عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-11-16, 19:57 رقم المشاركة : 1
عبدالحق شعبة
أستـــــاذ(ة) مشارك
 
الصورة الرمزية عبدالحق شعبة

 

إحصائية العضو








عبدالحق شعبة غير متواجد حالياً


افتراضي ديبلوماسية المغرب


يلعب المغرب دورا يتنامى مع مرور الوقت في الربيع العربي بتنسيق مع فرنسا دون لفت الأنظار ، فبعض مشاركته في إسقاط نظام معمر القذافي تحول من خلال لقاء اليوم لوزراء العرب الى محطة رئيسية في رسم مستقبل نظام دمشق ، بينما جرى استقبال زعيم المعارضة برهان غليون في العاصمة الرباط مؤخرا.

ويمس الربيع العربي أو الانتفاضة العربية الكبرى جميع الدول بدون استثناء وإن كان بشكل متفاوت من دولة إلى أخرى، ورغم ذلك تحولت بعض الدول العربية الى لاعب رئيسي في رسم الخريطة جيوسياسية للعالم العربي ومن ضمن هذه الدول قطر والإمارات العربية والعربية السعودية والمغرب.

وإذا كانت قطر توفر المال والتغطية الإعلامية المكثفة عبر قناة ‘الجزيرة’ في بعض الثورات، وقامت الإمارات العربية السعودية بتمويل جزء من الحملة العسكرية لإسقاط القذافي، وتدعم العربية السعودية الحركات السلفية الموالية للفكر الوهابي، فالمغرب ينهج سياسة التنسيق الدبلوماسي بين بعض الثوار وفرنسا.

في هذا الصدد، كانت الزيارة التي قام بها وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري الى بنغازي في اليوم التالي لسقوط نظام معمر القذافي يوم 23 آب (أغسطس) الماضي كشف عن دور كبير للمغرب في أسقاط الدكتاتور. وإذا كان الطيب الفاسي الفهري قد أكد دور المغرب في مساعدة المجلس الانتقالي الليبي، فعدد من المصادر ترى ان مشاركة المغرب الى جانب الثورة الليبية تجلت في المقام الأولى في التحول لمخاطب رئيسي ودور استشاري لفرنسا في الثورة الليبية، إذ كان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يأخذ بعين الاعتبار رؤية الرباط لهذه الثورة.

وفي المقام الثاني، مشاركة مغربية عسكرية غير معلنة في العمليات العسكرية، والذي منع المغرب وقتها من الكشف عن مشاركته هو تخوفه على الجالية المغربية المقيمة في ليبيا من بطش كتائب القذافي.

ويستمر الدعم المغربي للثورة الليبية من خلال استقبال جرحى الثوار في المستشفيات العسكرية المغربية وإرسال خبراء إداريين في مختلف المجالات بما فيها الأمنية لتنظيم وتطوير الإدارة الليبية.

ويأتي اجتماع وزراء الدول العربية في الرباط اليوم الأربعاء لمعالجة الملف السوري ليؤكد حماس الإدارة المغربية في لعب دور في الربيع العربي، ويقول مصدر سياسي مغربي لصحيفة ‘القدس العربي’، ‘الرباط دائما تفادت في الماضي التدخل العلني في الملفات العربية لكن في الربيع العربي تقوم بمبادرات علنية وسرية تعتبر بالأمر الجديد في الممارسة الدبلوماسية المغربية’.

ويضيف المصدر ان ‘المغرب عضو في نادي الملكيات العربية، وجميعها بدأت تتخذ مواقف موحدة في الربيع العربي’.

وإذا كان النظام المغربي لا يكن الود نهائيا للنظام الليبي المنهار واعتبره أحد الركائز المدعمة للبوليساريو التي تنازع المغرب السيادة على الصحراء الغربية منذ ظهور هذه الحركة في أواسط السبعينات علاوة على تورط القذافي في انقلابات عسكرية مغربية فاشلة، فقد حافظ على نوع من الود السطحي مع إدارة بشار الأسد مع وجود علاقات في مستواها الدبلوماسي الأدنى.

في هذا الصدد، أوردت جريدة ‘المساء’ المغربية منذ يومين الزيارة السرية التي قام بها برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض الى الرباط واحتمال عقده لقاءات مع مسؤولين مغاربة. وفي الوقت نفسه، تبرز مصادر المعارضة السورية، حسبما علمت صحيفة ‘القدس العربي’ توجه عدد من أسماء المعارضة السورية للرباط في محاولة للاجتماع بوزراء خارجية الدول العربية لاسيما الذين مازالوا يعارضون عقوبات وتجميد سورية في الجامعة العربية.






    رد مع اقتباس