عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-11-24, 14:42 رقم المشاركة : 5
admin
الإدارة الأولـــى
 
الصورة الرمزية admin

 

إحصائية العضو








admin غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي رد: مواضيع الدكتور جميل حمداوي



دراســـــة الحالة في المجال التربوي

الدكتور جميل حمداويتمهيــــد:تعددراسة الحالة Etude de cas من أهم التقنيات والآليات التحليلية التيتستعين بها عدة علوم ومعارف كعلم النفس وعلم الاجتماع وعلم الاقتصاد والطبوالبيداغوجيا وعلم الإدارة
وتسعف هذه الطريقة التحليلية الدارسينوالمحللين والمتدربين وطلبة العلم على مواجهة المشاكل والوقائع عن طريقتحليلها ومدارستها وتشخيص الوضعيات سواء أكانت بسيطة أم معقدة من أجلمعالجتها وإيجاد الحلول الناجعة للصعوبات التي يتعرض لها الأفرادوالجماعات داخل سياق زمكاني معين لتمثلها قصد مواجهة وضعيات متشابهة فيالمستقبل.
وتشكل دراسة الحالة أيضا وسيلة تقويمية لمجموع المشاكلالتي يواجهها الإنسان في محيطه عن طريق تحويلها إلى ظواهر رمزية افتراضيةأو واقعية في شكل خطابات سردية أو وصفية محبكة بشكل معقد ومتضمنة للوضعياتالإشكالية التي ينبغي معالجتها بطريقة علمية موضوعية قصد الوصول إلىالحلول المناسبة لاتخاذ القرارات الملائمة بصددها.
ونحن في هذه الدراسةسوف نقتصر على دراسة الحالة في المجال البيداغوجي والديداكتيكي من أجلالتعمق في آلياتها النظرية والمنهجية والتطبيقية. 1- تعريف دراســـــة الحالة:أ‌- الحالة لغـــــــة:تشتقكلمة الحالة من فعل حال وحول والمصدر الاسمي حال أو الحال. ومن ثم،فالحالة في اللغة الحال، والحالة في علم النفس الهيئة النفسية أول حدوثهاقبل أن ترسخ، والحال في الطبيعة كيفية سريعة الزوال من نحو حرارة وبرودةويبوسة ورطوبة عارضة. أما الحال فهو الوقت الذي أنت فيه، والكساء الذييحتش فيه، واللبن، وحال الدهر : صروفه، وحال الشيء: صفته، وحال الإنسان: ما يختص به من أموره المتغيرة الحسية والمعنوية، والعجلة يعلم عليها الصبيالمشي، وفي النحو : الزمان الحاضر، ولفظ يبين الهيئة التي عليها الشيء عندملابسة الفعل له واقعا منه أو عليه، وفي البلاغة: الأمر الداعي إلى إيرادالكلام الفصيح على وجه مخصوص وكيفية معينة، جمع أحوال وأحولة.
ويتبينلنا من هذه الاشتقاقات اللغوية أن الحالة هي صفة الشيء وهيئته وطبيعتهوأحواله المتغيرة ، أما في اللغة الأجنبية فكلمة cas تعني حالة وحال وظرفوعارض ، وقد يقصد بها حالة إعراب في مجال النحو واللسانيات. ب- دراسة الحالة اصطلاحا:دراسةالحالة عبارة عن وضعية إشكالية قد تكون خيالية افتراضية أو واقعية تنصبعلى دراسة مجموعة من الظواهر والأشياء والتصورات والنظريات والعوامل داخلسياق معين. وتعتبر دراسة الحالة من أبرز الأدوات التي تساعد الباحث علىجمع معلومات شاملة و استحصال قدر أكبر من المعطيات لدراسة الحالة قيدالدراسة سواء في المجال النفسي أم الاجتماعي أم التربوي من أجل اتخاذقرارات صائبة في لمعالجة ظاهرة ما. وهناك العديد من التعاريف التي حاولترصد دراسة الحالة في مجالات مختلفة وميادين متنوعة قصد فهمها وتفسيرها.
ومنهذه التعاريف أن دراسة الحالة طريقة إجرائية تحليلية لدراسة الظاهرةالاجتماعية من خلال التحليل المعمق للإحاطة بحالة معينة ودراستها دراسةشاملة، وقد تكون هذه الحالة فردا أو مجتمعا محليا أو مجتمعا كبيرا أو أيةوحدة أخرى في الحياة الاجتماعية.
وتعتبر دراسة الحالة كذلك عملية تحليللممارسات إدارية واقعية أو افتراضية من أجل التعرف على مواطن القوة والضعففيها واستقراء المشكلات الإدارية التي تتضمنها من خلال أسئلة محددة ملحقةبها ، بهدف التعلم منها والتّدرب على حل المشكلات في المواقف المشابهة .ومن ثم، تدخل دراسة الحالة في إطار ما يسمى في علم النفس التربوي أو علمالنفس العلاجي ببحث المشكلات العملية التطبيقية.
هذا، وإن دراسة الحالةمن وسائل التقويم والمعالجة، كما هي منهجية وأداة للتعلم تنطلق من مثالمعقد يؤخذ في كليته داخل سياقه، و بالتالي، ترتكز على الفهم الكلي للمثال ( الحالة ) مع تقديم وصف تفصلي له.
