زاره صديق الأسرار القديم من أجل جلسة حول قرارات تخص الأسهم دعاه إليها في بستان قصره ، وإذ حضرهما عند الباب متسول ، نهره وأنذره ألا يأتي ناحية هذا الباب مرة أخرى ، ثم رد الباب وهما يتبادلان ابتسامة خبيثة ، مصطحبا صديقه وهو يعقب على معان لاحت له من وراء التباسم قائلا : إنه يردد شعارنا القديم " من مال الله " يطلب من مال الله ويتحرى البيوت الميسورة فقط ، أما نحن فكنا نجلس طيلة النهار تحت الشمس نجمع فتات المال من المارة فشقينا حتى انفرجت علينا.. هل كنا نزور بيوت علية القوم ؟ - لا لم نفعل ، فنفوسنا أبت علينا مثل هذه التصرفات.. كنا نطلب من مال الله أنى شعر المارون بأن ما معهم هو من مال الله.