نظمت نيابة الحوز دورة تكوينية لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي في مجال الارتقاء وتطوير التربية البدنية والرياضية يومي 28 و 29 نونبر 2011. إن أول ما استثار انتباه السادة أساتذة التعليم الإبتدائي هو عدم توصلهم باستدعاء كتابي من طرف النيابة، بل توصلوا على عكس ذلك بمكالمات هاتفية من طرف رؤسائهم المباشرين وبالليل، وانطلاقا من غيرتهم على التعليم وإيمانا منهم بأهمية التكوين المستمر حضروا إلى عين المكان (مستودع) رغم لا قانونية هذا الحضور. وبعد ساعة من الانتظار الغير المبرر، حضر المؤطران الذين لم يشر إلى اسمائهما في ورقة التقديم للدورة التكوينية الموزعة على الحضور. بدأ اللقاء في مستودع بدون كهرباء يضم بعض الكراسي الجديدة وحاويات تضم كراسات ودلائل الإدماج (تفتقد إليها بعض الفصول الدراسية)، بدأ اللقاء دون التعريف بالسادة المؤطرين والسادة الأساتذة بأنفسهم، وما إن حل موعد وجبة الفطور حتى تغيرت فصول التكوين، حيث لا أثر لا لمؤشرات وجود إطعام بتاتا. انتبه بعض السادة الأساتذة الفطنين مشكورين إلى هذا الوضع المريب والغير العادي. فتم الاستفسار عن الأمر وكان الجواب أن برنامج التكوين ليس به إطعام أو شيئ من ذلك. هنا بدأت المشاورات والنقاشات بين السادة الأساتذة حول الإجراءات العاجلة المتخذة للتنديد بهذا الوضع، فتم فتح عريضة للتوقيع تندد بالوضع المتردي والمشين التي تم به التعامل مع أساتذة التعليم الابتدائي. فكان إلحاح الجميع على ضرورة مقابلة السيد النائب للاحتجاج على هذا الوضع فأخبرنا أنه غير موجود، فطلبنا مسؤولا للحوار والتفاهم، فجيء لنا بالمكلف بمركز التكوينات، وهنا كانت المفاجئة حيث نفى هذا المسؤول علمه بوجود أي تكوين يتعلق بالتربية البدنية في هذا التوقيت بالذات، وبعد مناقشات مستفيضة انقسم الجمع بين مؤيد لمقاطعة التكوين ومؤيد للاستمرار فيه بعد وعود شخصية من المسؤولين بتوفير وجبة الفطور والغذاء، لكن بعض الحاضرين تشبتوا بالتعويض المادي مادام المؤطرين سيتفيدون حتما منه رغم أنهم يمارسون عملهم الرسمي والذي هو التأطير. إلى أن تدخل بعض الأساتذة وتحركت النوايا الحسنة واعتذار المسؤولين عن هفواتهم ليتم متابعة التكوين في القاعة عفوا المستودع. وكان المسؤولون عند وعدهم حيث قدمت وجبات الفطور والغذاء في موعدها طيلة مدة التكوين وفي مقهى النزاهة حيث عبر كل الحاضرين عن ارتياحهم مما ساعد على متابعة التكوين النظري والعملي بشكل مرض. وختم اللقاء بتقاسم جماعي حول مشاهدة درسين في التربية البدنية قام بتقديمهما متطوعين، حيث وزعت على الحاضرين استدعاء الحضور وشهادة الحضور وتم شكر المؤطرين على مجهودهما رغم العشوائية والإرتجال التي شاب هذا التكوين. وقد تم تسجيل ملاحظات تربوية بشأن هذا التكوين نلخصها في النقاط التالية: - أكد المؤطرين بضرورة إنجاز التربية البدنية رغم عدم تواجد فضاء مناسب.
- دعوة إلى جعل حصص التربية البدنية داخل الحصص الزمنية المقررة وليس في بدايتها أونهايتها.
- ضرورة اجتماع الفريق التربوي داخل المؤسسات لتحليل الدليل التربوي للتربية البدنية وإرسال تقارير إلى النيابة.
- المؤطرين ينتميان لسلك التعليم الثانوي في غياب مؤطرين متخصصين في التعليم الابتدائي مما يكرس دونية هذا الإطار.
- تنظيم هذا التكوين جاء في أسابيع الإدماج ضدا على التوجيهات الرسمية التي تمنع أي نشاط تربوي في هذه الأسابيع.
-إجماع آراء الأساتذة على ضرورة توفير مدرس خاص بالتربية البدنية.
- عدم وجود تعويضات عن هذا التكوين بينما يتم تعويض المؤطرين.
- مناقشة السادة الأساتذة لبرامج التربية البدنية النظرية والعملية وملاحظة الدرس العملي ومناقشته مع العلم أن 99 في المئة منهم لا ينفذون الحصص المخصصة للتربية البدنية. وفي الأخير نتمنى أن تعطى للتربية البدنية نفس الأهمية التي توكل للمواد الدراسية الأخرى وأن توفر لها كل الإمكانات المادية لتيسير ممارستها.