ومن الذين عرفوا دراسة الحالة نذكريان R.Yin ، وذلك في كتابه" بحث في دراسة الحالة"Case Study research الذيخصصه للجانب الاجتماعي ، ودراسة الحال عنده عبارة تحقيق تجريبي لظاهرةمعاصرة مدروسة في سياقها خاصة عندما تكون الحدود بين الظاهرة وسياقها غيرعادية وطبيعية.
وتجيب دراسة الحالة عن الأسئلة التالية: ماذا؟ وكيف؟ ولماذا؟
ونفهم من كل هذا أن دراسة الحالة هي عبارة عن تحليل تنظيمي لوضعية ما من أجل إيجاد الحلول ومعالجة المشاكل.
هذا،وتستند دراسة الحالة إلى البرهنة الحجاجية واستخدام العقل والمنطقوالتركيب والإبداعية في اقتراح التشخيص الجيد والتحليل المناسب والقرارالسليم والاقتراحات الملائمة للوضعية، كما تحوي دراسة الحالة السياقومجموعة من المفاهيم الإجرائية والقضية المحبكة وتفصيل الحيثيات الذاتيةوالموضوعية واستعراض المشكلة- الوضعية.
ومن هنا، تصف الحالة وضعية وقعتفعلا في الواقع الموضوعي أو لم تقع إلا على الصعيد النظري والتصوري عبرعمليات التوليد و الاختلاق والافتراض الرمزي، وتنبني على تحديد المشكلالرئيس الذي يستتبع إيجاد الحلول الملائمة له واتخاذ القرارات المناسبة.
وتتضمن الوضعية الإشكالية المدروسة مجموعة من التعليمات التي يمكن أخذهابعين الاعتبار وهي: السياق، والأحداث، والعواطف، ووجهات النظر، والمعارضونللحالة، والمعطيات الإحصائية الخ.
ويعرف شامبرلان و لاڤوا وماركيز Chamberland, Lavoie et Marquis, دراسة الحالة بأنها عبارة عن مشكلافتراضي أو واقعي يستوجب تشخيصه قصد إيجاد حلول واستنباط قواعد ومبادئتطبيقية لاستعمالها وتوظيفها في حالات مشابهة.
ويعرفها موشيلي Mucchielli في سنة 1969 بأن دراسة الحالة بمثابة نص مكتوب أو مختلق، وهيكذلك بمثابة شهادة شفوية أو مسجلة متعلقة بوضعية إشكالية ملموسة وواقعية،قد تكون حادثا له دلالة يشير إلى وضعية مثيرة أوتحليل نقدي . وباختصار،فدراسة الحالة هي بسط أو نشر وضعية داخل سياق معين. وتساهم دراسة الحالةفي البحث عن المعلومات التي توصل إلى تحليل المشكل أو إلى اتخاذ القرارالناجع. 2- مصادر دراسة الحالة:نستقي معطيات دراسةالحالة ومتونها وأمثلتها ونماذجها الواقعية و الافتراضية التي يمكنتسخيرها للبحث والمعالجة والتشخيص والتقويم والدراسة والمعالجة قصد تمثلهانظريا وتطبيقيا من مصادر عدة ومراجع متنوعة، ويمكن حصرها في الأشخاص الذينيتحولون إلى مصادر للتوثيق المرجعي، والصحف، والمجلات، والكتب، والمواقعالإلكترونية والشبكات الرقمية، والتوثيق التاريخي، وأرشيف المؤسساتالتربوية التعليمية، والوثائق الواقعية، والإحصاء، والببليوغرافيات،والدراسات التي تناولت ومازالت تتناول دراسة الحالة بشكل نظري وتطبيقي3- مواصفات دراسة الحالة وطريقة صياغتها:تصاغدراسة الحالة التربوية أو التعليمية أو الإدارية بطريقة سردية أوصفية أودرامية أو استجوابية توليدية، كما تصاغ في شكل سيناريو يصف مجموعة منالظروف التربوية أو الإدارية التي تشخص مشكلا ما ، كما ترد في شكل قصةمحبكة تخضع لمجموعة من آليات المتن السردي من أحداث وعقدة وشخوص وفضاءوصياغة أسلوبية، أو ترد في شكل سيرة تاريخية تتضمن قضايا أو مشكلات تربويةأو إدارية مقصودة يشار إليها من خلال أسئلة محددة. ويعني هذا أن دراسةالحالة عبارة عن مثال إجرائي واقعي ملموس وحسي، يصاغ بطريقة تقريرية وصفيةأو سردية أو في شكل حوار درامي قابل للتشخيص والتمثيل.
هذا، وإن دراسةالحالة وصف مكتوب لظاهرة تربوية يواجهها الفرد أو الجماعة أو مؤسسة تربويةما، حيث توضح الدراسة حيثيات الحالة وكيفية بدايتها وتطورها وتعقدها إلىأن تصبح مشكلة نهائية تستوجب المعالجة المناسبة.
