البيان الختامي



انعقد يومي 29/28أكتوبر 2011 بالمركز الجهوي للتكوين المستمر (الزرقطوني ) بأكادير ، المؤتمر التأسيسي للاتحاد الجهوي الفيدرالي لجمعيات أمهات و آباء , أولياء التلامذة بجهة سوس ماسة درعة تحت شعار:" وحدة العمل الجمعوي المواطن لخدمة المدرسة العمومية" و يأتي هذا التأسيس كثمرة لدراسة و تتبع للوظائف و كذا الاكراهات التي تواجه الجمعيات ، و في إطار استكمال الهياكل الجهوية في أفق المؤتمر الوطني الثاني المزمع عقده بآسفي في غضون شهر يناير 2012 رغبة في تقوية العمل الجمعوي الفيدرالي و تجاوز كل الإشكالات المحتملة.

و هذا الشعار يفرض على الاتحاد تعبئة الأمهات و الآباء قصد دعم الأسرة التعليمية و الاندماج معها في تنفيذ البرامج التي تساهم في الارتقاء بالمدرسة العمومية ، و يجعل الجمعيات كذلك تضطلع باختصاصات ذات صبغة حقوقية في ظل عالم يعرف اختلالات عميقة في إطار تحولات كونية تروم المأسسة الفعلية و الجادة لحقوق الإنسان في المجال المدرسي.

و أمام كل التحديات و الاكراهات التي يطرحها الواقع التعليمي بالبلاد في جو عالمي يطبعه عدم الاستقرار السياسي و الاقتصادي ،

و في حراك إقليمي ووطني يهدف إلى التأسيس لحوار هادف ما بين كل المكونات الفاعلة في الحقل التربوي لإيجاد حلول منصفة ،فان الاتحاد الجهوي هو الآلية الأساسية في تكوين قوة اقتراحية و تشاركية تتحكم في تجسير التواصل مع مختلف الفاعلين التربويين و الاجتماعيين لطرح كل القضايا التي تهم المدرسة المغربية.

و إيمانا من الفيدراليات الإقليمية أن عملية إصلاح المنظومة التربوية تبتدئ في مدى ارتباط المدرسة و توافقها مع المحيط و تفعيل آليات إشراك الفاعلين في دراسة و بناء القرارات في إطار الأجهزة التي ينص عليها القانون باعتماد أدوات التدبير التشاركي و التنسيق

و التعاقد لبناء الثقة بين المدرسة و الجمعيات عملا بترجمة القرارات و التوصيات إلى خطط فعلية تصب في خدمة مشاريع المؤسسات كقاطرة للتنمية. و انطلاقا مما سبق و بناء على النقاش العميق- الذي ميز أشغال المؤتمر- فان المؤتمر التـأسيسي الجهوي يعتز بروح المسؤولية و الحماس و الشفافية التي سادت أطواره أثناء التحضير و خلال أشغاله ، و يعلن للرأي العام

ما يلي:

1. تمسكه بتوفير الدولة لتعليم جيد يضمن مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة التلامذة يمكنهم من الاندماج في المحيط الاقتصادي والاجتماعي العام.

2. ضرورة إرساء الحكامة الجيدة كقوة دفع للتنمية المستدامة.

3. بناء تعاقد مجتمعي جديد في إطار ثقافة التدبير التعاقدي.

4. خلق جو و فضاءات مؤسساتية مؤهلة تساهم في تنمية عطاءات و تحصيل التلامذة و ضمان استمراريتهم في الدراسة.

5. إذكاء حوار جاد مع كل الجهات المسؤولة و المتداخلة ذات العلاقة بالشأن التربوي /التعليمي.

6. تعميم المنحة الجامعية على كل الناجحين لمتابعة الدراسات العليا دون استثناء لأبناء الشعب المغربي

و لم يغفل المؤتمر كذلك أن الاتحاد الجهوي الفيدرالي مدعو أكثر مما مضى للمساهمة الفعالة و الوازنة بقوته الاقتراحية التشاركية في مجال الاختصاص لضمان العلاقة الوطيدة بين الأسرة و المدرسة و محاربة الفشل الدراسي و التغيبات الفردية و الجماعية للتلامذة تأمينا للزمن المدرسي ،مع التصدي لظاهرة العنف و الغش المدرسيين و دمج ضحايا السلوكات السيئة في الوسط التعليمي مع تتبع عطاء اتهم في التحصيل بتقديم الدعم التربوي الاجتماعي و النفسي . ثم الترافع حول الملفات المطلبية للفيدراليات و الجمعيات من أجل ضمان لكل تلميذ مقعد في القسم و سرير في الداخلية وتعميم المنح الدراسية (التأهيلي و العالي) و برنامج دراسي يتماشى مع متطلبات و متغيرات المرحلة في مجال التكنولوجيا الحديثة لكسب رهان كل الاستحقاقات التي تهم التلامذة.

وفي ظل هذا المنعطف التاريخي الحساس الذي تشهده المنظومة التربوية من مستجدات و متغيرات هامة ،فان النهوض بالمدرسة العمومية المغربية لا يمكن أن يتم إلا بالإشراك الفعلي و الحقيقي لممثلي الأمهات و الآباء في كل القضايا ذات الارتباط بالمنظومة التربوية بناء على إعلانات دولية ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكذلك خلق فضاء يتشبع من خلاله التلامذة بروح الحوار و قبول الاختلاف و نبذ التطرف مما يجعلهم دون شك أعضاء مساهمين في بناء الحضارة الإنسانية معتزين بهويتهم المغربية متشبعين بقيم المواطنة الحقة.

*وحدة العمل الجمعوي المواطن لخدمة المدرسة العمومية *
عن المؤتمر التأسيسي أكادير 29 أكتوبر 2011