أجبر العشرات من آباء وامهات وأولياء تلاميذ تلميذات الثانوية التأهيلية الفتح بمدينة القليعة على مغادرة قاعة الاجتماعات المخصصة للجمع العام العادي للمكتب المسير للجمعية والذي انتهت صلاحيته منذ ثلاث سنوات ، وذلك بعد تعرضهم للسب والقدف من طرف مجموعة من الشبان تم تسخيرهم من طرف جهات لنسف الجمع العام بدعوى أنهم موالون لجهة معينة تسعى إلى الانتقام من اعضاء المكتب السابق ، وبمجرد خروج المدعوين والذين كان أغلبهم نساء تعرضوا للرشق بالحجارة مرفوقا بوابل من السب والشتم اضطروا معها التوجه مباشرة إلى باشوية المدينة لتحرير محضر بالاعتداء إلا أن الباشا رفض استقبال المحتجين والمحتجات ليتوجه الجميع بعد ذلك إلى رجال الدرك لملكي بالمدينة ليتم الاستماع إلى شهادات الشهود وتضمينها في محضر بماجرى من اعتداءات تعرض لها الاباء والامهات .
وبهذا الحادث تعود من جديد مشكل جمعيات الاباء والامهات بالمؤسسات التعليمية ومايعتري تكوينها من ثغرات ، وتبقى ثانوية الفتح واحدة من المؤسسات التي تعاني من هذا المشكل إذ تم تكوين مكتب مسير للجمعية منذ 2006 وانتهت صلاحيته بعد مرور ثلاثة سنوات ليتم اقبار ملف التجديد إلى حدود السنة الحالية ويقرر المسؤولون على الجمعية تجديد مكتبهم بمواصفاتهم الخاصة والتي كانت نتيجتها تحرير محضر لدا الضابطة القضائية .
ومهما تكن حقيقة ماجرى يبقى حق تأسيس جمعية الآباء والامهات بامؤسسات التعليمية امرا ضروريا لما لها من دور في العملية التعليمية ،وباعتبارها شريكا أساسيا للمؤسسة التعليمية يعول عليه في انجاح العديد من المشاريع والافكار مستعينة بذلك بماليتها التي تكون بارة عن واجبات الانخراط التي يؤديها المتمدرسون بداية كل سنة دراسية .

سعيد مكراز