وقد تصاغ دراسةالحالة في شكل أحداث ومواقف افتراضية خيالية أو واقعية مستمدة من مشاكلالأفراد أو الجماعات أو المؤسسات ، وقد تكون مشاكل مستعصية قدمت لهامعالجات فاشلة فتحولت إلى نصوص رمزية عامة لجعل المتدربين والباحثينالتربويين والمدرسين والإداريين يفكرون في طرائق معالجتها بواسطة استعمالالفكر النقدي والغربلة الذهنية لإيجاد الأجوبة الممكنة والملائمة. وبتعبيرآخر، إن دراسة الحالة عبارة عن موقف معقد يعطي للمحلل المجال لاستخدامكفاءاته الذهنية والتحليلية والمنهجية لتحديد المشكلة المستعصية أو نقطةالخلاف الرئيسة في هذا الموقف المعطى واقتراح مايراه من حلول ناجعةلمعالجة هذا الموقف.
وتحضر دراسة الحالة كما أثبتنا ذلك سالفا في شكلنص سردي أو قصصي أو في شكل سينوبسيس سينمائي مذيل بالأسئلة التي ينبغي ألاتتعدى ثلاثة أسئلة في ظرف زمني لايتعدى ساعتين.
كما تجمع دراسةالحالة في مضامينها ووسائلها وآلياتها المفاهيمية والإجرائية بين الجوانبالنظرية والجوانب التطبيقية، ومن ثم، تقرب المدرسين والمتدربين من الواقعلمعالجة المشاكل ميدانيا وتجريبيا، بدلا من الاكتفاء بالنظريات والتصوراتالمجردة فقط. وتساعد هذه الطريقة على التشبع بالمنهج الديمقراطي والتعبيرعن الآراء بكل حرية والاحتكام إلى الفكر النقدي الحر.
ومن عوامل نجاحأسلوب دراسة الحالة التربوية قدرة كاتب الحالات التربوية على تحبيك القصةوإبراز المشاكل والقضايا المستعصية، وصياغة الأسئلة الملحقة بالحالة بصورةتساعد على تحيين المشكلات والوضعيات الصعبة، والتي تسعف الدارس بدورها علىحلها مع ربط الحالة المدروسة بقضية تربوية أو تعليمية أو إدارية.
وتقومدراسة الحالات الإدارية على فلسفة مؤداها أن تحليل وتفحص نماذج منالممارسات الإدارية السائدة في الواقع العملي بشكل نظري خطوة ضروريةللمتدرب من أجل الإحاطة بالعمل التربوي والديداكتيكي و الإداري وفهمعناصره، والتّدرب على اتخاذ القرار الصائب قبل التطبيق الفعلي؛ لأنه يعطيالمتفحص فرصة الاجتهاد والتجريب بعيداً عن ضغوط العمل الفعلية والعواملالمؤثرة في اتخاذ القرار . 4- كيف انتقلت دراسة الحالة إلى البيداغوجيا ؟منالمعروف أن دراسة الحالة طبقت في بدايتها في مجال البحث العلمي وبحوث علمالنفس وعلم الاجتماع و والطب والاقتصاد وعلم الإدارة وعلم التدبيروالتسيير، ولم تطبق في مجال التقويم والبيداغوجيا إلا في السنوات المتأخرةمن القرن الماضي.
ويعني هذا، أن دراسة الحالة لم تظهر إلا فيالخمسينيات من القرن العشرين في مجال الدراسات الاجتماعية والسيكولوجيةالقائمة على التجريب والتحقيق والتوثيق الإحصائي والعلمي والأرشفة
وقداستعملت دراسة الحالة في عدة ميادين ومجالات متنوعة ومختلفة منها: العلومالاجتماعية والعلوم السياسية وعلم النفس والطب والتسيير الإداري والعلاقاتالدولية وعلم التقويم…. 5- أنــــواع دراسة الحالة :يمكن الحديث عن أنواع عدة من الحالات حسب المجالات والميادين وحسب مجموعة من العناصر والمكونات.
فعلىمستوى المضامين، يجوز الحديث عن الحالة التربوية المتعلقة مثلا بمناهجالتعليم والطرائق البيداغوجية كالتدريس بالكفايات و الوضعيات، وتناولالظواهر السائدة في المحيط التربوي والتعليمي كظاهرة الغش، والتغيب ، وعدمالاهتمام، والرسوب، والكسل، والاستهتار بالنظام المدرسي، والإخلالبالأخلاق المدرسية، وعدم الاهتمام بفضاء المدرسة، والنزوع الفردي، وانعدامالاستعداد للتعلم والتكوين… ، والحالة الاجتماعية التي تهتم على سبيلالتمثيل بالفوارق الاجتماعية، والعنف الاجتماعي، والهدر الدراسي،والحالة التواصلية التي تتعلق بدراسة أنواع التواصل ، وانعدامه وذكرمعيقاته، والإشارة إلى تفاوت الخطاب التواصلي… ، والحالة الثقافية التيتنبني على رصد مجموعة من المواضيع ذات الصبغة الثقافية كالاختلاف الثقافي،والصراع الثقافي، والوسط والمدرسة، والتنشئة الاجتماعية، وتعدد الثقافاتداخل القسم والمدرسة، والتعرض للمتخيل الاجتماعي والمعرفة المدرسيةبالإضافة إلى ذلك نذكر: الحالة الاجتماعية، و الحالة النفسية، والحالةالإدارية، والحالة الصحية، والحالة الاقتصادية، والحالة الأخلاقية،والحالة العلمية
وهناك تصنيف آخر للحالة المدروسة يرتكز علىالمنهجية والخطوات الإجرائية، إذ نجد حالة التحليل Le cas analyse ( ينصبالتركيز فيها على تحليل الحالة وإبراز مشكلها)، وحالة القرار Le cas décision ( ينصب الأمر على تحديد القرار المتخذ في قضية ما)، والحدثالنقدي L’incident critique (يرتكز عند موشيللي على دراسة حدث معقد أووضعيات متشابكة تتداخل فيها علاقات إنسانية من خلال رؤية نقدية).
