.
ويمكن تقسيم القصيدة الى ستة مقاطع.
المقطع الأول يبتدئ من( أسلم الحلم...الى ثم أسلم لهفته)
والمقطع الثاني يبتدئ من(وقفت عصافير الصباح....الى ليكون هذا القيظ....)
المقطع الثالث يبتدئ من (حين صار الحديث الى نورث شرفة ي العشق)
المقطع الرابع يبتدئ من( وقفت شجيرات...الى لأكثر من بلاد)
المقطع الخامس يبتدئ من( نسافر في هذسان الشجر الى لطير بكى)
المقطع السادس(سيجيئنا القحط..الى سقط الجسد)
يقول الشاعر:
أسلم الحلم قامته قبل
أن يضغط الزر.
كان على نبضه أن يمارس بعض الكلام
فتحت بابها بعد أن محوت الجرس
سلمت ضاع حين تخطس السلم
لو تجي لحظة اليوم.
يقف الشاعرهذه المواقف التي تدعو كل شاعر الى الاستسلام للاحلام،لكنها أحلام يقظة،تتولد فيها الأحداث...ضغط مستمر،وخفقان الذات على ممارسة الكلام الكلام ليس الا صورة للبحث عن أساليب تعبيرية عن كل تموجات الإسترسال في الكتابة،لكن ذلك لن يتأتى مادامت القصيدة لم تفتح بابها الا على صوت الجرس،هل هناك إيقاظ شعري مزدزج لا يمكن أن يكون الا بصوت الجرس،كلنا لا نستكمل وعينا الا عندما يصرخ العالم من حولنا.
يحاور الشاعر ذاته،بحثا عن جواب جماعي متى نبوح بأسئلتنا؟
وقفت عصافير الصباح على يدي عبر
القطار
فلاشيء لم تزل في الجير تذكرة السفرو
ماعادلي أن أسترد أصابعي
ما كان لي أن أستقرعلى حجر
لو أن هذا الجذرلو يورق بظلك يا.....
القطار والسفرنحو المجهول ليست إلا رحلة اعتيادية يقوم بها الشاعربين الآونة والأخرى،ولنقل كلنا على سفر حينما تشرق الشمس،وحينما تقف العصافير تذكرة السفر لاتزال في ذاكرة الشاعر،وكأنه يتنبأ الغيب،هل تذكرة الموت ليست الا تذكرة للسفر،وكيف للشاعران يسترد أصابعه وسط هذه الفجاءات والإلتواءات في اللحظة التي ينتقل فيها الى مخاطبة ابنه عن هذا الزمن النحاسي الذس شاخت فيه الكلمات نحوالشهرة الفارغة والادعاءات الكاذبة.
حين صار الحديث يتمدد، سحبت ظلها
مد كفيه نحو يديها فمدت يدا وقفز.
وللحدسث شجون كما سقولون،لكن حديث الشاعريتمطط يتمدد،يتلون يبحث عن الظلال التي ما فتئت تتغير.
هذا الزمن النحاسي ،زمن رماد الوقت الذي تذروه الرياح في العيون.
امتداد الأسادي ليس الا مواقف وداعية.
ان الحركة التي عبر بها الشاعرعن لحظة الوداع الأبدي صورة مفاجئة في فعل(وقفت) والوقوف هنا ليس حركة اختيارية بل حركة اضطرارية.
لم يحترق إلا الجسد
لم يسقط الحرف المقدس في الحصار
لم ألتهب إلا لتورق فيك فاتحة النهار.
للجسد احتراق آخر،وربما يريد الشاعر أن سصور لنا معاناته أو مرضه المزمن.
فلم النافية الجازمة ليست الا استثناء لاحتراق الجسد وحده،أما الذاكرة الموشومة بالكلمات بالمبادئ،فهي لم ولن تحترق انها حاضرة،فغياب الجسد لا يعني غياب الروح والخلود،فالبرغم من رحيل الشاعر،فهو ما يزال بيننا وروحه العائمة ترفرف حول رؤوسنا مشعة بكلمات متوهجة نورانية.
يؤكد الشاعر هذه المفارقة أن الحرف المقدس لن يسقط لأن الحروف في كل شيء في هذا العالم الذي تلتهب فيه الكتابة/ الشعر.
يقول الشاعر:
تسافر في هذيان الشجر
وبعض الطيورالى....تعني
أقامت على غيمة يستوري نورس فوقها
ولا عاد متسع للسفر.
ماذا يقصد الشاعر بالصفر؟ ما ضرورته؟ أهي تأكيدية أن التزامية الطيور تحلق في الفضاء يوميا،فهل يعني أنها ترحل،ولكن الرحيل أشكال فقد نرحل من ثقل الكلمة الى جمال الموسيقى،وقد نرحل من أزمنة الىأخرى.
أشياء كثيرة في نظر الشاعر ليت إلا غيمة/سحابة،تغوي الإنسان عن مخدعه الحقيقي،والأوكار الكثيرة مختلفة منها المريح ومنها المقلق،لكن أين المشروع منه من المزور؟
