عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-11-24, 15:47 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي أيها السادة الأساتدة ....رفقا بتلامذتكم….محمد المقدم


أيها السادة الأساتدة ....رفقا بتلامذتكم….

23/11/2009



كثيرا ما تحدثنا عن كيفية تقويم التلاميذ سواء تلك المتعلقة بالامتحانات الموحدة وطنبا وجهويا,أو ما يتعلق بالمراقبة المستمرة ,على اعتبار هذه العمليات وجدت لتقويم كفابات التلاميذ والتي حولوها أو من المفروض أن يحلوها الى مواقف ومهارات من خلال استنباطهم وتفاعلهم مع كم من المعارف تحصلوا على بعضها وتفاعلوا مع بعضها الآخر. انني لن أكتب لأخوض في المجال التربوي المتخصص ,بقدر ما أحاول طرح اشكالية عدم التناسق والتكامل والانسجام والتوافق بين:
- مستوى التلاميذ المتدني والمعروف لدى العام والخاص والذي ساهمت وتساهم فيه كل الأطراف مع اختلاف نسبة ودرجة المسئوليات حسب الموقع والموضع.
- المنهاج وبرامجه والتي وضعت بشكل اعتنى بكل شيء الا التلميذ ,بحيث لم تراع لا مستوى التلاميذ ولا التباين الجهوي والمحلي ولا الجانب الكمي للمقرر ولا الحصة الزمنية التي ترهق تلامذتنا مقارنة مع دول تراعي خصوصيات أبنائها وتحاول أن توفر لهم كل ما يناسب طبيعتهم وتوجهاتهم الى درجة جعل الحصة الصباحية للدراسة الصفية والمسائية لأنشطة موازية ترفيهية وبشكل موجه ومندمج…..
- عزوف التلاميذ عن المدرسة والدراسة عموما واعتبارهم لها سجنا وجحيما لا يطاق.
- آباء جلهم غائبون ويائسون وعاجزون عن مسايرة أبناء تجاوزوهم وتغلبوا عليهم في كل شيء.
- مجتمع يميل الى المرح والانحراف والانحلال الخلقي في غياب ضوابط وقوانين تساعد على تتبع هذه الاختلالات والحد منها عن طريق تدابير وقائية وليست علاجية.
- مساهمة بعض المدرسين في تدني المستوى عن طريق عدم ضبطهم لأقسامهم,وعدم مسايرتهم لاهتمامات تلامذتهم,وعدم تأقلمهم مع الكثير من مقاربات التدريس…..رغم أن فئة كبيرة تبذل قصارى جهدها, الا أنه أحيانا يكسر من طرف الفئة السلبية ولو على قلتها. - تهاون رجال السلطة في محاربة بعض المظاهر المشينة قرب المؤسسات التعليمية من مقاهي للحشيش ومروجين للمخدرات والمهلوسات,ومن شباب غير متمدرس يجول قرب المؤسسات بالدراجات والسيارات لاشغال التلاميذ عن دراستهم واغراقهم في ملذاتهم….رغم الجهود المبذولة من رجال الأمن الا أنها تبقى محتشمة مقارنة مغ ضخامة الآفة. ومن هذه المنطلقات أطرح هذه التسؤلات:
1- كيف يتلقى التلاميذ من أستاذ ما جملة من الدروس ولا يختبرون الا في درس واحد؟
2- كيف لأستاذ ما أن يضع أسئلة تقويمية تفوق صعوبة أسئلة الامتحان الجهوي أو الوطني؟
3- كيف لأستاذ أن يضغ أسئلة تعجيزية بدعوى أنه ينتقم من تلامذته الذين يشوشون عليه أثتاء حصص الدرس؟
4- كيف للأستاذ ألا يضع أسئلة لتقويم ما تلقى التلاميذ من معارف وكفايات تتدرج من السهل الى الصعب وتراعي مستوى تلامذة قسمه وقدراتهم؟
5- كيف لأستاذ أن يضغ نفس أسئلة هذا القسم الى قسم سيدرسه غدا؟ألا يعتبر هذا من باب عدم تكافؤ الفرص ومناسبة يستغلها التلاميذ بشكل ذكي ؟
6- كيف لأستاذ أن يضع أسئلة ,اما كلها ذات طابع معرفي تحتاج الى استخدام الذاكرة استخداما خصبا أو تلك الوريقات الصغيرة الحجم والتي تعوض صاحبها عناء الحفظ,أو أسئلة تحليلية وتشخيصية لا ترتبط كلية بذاكرة المتعلم ؟ألم يكن من الأجدر المزج بين هذا وذاك لنتيح التلميذ المتتبع فرصة معينة والتلميذ الذكي فرصة أوفر ؟
7- ماذا نقول لأستاذ حين يحصل نصف قسمه على أصفار؟فماذا تلقوا من كفايات ؟وما درجة استيعابهم للمقرر؟ألا يستوجب الأمر وقفة تأمل لمعرفة منابع الخلل بدل اعتبار تلامذة القسم غير متمكنين وغير قادرين على الفهم؟ انها مجرد أفكار وخواطر تحتمل الصحيح, كما تحتمل الخطأ .كما أنها موجهة لنا جميعا .
كم كبير من الأساتذة يجد ويكد ويبذل قصارى جهده بعيدا عن غياب لذوي الشأن من آباء ومجتمع مدني وشركاء المؤسسة عامة,وفي المقابل تتواجد فئة ولو قليلة من رجال التعليم الذين فوتوا الفرص وتراجعوا عن دورهم الريادي لفتح المجال أمام المنتقدين,وأصبحوا غير قادرين على مسايرة المستجدات والتماشي مع التغيرات سواء كانت ذات طابع تربوي أو نفسي اجتماعي أو سوسيو ثقافي,والتنيجة تراجع المنجزات وتراكم التعثرات وانقلاب الأوضاع على المدرسين والمدرسات. والسلام.

محمد المقدم

وجدة سيتي نت







    رد مع اقتباس