وهناكتصنيف آخر للحالة على مستوى الكمي والتقنين، فهناك الحالة المكتملةالنهائية، والحالة المتتالية في التدرج، وهي الحالة التي لم تكتمل بعد، بلهي مازالت في التدرج كما هو شأن حالة القرار، وتقنية بيگور Technique de Pigors التي تعتمد على تقديم معلومات قليلة عن الظاهرة ، لذا تستوجبالحالة جمع معلومات كثيرة عن الموضوع المدروس عن طريق الحوار والاستجواباتوالمقابلة ، والحالة الجزئية Cas partiel التي تتكئ على معطيات جزئية غيركافية لدراسة الظاهرة بشكل كلي.
وهناك حالات أخرى على مستوى تجنيسالظاهرة المرصودة ، إذ يمكن الحديث عن حالة الغير، وحالة الشهادة، والحالةالمسرودة دراميا، وحالة لعب الأدوار حيث يستدعى الفاعلون لتشخيص الأدوارالمنيطة بهم بطريقة حيوية ديناميكية. 6- كيفية التعامل مع دراسة الحالة؟تستوجبدراسة الحالة مجموعة من الخطوات الأساسية التي ينبغي أن ينطلق منها الدارسأو الباحث من أجل رصد المشكلة ومعالجتها وإيجاد الحلول الناجعة للوضعيةالإشكالية، وأولى هذه الخطوات أن دراسة الحالة تطرح موضوعا أو قضية جوهريةأو تحمل في طياتها سؤالا للمناقشة والفحص والتمحيص، وقراءة النص الوثيقةأو نص الحالة قراءة عميقة ، وتحديد مفاهيمه ومصطلحاته الأساسية، ووضعتصميم للنص المقروء لاستخراج الإشكالية أوالمشكل المقترح لمعالجته. ويعنيهذا ، أن دراسة الحالة تستوجب قراءة النص وملاحظته بعمق وطرح الإشكالياتالجوهرية والتفكير في الأسئلة التي تذيل بها نص الحالة قصد تفكيك النصوتركيبه في مجموعة من الفرضيات والإشكاليات والوضعيات التي تستوجب الحلولالكفائية. ومن ثم، ننتقل إلى استثمار المتن الوثائقي واستكشاف مظاهرهالمختلفة ومستوياته المتعددة.
وبعد ذلك، ينتقل الباحث إلى وضع تصميممنهجي على ضوء الإشكاليات والفرضيات المقترحة تشمل جميع جوانب الموضوع. أضف إلى ذلك، تحليل المعلومات واختبارها على ضوء الفرضيات المطروحة،والانتهاء بخاتمة استنتاجية يتم فيها معالجة المشكل.
وعليه، تمر دراسة الحالة بهذه الخطوات الإجرائية الهامة:
*
قراءة النص المعطى؛
*
تبيان نوع الحالة؛
*
تحديد موضوع الدراسة أو الحالة الخاضعة للرصد،
*
ملاحظة النص ملاحظة جيدة من خلال التركيز على كل مفاهيم النص وعناصره البارزة؛
*
طرح السؤال الإشكالي المحوري؛
*
فهم النص واستقراء محتواه الدلالي والإشكالي؛
*
الاستعانة بمعلومات النص الداخلية والمعلومات الخارجية الإضافية؛
*
التحليل المنهجي للنص على ضوء تصميم محكم يتكون من المقدمة والعرض والخاتمة؛
*
وضع خاتمة تركيبية تحمل جوابا للحالة المطروحة وتتضمن القرارات المناسبة.
ويمكندراسة الحالة من خلال مجموعة من العناصر والمكونات التي تساهم في إضاءةالموضوع وتحليله فهما وتفسيرا. إذ يفضل في التمهيد أن يقدم الدارس الحالة،ويستعرض الأهداف وطريقة معالجة الظاهرة أو الحالة.
أما في مرحلةالعرض، يلتجئ الدارس إلى قراءة الحالة، وشرح الكلمات الصعبة، وتقسيم النص /الحالة إلى مقاطعها الأساسية،وتحديد الأسئلة الإشكالية، واستعراضالمعلومات الخارجية والداخلية التي يستلزمها الموضوع، والمقابلة بين وجهاتالنظر ومناقشتها ، وتحليل المعلومات تحليلا منطقيا وحجاجيا وجدليا، والبحثعن العقدة، والاستعانة بكل المعلومات الإضافية التي تخدم الموضوع من قريبأو من بعيد. وبعد مقارنة وجهات النظر المختلفة، تنتقى القرارات المناسبةالتي ستصبح بمثابة قواعد إجرائية تقويمية تحليلية لتحليل الوضعياتالمتشابهة في المستقبل.
