إلى متى سوف ترضون بالدل و الإهانة ياأساتذة الإبتدائي | لم يعد يخف على أحد مقدار الإحتقان الذي يسود الوسط التعليمي، وخاصة التعليم الإبتدائي الذي يمثل أساتذته الأغلبية وفي نفس الوقت الحلقة الأضعف في منظومتنا التعليمية.
فوزارتنا العزيزة تفضلت على المديرين و المفتشين بتعويضات جزافية لا تناسب الأعباء التي يقومون بها ، كلنا يعرف أين يقضي المديرون و المفتشون جل وقتهم . لكن الهدف الحقيقي من هذه الزيادة هوإذلالنا و إعطاء صلاحيات كبرى للمديريين و المفتشين للضغط علينا .غير أن السحر انقلب على الساحر ... و هاهم المديرون لم يعودوا يقنعوا بما حققوه من مكاسب بل يطالبون بالمزيد. و هذه التعويضات كان بالأحرى أن يستفيد منها الأستاذ الممارس في القسم ،فهو الذي يصاب بالإنهيار العصبي ، يدرس ، يعبىء دفاتر التتبع و النقط وسجل الغياب ، يصحح الإمتحانات ، ويقوم بمهام الحراسة ، ينظف الأقسام ، يوزع الوجبات في المطعم ،يزاول مهام الأستاذ المرشد و الكفيل في المجلس التربوي ومجلس التدبير،يتحمل مسؤولية التلاميذ داخل الفصول وخارجها ويعيش ظروفا صعبة في العالم القروي ووووووو
كما أن وزارتنا الموقرة بدأت هذه الأيام في توظيفات للأساتذة دون تكوين و في السلم 10 و 11 و في الأعدادي و الثانوي. وكان الأجدر أن تخصص هذه المناصب للعاملين بالقطاع، لكي يتباروا عليها حتى يتمكنوا من تحسين و ضعيتهم المادية و الإجتماعية و تخصيص مناصبهم للمعينين الجدد ليستلموها بعد التكوين.... ولكن تأبى هذه الوزارة إلا أن تسقينا كأس المرارة ...
كم من تلميذ درسناه وهو الآن طبيب أو مهندس، و نحن باقون في أماكننا!!!!! و المؤلم في الأمر أن يكون زميلك في العمل ، تلميذك الذي درسته من قبل و تجد أنه أفضل حالا منك(وضعيته الإدارية أحسن) . و هذا لا يرضي أحدا.
أفيقوا من سباتكم يا من تفنون عمركم لتنيروا لغيركم الطريق و لنتحدّ هذه الوضعية و لنقل بصوت واحد كفى كفى كفى بلغ السيل الزبى | آخر تعديل فاطمة الزهراء يوم 2011-11-02 في 10:59. |