عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-10-15, 21:27 رقم المشاركة : 1
kamo
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







kamo غير متواجد حالياً


a9 مدراء المؤسسات التعليمية مابين الاستبداد والغياب واستغلال الوسائل التعليمية وعدم الا


لقد أعاد حادث مدرسة بتافراوت إقليم تزنيت،طرح مجموعة من التساؤلات عن العلاقة التواصلية التي تربط مابين الأساتذة ومد رائهم في مؤسساتنا التعليمية. هل فعلا هناك تواصل فيما بينهم؟ وإذا كان فماهي نوعيته؟ وماهي الأسباب التي تحول دون تحقيقه؟
إن المتتبع للشأن التعليمي وخصوصا الابتدائي منه، ليصدم بحقيقة مفادها وجود خلل كبير وواضح في العلاقة التواصلية مابين الأساتذة ورؤسائهم في العمل.هذا الخلل الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى قطيعة ومناوشات تصل إلى حد استعمال العنف المادي والمعنوي.
لقد أجمع الكثير من الأساتذة إثناء استجوابهم عن السبب المباشر في انعدام التواصل فبما بينهم وبين مدرائهم، على أن السبب راجع بالأساس إلى:
1- نوعية العقلية: حيث أجمع الكل تقريبا على أن العقلية السائدة في إدارة مؤسساتنا التعليمية تتميز في كثير من الأحيان بالتسلط والديكتاتورية والتسيير والتدبير الأحادي،بعيدا عن روح العصر وعن المبادئ التي نادى بها الميثاق الوطني للتربية والتكوين،والتي يعد مبدأ الحاكمة والتسيير والتدبير الجماعي من أبرزها.
2-كثرة الغياب:حيث أجزم جميع المستجوبين تقريبا على ان مدراء مؤسساتنا التعليمية وخصوصا في العالم القروي،يبالغون في الغياب ولا يحضرون إلا ناذرا. مما يطح عدة تساؤلات عن دورهم في الرقي بالعملية التربوية ككل؟؟؟؟
3-استغلال الوسائل التعليمية:حيث أن السادة المدراء يستحوذون على جميع الوسائل التعليمية التي كان من المفروض أن يستفيد منها المتعلمون وأساتذتهم في بناء الموارد.إما بسبب عدم السماح لهم باستعمالها بسبب العقلية كما أسلفا الذكر أو بسبب تكدس هذه الوسائل في الإدارة وبالطبع السيد المدير غائب.
أو بسبب الاستغلال الشخصي لهذه الوسائل وأخص بالذكر شاشة التلفاز والحقيبة حيث أن جل شاشات التلفاز استقرت في صالات السادة المدراء ولا أحد يحرك ساكنا.
4-عدم الإنتاجية: ان الملاحظ والمتتبع لعمل مدرائنا في مؤسساتنا التعليمية،ومقارنتهم بنظرائهم في بعض الدول وخصوصا فرنسا التي نتخذها دائما كمرجع لنا(المدير يعمل كأستاذ الى جانب تكليفه بمهام الادارة)، ليقف على حقيقة بارزة وواضحة"وضوح الشمس في نهار جميل" كما غنى عبد الهادي بلخياط. مفادها أن مدراء مؤسساتنا التعليمية غير منتجيين بل هم موظفون أشباح في طبعة جديدة.حيث رغم تبجحهم بأنهم يعانون من أعباء كثيرة إلا أن الواقع يفند ذلك، خصوصا وان وسائل الاتصال الحديثة ومواقع الانترنيت سهلت عليهم الكثير من الأعمال وجنبتهم القيام بها.
فالى متى سيبقى الوضع على ماهو عليه؟؟؟ ولماذا لا نأخذ بالتجربة الفرنسية في ادارة مؤسساتنا التعليمية، خصوصا وأنها تجربة ناجحة ،والاهم انها منتجة ويمكنها ان تقلص الخصاص في الموارد البشرية(الأساتذة) الذي تعاني منه منظومتنا التعليمية؟؟؟؟؟؟؟






آخر تعديل salim-x يوم 2011-10-16 في 00:34.
    رد مع اقتباس