ويجب أن تنطلق دراسة الحالة التربوية التعليميةمن المعارف والنظريات التي تلقاها المدرس أو الطالب المتدرب، ليخضعهاإجرائيا للممارسة التطبيقية والميدانية من خلال الاحتكاك بالوضعياتالافتراضية أو الواقعية. أي إن دراسة الحالة التي تطرح الوضعية الإشكاليةينبغي أن تعتمد على المعارف الخلفية التي درسها المدرس أو المدرس المتمرنلأجرأتها ضمن مبدإ المشابهة. ويعني هذا أن دراسة الحالة تنقل المعارفالمدروسة إلى قلب التعليم بشكل تطبيقي إجرائي من أجل التأكد من مدى تحققالنظريات واستيعاب المفاهيم والكفايات.
أما دراسة الحالة في مجال السيكولوجيا والتحليل النفسي فتخضع لمجموعة من الخطوات المنهجية يمكن حصرها في:
*
مرحلة جمع المعلومات والبيانات؛
*
مرحلة العلاج؛
*
مرحلة التقويم والمتابعة؛
*
إعداد التقرير النهائي عن الحالة المدروسة.
وتعتمددراسة الحالة النفسية على مجموعة من الوسائل كالملاحظة بجميع أنواعهاوالمقابلة والسجل المدرسي و الزيارات المنزلية والأسرية و الاختباراتالنفسية والتحصيلية. 7- أهــــداف دراســـة الحالـــة:تستند دراسة الحالة إلى مجموعة من الأهداف في المجال التربوي والتعليمي يمكن إجمالها في الأهداف التالية:
1-
التعمق في فهم المشاكل التربوية والتعليمية والإدارية ؛
2-
تطوير التعليم وتحقيق تنميته عن طريق معالجة مشاكله؛
3-
تحقيق الجودة الكمية والكيفية بواسطة إيجاد الحلول لكل المشاكل والمعيقات التي يتخبط فيها التعليم؛
4-
تدوين الحلول التربوية وتوثيقها وأرشفتها لتصبح فيما بعد تشريعات إلزاميةأو إرشادية يستهدي بها أطر التعليم والإدارة في حل المعضلات التربويةومعالجة المشكلات المطروحة و مجابهة الوضعيات المستجدة في الساحةالتعليمية؛
5-
اعتماد دراسة الحالة كأداة إجرائية مهمة ومفيدة في دراسةالمشاكل الفردية والجماعية ، ورصد الظواهر النفسية والاجتماعيةوالبيداغوجية ؛
6-
تفسير الوضعية الإشكالية انطلاقا من أسبابها الذاتية والموضوعية وحيثياتها السياقية والإنسانية؛
7-
تساعد دراسة الحالة على استجماع المعلومات والمعطيات حول حالة ما من أجل تحليلها وتشخيصها قصد معالجتها معالجة سليمة؛
8-
إيجاد الحلول للمشاكل التربوية العويصة الافتراضية والواقعية من أجل تفاديها في المستقبل؛
9-
يساعد الجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية فهما وتفسيرا على معالجة الظواهر التربوية والإدارية ميدانيا؛
10-
مساعدة المدرسين المتدربين والرسميين ورجال الإدارة التربوية على حل المشكلات تطبيقيا قبل مواجهتها في الواقع المؤسساتي فعليا؛
11-
الاستعانة بدراسة الحالة في مجال التقويم والمراقبة وحل المشكلات واتخاذ القرارات في المجال التربوي والديداكتيكي.

8- مكونات دراسة الحالة وعناصرها الجوهرية:تتكون دراسة الحالةفي المجال البيداغوجي والديداكتيكي من العناصر البارزة التالية:
أ‌- نص توثيقي للحالة التربوية أو الإدارية؛
ب‌- الصياغة القصصية أو السردية أو السينارية للحالة؛
ت‌- تذييل النص بالأسئلة؛
ث‌- تحميل النص المشكلة الرئيسة؛
ج‌- تحديد الأطرافالمتفاعلة داخل النص الوثيقة؛
ح‌- تبيان الفضاء السياقي الذي يتضمن المشكلة؛
خ‌- طرح مجموعة من المواقف العلاجية لاختيار الأنسب منها أو ترك الحالة مفتوحة في حاجة إلى علاج.
د‌- اللجوء إلى أسلوبي الفهم والتفسير لتطويق الحالة ودراستها؛
ذ‌- الاسترشاد بالعوامل الذاتية والموضوعية في حل المشكلات والحالات المعقدة. 9- نماذج من دراسة الحالة:لتقريبدراسة الحالة من القراء لابد أن نقدم لهم بعض النماذج النصية التي قدمتكروائز وفروض اختبارية وامتحانات مهنية لرجال التعليم وأطر الإدارةالتربوية من أجل فهم كيفية صياغة بعض الحالات التربوية والتعليمية: النموذج الأول: التدريس بالكفايات "
نظمت إحدى مؤسسات التكوين ندوة تحت عنوان" الكفايات : مدخل لتجديد سيرورات التعليم".
