الموضوع: الإنتان الدموي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-10-16, 19:08 رقم المشاركة : 2
همس الروح
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية همس الروح

 

إحصائية العضو








همس الروح غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

العضو المميز لشهر يناير

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي رد: الإنتان الدموي


التشخيص والمعالجة

يجب تمييز الأعراض السريرية في الإصابة بالإنتان الدموي من الإصابة بحالات حموية حادة أخرى كالبرداء (الملاريا) وبعض الآفات الدموية والإصابة ببعض الفيروسات وغيرها.

يُظهر فحص الدم في الإنتان الدموي ارتفاعاً شديداً في عدد الكريات البيض وفي نسبة المعتدلات منها، إلا في الإصابة بالسلمونيلات التيفية إذ تنقص الكريات البيض؛ ولكن لا يتم التشخيص الأكيد إلا بزرع الدم لكشف الجراثيم فيه. إن الدم عقيم في الحالات السوية، كما أنه في البشر وسط لا يلائم نمو الجراثيم، ولا يكون عددها فيه وافراً حتى في حالة الإنتان الدموي؛ ويضاف إلى ذلك كله أن هجرة الجراثيم إلى الدم من البؤرة الأساسية قد لا تكون مستمرة، لذا يجب اتباع قواعد محددة عند أخذ عينة الدم لزرعها أهمها: سحب الدم من الوريد في وقت مبكر من تطور الإصابة قبل أن يتناول المريض أي دواء مضاد للجراثيم، على أن يتم ذلك حينما تكون الحرارة في ذروتها، أي بُعيد ظهور العرواءات أو في أثنائها. كما أنه لابد من القيام بعدة زروع لدم يؤخذ عدة مرات في اليوم الواحد ولمدة ثلاثة أيام أو أربعة متعاقبة، ويجري زرعها في المستنبتات الخاصة لكشف الجراثيم الهوائية واللاهوائية فيه.

وحين تنمو الجراثيم في الأوساط الزرعية ويتم تعيين هويتها، يجري اختبار تحسسها للصادّات antibiotics لمعرفة أكثرها فائدة بغية تسيير المعالجة التي لابد من متابعتها مدة أربعة أسابيع أو خمسة. وتستعمل فيها صادتان معاً بمقادير دوائية كبيرة من بين الصادات التي تتآزر في فعلها وفي تكاثفها في البؤرة الأساسية. ولا يُعتمد في تقرير الشفاء على زوال الأعراض السريرية وحدها، بل لابد من إعادة زرع الدم والتأكد من سلبية نتيجة الزرع. وربما تطلبت المعالجة إجراء مداخلة جراحية على البؤرة الأساسية إذا كانت الصادات لا تنفذ إلى داخلها.

وإذا لم يعالج إنتان الدم ظهرت انتقالات جرثومية في مناطق أخرى من البدن كالرئتين والكليتين والكبد والعظام وغيرها، وربما أدت إلى مضاعفات خطرة.






    رد مع اقتباس