أمام هذا الوضع المأساوي للإختيارات الملفقة لم يعد هناك متسع للسفر كما يقول الشاعر.
هل توقفت الحركة الإرادية للسفرأي سفر.
أي سفر هذا؟ سفر الا غتراب وسفر التساؤل،فماذا يقصد الشاعر على وجه التحديد؟
وحطت على صدرها ريشة زاهدة
لطير بكى من بكاه الحجر.
إن بكاء الطير ليس إلا آخر هزائم للإنسان الذي لا تبكيه الحوادث،فكيف يبكي الطائر في اللحظة التي يثأثر فيها بالمشاهد المؤلمة لمسار الإنسان.
الانسان التابع لأنانيته لغرائزه،حتى الحجر يبكي بكاء الطير،مامعنى هذا الكلام انها صورة خطيرة ووثيقة اتهام يدين فيها الشاعر عبد الله راجع مجتمعه المكبل زراء نزواته.
هذا القلب سرق التراب الموت مني
واحتواني الكلي شاور قبل لقاء السلام
سيكون لي أن أسلم الحرف المسيج بالندى.
ثنائية الموت والكتابة مرة أخرى لمعالم مرئية اصبح الشاعر يراها وهو يؤكد على غياب الجسد،إنه سيموت.
لماذا تلح قصيدته بهذا الشكل رعب الكتابة؟ التراب يسرق صوت الشاعرفتنتهي مهمته/ومن منا يؤول هذا الشكل الشعري(واحتواني الكلس).
البعد المأساوي لفكرة الموت لدى الشاعرليست مجرد كلام عابر وانما هي فكرة متجذرة أساسا في وعيه الباطني،وشعوره الباطني،الموت بالنيبة للشاعراجهاض للكلمة وإسكات للحرية،فكيف تموت الكلمة اذن يقول الشاعر.
بدل التوفل في التراب اختار أن يلج
الرياح،كاشفا عن منطق للنبض في الزمن
المقيت
أما المؤازر بالنشاز والهبوب
كما قلت فاتحة الخطى الهذيان
بعثرت المدائن في دمي.
الزمن الرمادي الذي يتحدث عنه الشاعر تتداخل فيه طموحات كثيرة لشاعر واحد يحمل هموم مجتمع لوحده بحثا عن حلول حقيقية وطمس معالم التخلف والتصورات الكاذبة نحن هنا كما يقول الشاعر هنا رماد الوقت اليائس،الذي نعبشه نحمل معنا امالنا اللامحدودة الى كهوف مظلمة لن نرى فيها النور أبدا.
بالطبع يمكن ان تتبعثركل الاصوات وسط هذا الزمن الرديء الدي تختلي فيه خطانا بالهذيان بالحمى الملتهبة بالسياط الملتاعة التي تكبل حرياتنا.
كل الذين تحبهم
غيري تمد اليهم كف السؤال ولا أحد
سقط الجسد.
أخيرا يرحل عنا عبد الله راجع لتبقى الكلمة الخالدة التي لن تموت أبدا لماذا؟
لأن الشعراء مثل الفراشات لا تعمر طويلا؟
لا زلت أتذكر مناقشة عبد الله راجع لرسالته التي أعدها لنيل دبلوم الدراسات لعليا تحت عنوان" بنية الشهادة والا ستشهاد في الشعر المغربي"
لا زلت أذكرأشياء كثرة عن هذا الشاعر الذ لم تغره الأضواء اللامعة ولا الشهرة الرنانة،لقد كان يكتب في صمت أشعاره،ومات دون أن يعرفه الكثيرون من المغاربة.
فكل نبغاء الكلمة لا يكثرت لهم الا القلة القليلة،ولعل إخراج قصيدته للوجود بهذا التحليل المتواضع كفيل بأن نرد للرجل بعض فضائله الكثيرة علينا،وأياديه البيضاء.
لقد أدرك عبد الله راجع قوة الفجيعة حين قال:
اكتشفت الموت يرصدني في الممر
ويطرق بابي في مكتب أو يتابعني في
الرصيف
لست جديرا بكل بلاد يكون المرور اليها جواز.

• الهوامش:
(1) تزفيطان تودوروف" "الشعرية" /ترجمة شكري المبخوت ورجاء بن سلامة ط1 1987. دار توبقال للنشر.
(2) هوامش سريعة على تجربة عبد الله راجع الشعرية(مقال لمهدي أخريف بمجلة(افاق).
• القصيدة المدروسة مأخوذة من مجلد أنوال الثقافي عدد 350 ـ 1970.
(3) الياس الخوري - دراسات في نقد الشعر ط1 1979 دار ابن رشد ص61.





التوقيع



أينكم يا غايبين ؟؟؟؟
آش بيكم دارت لقدار مابان ليكم أثر ولا خبروا بيكم البشارة
    رد مع اقتباس