تابععبد الله ، باعتباره أستاذا بالتعليم الثانوي الإعدادي، أعمال هذه الندوةبغية تحيين وتعميق معارفه في مجال علوم التربية، خصوصا أنه تم اعتمادالمدخل بالكفايات في بناء المناهج الجديدة. عند نهاية اللقاء، صرح عبدالله:" ليس هناك فرق ملموس ماقدم في اللقاء وما نعمل به". 1-
وضح الإشكالية التي يتضمنها تصريح عبد الله مبينا الأسباب التي قد تكون وراءها.
2-
من خلال دراسة منهجية لهذه الحالة بين متانة ونجاعة موضوع الندوة وكذا أهمية التكوين المستمر في تطوير الكفايات المهنية.
3-
اقترح حلولا عملية لمعالجة هذه الإشكالية من جوانبها التربوية و التكوينية. النموذج الثاني: تدبير الوقت "
جابرمدير مدرسة ثانوية مؤهل علمياً وتربوياً ، نشيط يحب عمله ويحرص علىتطويره، وهو محبوب جداً من زملائه وطلابه وأولياء أمورهم؛ لأنه يحسنمعاملتهم ويستمع إليهم دائماً ، فهم لا يجدون حرجاً في مهاتفته أو مقابلتهفي أي وقت يشاءون. يخطط جابر لعمله ويحضر إلى المدرسة مبكراً؛ لأنه يحرصعلى أن يشرف على معظم الفعاليات بنفسه، ولكنه يجد نفسه مشغولاً معظم الوقتبالرد على البريد والهاتف واستقبال الزوار. وعندما يفكر بزيارة المعلمينلا يجد وقتاً لذلك، ويشعر دائماً أن الوقت ضيق؛ لذلك تتراكم الأعمالوالمهمات التي تحتاج إلى إنجاز. ومع أنه يواصل العمل الرسمي مساء فيالبيت، إلا أنه لا يستطيع إنجاز كثير من المهمات في الوقت المناسب لها؛وهذا ما جعل إدارة التعليم تعتبره من المديرين المقصرين في واجابته". الأسئلة: 1 -
ما أبرز الإيجابيات في إدارة المدير جابر ؟ وما هي أبرز السلبيات ؟ 2-
ما هي مضيعات الوقت عند المدير جابر والتي تؤدي إلى عدم قدرته على إنجاز المهام في أوقاتها المقررة ؟ 3-
ما الإجراءات الضرورية التي يجب على المدير جابر القيام بها لتكون إدارته فاعله ومريحة له ومقبولة من قبل إدارة التعليم ؟ 4-
اقترح خطة يومية مناسبة لإدارة وقت دوام المدير جابر لمدة أسبوع ؟النموذج الثالث: المدرسة والفضاء الثقافي "
تقع مؤسسة تعليمية بين منطقتين مختلفتين من حيث الجوانب السوسيو ثقافيةوالسوسيو اقتصادية، وهي مؤسسة يدرس فيها أبناء المنطقتين معا. وقد لوحظتاختلافات وتباينات في فضاء المؤسسة وفضاء القسم مما أدى إلى ظهور تمايزاتوصراعات ثقافية واقتصادية ورمزية وعرقية، وفضاء لصراعات الانتماءوالهوية…الخ
إن ظاهرة مثل هذه تحفز المدبر ومجلس المؤسسة والمدرسينعلى خلق أنشطة للتجديد البيداغوجي بواسطة مشاريع تربوية ومشاريع مؤسساتيةوتواصل بيداغوجي نوعي لتلافي مختلف مظاهر الصراع بين المتعلمين…" المطلوب: ادرس هذه الحالة دراسة شاملة مع اقتراح حلول لها. النموذج الرابع: مجلس التدبيرقرر مجلس التدبير بالمؤسسة في نهاية السنة الدراسية توقيف تلميذ(ة) عن الدراسة.
ماهيالمجالس المكونة لآليات التأطير والتدبير التربوي والإداري للمؤسسة والتيينص عليها المرسوم 2.02.376 بتاريخ17 يوليوز 2002 بمثابة النظام الأساسيالخاص بمؤسسات التربية والتعليم العمومي بالمغرب؟
حدد الحالات (3 حالات) التي يمكن لمجلس التدبير الارتكاز عليها لاتخاذ الفصل عن الدراسة.
وضح بالنسبة لكل حالة الإجراءات التربوية والإدارية التي يتعين العمل بها قبل فصل التلميذ.
تقدم أب التلميذ بطلب استعطاف إلى السيد نائب الوزارة بهدف الموافقة على استئناف التلميذ(ة) الدراسة.
ماهي الحالات التي يمكن لمجلس التدبير الاعتماد عليها لتلبية طلب المعني بالأمر؟النموذج الخامس: التدريس بالكفايات والوضعيات "
في إطار الندوات التربوية الخاصة بإرساء المناهج الجديدة، قدمت مفتشة مادةدراسية عرضا حول أهمية الوضعية- المسألة في تنمية الكفايات. أثناءالمناقشة، ركز أستاذان على عدم جدوى الاستمرار في المناقشة مادامتالمقررات الدراسية كثيفة جدا والأقسام مكتظة، إلا أن المفتشة أصرت علىمتابعة الحوار معللة موقفها بضرورة استيعاب الإطار النظري قبل المرور إلىالإجراءات العملية.
