نوادر المنسق الإقليمي
اعتاد المنسق الإقليمي لنيابة تيزنيت تناول قهوته السوداء كل صباح بالمقهى المجاورة لمقر النيابة الإقليمية وبعد ذلك المرور قرب بعض المكاتب الإدارية بالنيابة قياسا على المثل القائل: - حجة وزيارة – وبعدها يتوارى عن الأنظار بمعنى ممارسة مهمته المعتادة كمراقب أول لحضور وغياب الموظفين وهذه الأخيرة أوكلها لنفسه دون انتظار تكليف الغير له بها ...والثانية الإشراف المباشر وتتبع ملفه الشخصي المتعلق بتعويضات التنقل والتعويض عن المهمات غير المعلنة التي لم ولن تفيد لا البلاد و لا العباد ولا البهائم .... هذه التعويضات المرتبطة بالمهام الموكلة له بعد أن فاض الكيل بالمسؤول المباشر من غيابه المستمر والتملص من أداء مهامه كمفتش ....والاطمئنان على مساره وقرب تسوية ذلك الملف .
ونستطرد بعض مواصفات المهام المناط القيام بها والتعويض عنها من مال دافعي الضرائب على سبيل الميثال لا الحصر:
* شوهد المنسق الإقليمي ليلة عيد الفطر المبارك وهو يتبضع رفقة أحد أبنائه – في شهر غشت 2011 – راكبا سيارة المصلحة
التي هي باسمه الشخصي ويتحمل مسؤولية جميع المخالفات المتعلقة بالسير حسب أحد العارفين من محيط النيابة إلا البنزين والإصلاحات وتغيير العجلات فهي مسؤولية الدولة طبعا بالإضافة إلى حالة السيارة المهترئة من كثرة المهام الموكلة لصاحبها حتى أيام الآحاد بشاطئ اكلو وزيد على ذلك ولاشك أن لكل هذه المهام تعويض خاص ودسم وكلما كثر التنقل كبر التعويض وارتفع.
* الغريب والطريف في نفس الوقت ما وقع بالثانوية التأهيلية المهدي بن بركة بالمعدر الكبير مساء يوم الجمعة 14/10/2011
شهدت ثانوية المهدي بن بركة بالمعدر الكبير صبيحة يوم الجمعة 14/10/2011 وقفة احتجاجية نظمها التلاميذ مطالبين إدارة المؤسسة بحل مشكل الاكتضاض وسد خصاص بعض الأساتذة وكما هو معلوم أوفدت النيابة لجنتها برآسة صاحب أكبر تعويض بالنيابة لحل المشكل والوقوف على مكامن الخلل ومعالجتها ووضع قاطرة العملية التعليمية التعلمية على سكتها الصحيحة والوصول بالموسم الدراسي إلى بر الأمان لكن ما خفي كان أعظم .. إذ بالسيد المنسق الإقليمي يفاجئ الجميع ويبحث عن الشاي وعند إجابة أحدهم بعدم وجوده بحكم تواجد العون الذي يعد الشاي في رخصته اليومية المعتادة استشاط غيضا وبكل عنجهية ولغة فضة طالب المسؤولين المحليين بضرورة توقيف العون المسكين الذي لا ذنب له سوى أن السيد المنسق الإقليمي لم يستقبل بأباريق الشاي والحلويات لأن العادة استقبال اللجان بالشاي وكلما كان الإبريق كبيرا كان الرضى أكبر فالويل لمن قطع عادة " ريمة القديمة.". ...وبتعبير المنسق الإقليمي :
Abendement de posteديرو ليه
لذا أكرر من جديد على أن مآل كل اللجان المحلية الفشل الذريع لأن الأمور أسندت لغير أهلها فالنيابة تزخر بالأطر الشابة الكفأة
فلماذ الاقتصار على بعض الوجوه العبوسة وبعض المرضى والمتسلطين والمتسلقين ......
والأجدر بالسيد المنسق الإقليمي أن يعرف أن مهام التنسيق ليست:
1- بذلة وربطة عنق وحذاء لامع .
2- كأس شاي وسيجارة .
3- التشدق ببعض الكليمات بالفرنسية
tu dois etre un policier- bonsoir - bonjour