أمام إصرار المفتشة رفض الأستاذان المشاركة في النقاش." 1-
استخرج الإشكالية المطروحة في هذه الحالة.
2-
ماهو رأيك في موقف كل من الطرفين؟
3-
اقترح حلولا للمشاكل المستخرجة. 10- تحرير موضوع إنشائي حول دراسة الحالة:كلمن أراد دراسة الحالة في أي مجال من المجالات التي تطبق فيها هذه الحالة،ويرغب في كتابة تقرير أو إنشاء مقالي تركيبي ، فلابد أن ينطلق من مجموعةمن المعطيات المنهجية والخطوات المنطقية الاستنتاجية من أجل الإحاطةبموضوع الحالة والإجابة عن إشكالياته المتعددة ووضعياته المتنوعة. ويرجىأن تدرس الحالة ضمن هذا التأطير المنهجي التالي: 1-
مقدمة الموضوع: نشيرفي المقدمة إلى نوع الحالة التي يعالجها الموضوع، وتأطيرها في سياقها،وتعيين المشكلة من خلال طرح الفرضيات، وتبيان الطرائق التي ستعالج بهاالإشكالية ، وإبراز مفتاح القراءة ، والإشارة إلى طبيعة القرارات المزمعاتخاذها مع التركيز على الأهداف المرصودة من وراء معالجة هذه الوضعيةالإشكالية. 2-
عرض الموضوع: نجيب في هذه الخطوة عن كلالأسئلة والإشكاليات المطروحة بطريقة منطقية استقرائية واستنتاجية متدرجينفي التحليل تدريجا تعليليا ومنطقيا بواسطة شرح المصطلحات والمفاتيحالأساسية وإضاءة الوضعية الإشكالية الرئيسة. ومن ثم، يتم عرض المشكلة داخلالسياق الزمكاني أو الظرفي من أجل معرفة كل العوامل التي تتحكم فيالموضوع. ويعني هذا أن يعرف المشخص مكان الحدث وزمانه وحيثيات الحادثالذاتية والموضوعية قصد الوصول إلى سبل التحليل والمعالجة عن طريق إيجادالأجوبة للاستفهامات الموالية: هل وقع الحدث في المدرسة أم في مكان آخر؟ومتى وقع؟ ولماذا؟ وكيف تم ذلك؟ وماهي الحلول المقترحة للحد من الظاهرة أومعالجتها معالجة ناجعة؟ وماهي القرارات المناسبة التي يجب اتخاذها؟
ولابد لمحلل الحالة من تحديد كل المفاهيم والعناصر المفيدة التي تحيط بالموضوع أو الظاهرة أو الحالة المدروسة.
ويعني كل هذا أن نبدأ عرض الموضوع بتأطير الإشكال داخل سياقه الظرفيوتحديد العوامل المؤثرة في الموضوع ولاسيما المفيدة منها، والتركيز على كلالحيثيات الذاتية والموضوعية التي تتحكم في النص.
وبعد الانتقال منمرحلة التأطير السياقي وتحديد العوامل المساهمة أو المؤثرة في الحالة،نركز على الوضعية الإشكالية وهي الخطوة الرئيسة في العرض ، وتعالج بعرضالأحداث ووصف وقائع الحالة بطريقة متسلسلة منطقيا أوزمنيا(كرونولوجيا)، والإشارة إلى بعض المعطيات التاريخية التي تتعلق بمجموعة من القراراتالمتخذة في حل هذه الظاهرة المدروسة وما ترتب عن ذلك من نتائج، وتبيانتوقعات الأطراف الفاعلة وآفاق انتظارها ورصد مختلف سلوكياتها وتصرفاتهاووجهات نظرها ،والتأشير على كل الضغوطات والإرغامات والإكراهات النفسيةوالاجتماعية والتربوية والاقتصادية والصحية التي تستلزمها الوضعيةالمدروسة، واستعراض كل المعلومات والأخبار المؤثرة والمفيدة في حل هذهالوضعية الإشكالية. 4-
خاتمة الموضوع: تذكر في خاتمةالموضوع كل الحلول والقرارات المتخذة التي توصل إليها دارس الحالة أومشخصها ، وفي نفس الوقت تعرض جميع الحلول المقابلة التي أدلى بهاالمعارضون الآخرون الذين يخالفون وجهة نظر المحلل الأول. وبعد ذلك، تستجمعالنتائج المحصل عليها لتركب في قرارات علاجية بمثابة أجوبة وحلول للوضعيةالإشكالية.
وسنحاول الآن أن نثبت كل الخطوات المذكورة في رؤوس أقلامتبين لنا تصميم الموضوع بشكل عملي لكي يستفيد منها الدارسون لموضوع الحالةالتربوية أو لحالة أخرى كيفما كانت طبيعتها النوعية. 1- تقديـــم الموضوع: *
تبيان نوع الحالة المدروسة( حالة تربوية، حالة نفسية، حالة اجتماعية، حالة ثقافية، حالة تواصلية…)؛
*
تأطير الحالة المرصودة سياقيا؛
*
طرح الإشكاليات والأسئلة الجوهرية و إبراز الفرضيات التي تكون منطلق الدراسة؛
*
التأشير على الأهداف التي يتوخاها الموضوع . 2- عرض الموضوع: *
إدراج الحالة المعروضة في سياقها الظرفي وتحديد المكان أو المحيط الذي يجري فيه الحدث؛
*
فهم كل العناصر والعوامل والمفاهيم والمصطلحات التي تضيء النص من قريب أومن بعيد، والتي تساهم في إضاءة الوضعية الإشكالية من جميع جوانبها؛
*
ذكر الحيثيات الذاتية والموضوعية التي تتحكم في الحالة المدروسة؛
*
طرح الوضعية الإشكالية؛
*
ذكر جميع المعطيات والمعلومات المتعلقة بالوضعية الإشكالية في شكل عوامل ومسببات وحيثيات على النحو التالي: -
وصف كرونولوجي لجميع الوقائع والأحداث التي تتكون منها الحالة؛
-
رصد تاريخية مجموعة القرارات المتخذة في الظاهرة المدروسة مع تعداد نتائجها؛
-
توقعات الفواعل ( الشخوص مثلا) وآفاق انتظارها وردود أفعالها؛
-
إكراهات الوضعية وإرغاماتها؛
-
ذكر كل المعلومات التي تخدم تحليل موضوع الحالة. خاتمة الموضوع: *
الحل الذي قدمه الدارس ومقابلته بالحلول التي قدمها المعارضون؛
*
تركيب النتائج المحصل عليها. تركيب استنتاجي:نستنتجمما سبق أن دراسة الحالة في المجال التربوي والتعليمي والديداكتيكي تقنيةإجرائية افتراضية أو واقعية تستخدم في معالجة المشاكل المتعلقة بالمجالالتربوي على الصعيد الثقافي والتواصلي والاجتماعي والنفسي والإداريوالتعلمي من أجل إيجاد الحلول المناسبة لها قصد اتخاذ القرارات الملائمةلمجابهة وضعيات مشابهة في المستقبل.
وتتضمن دراسة الحالة المشكل الرئيسوالسياق والعوامل الفاعلة وتستوجب الحلول والقرارات المتخذة في حقها. وتصاغ دراسة الحالة بطريقة سردية أو وصفية أو درامية، ويختار لها السياقالتفاعلي والشخوص المنجزة والعقدة المشكلة و اختلاف وجهات النظر والحلولوالقرارات العملية.
هذا، وإن دراسة الحالة لم تطبق في مجال البيداغوجياوالديداكتيك إلا بعد تطبيقها في الأبحاث النفسية والاجتماعية والطبيةوالاقتصادية والإدارية
وعليه، فإن دراسة الحالة ستبقى أهم إجراءتقويمي لمعالجة كل المشاكل التي تعترض المدرسين والطلبة الأساتذةوالتلاميذ وأطر الإدارة التربوية أثناء ممارسة عملهم ، والتي تستلزم منهمالتدخل والتفكير من أجل الوصول إلى حلول عملية وقرارات صائبة من أجلاللجوء إليها في وضعيات مشابهة في المستقبل. ملاحظـــة: جميل حمداوي، صندوق البريد 5021 أولاد ميمون، الناظور، المغرب.
[email protected]
jamilhamdaoui.net
الهوامش: -
أحمد حسن الزيات وآخرون: المعجم الوسيط، الجزء الأول، المكتبة الإسلامية، استانبول ، تركيا، الطبعة 2، 1972، ص:209؛
- CHAMBERLAND, G., LAVOIE, L. et MARQUIS, D. (1995). 20 formules pédagogiques. Québec Presses de l’Université du Québec P.U.Q.).P.91. - A Regarder MUCCHIELLI, R. (1969, 1979). La méthode des cas. Paris : Éditions sociales françaises.
- Bibliographie
GUILBERT, L. et OUELLET, L. (1997). Étude de cas _ Apprentissage par problèmes. Québec: P.U.Q, 137 p.
CHAMBERLAND, G., LAVOIE, L. et MARQUIS, D. (1995). 20 formules pédagogiques. Québec Presses de l’Université du Québec P.U.Q.).
LIPMAN, M. (1995). À l’école de la pensée. Traduction de Thinking in Education par Nicole Decostre. Bruxelles: De Boeck.
MUCCHIELLI, R. (1969, 1979). La méthode des cas. Paris : Éditions sociales françaises.

RICHERT, A. E. (1991). Case methods and teacher education: using cases to teach teacher reflection. In Tabachnick, B. R. et Zeichner, K. (Eds.), pp. 130-150. Isues and practices in inquiry-oriented teacher education. New York: Falmer.
SWARTZ, R. et PERKINS, D. (1989). Teaching Thinking. Issues and Approaches. Pacific Grove, CA: Midwest Publications.
VAN STAPPEN, Y. (1989).
L’enseignement par la méthode des cas : nature et fonctions, techniques d’application, types d’apprentissage. Joliette : Cégep Joliette-De Lanaudière
…………………………………………………

jamilhamdaoui.net






    رد مع اقتباس