عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-11-19, 16:02 رقم المشاركة : 1
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي ثواب سورة الإخلاص


ثواب سورة الإخلاص


للشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك

عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن رواه مسلم.


هذا الحديث فيه دليل على فضل سورة الإخلاص، وقد جاءت أحاديث عديدة تدل على فضل هذه السورة، وتدل على استحباب قراءتها في مواضع، كما قال في ركعتي الطواف، وركعتي الفجر، وفي الوتر (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد) وفي هذا الحديث أن سورة (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن، قيل: تعدل ثلث القرآن في الثواب، فمن قرأها كأنما قرأ ثلث القرآن، وجاء في الحديث الصحيح:
أيعجز أحدكم أن يقرأ القرآن كله في ليلة قيل: من يطيق ذلك؟ قال: يقول: يقرأ هذه السورة ثلاث مرات (قل هو الله أحد) فإن (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن
وقال بعض أهل العلم وهو الذي اختاره شيخ الإسلام وذكره عندكم الشيخ عبد الرحمن السعدي: إنها تعدل ثلث القرآن من حيث المعنى والمضمون.

فالقرآن ثلاثة يعني يتضمن ثلاثة علوم، أنواع العلوم ثلاثة؛ علم الشريعة، الشرائع الأمر والنهي والحلال والحرام، وعلم الأخبار عن الخلق المبدأ والمعاد بدء الخلق، خلق السماوات والأرض، خلق آدم والملائكة، والمعاد البعث والنشور والجنة والنار، هذا نوع، والنوع الثالث وهو أشرفها وأفضلها وهو العلم بالله بأسمائه وصفاته وأفعاله، وهذه السورة تتضمن هذا النوع الثالث يعني مخلصة لعلم التوحيد.

والتوحيد نوعان: التوحيد العملي توحيد الطلب والقصد،

والتوحيد العلمي الخبري. فهذه السورة (قل هو الله أحد) تتضمن هذا التوحيد أعني التوحيد العلمي الخبري يعني التوحيد الاعتقادي؛ لأن هذه السورة مشتملة على الخبر عن الله قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ
فتضمنت الإثبات والنفي، والله تعالى يوصف بالإثبات وبالنفي قاعدة كما يقول ابن تيمية في العقيدة الواسطية: "وقد جمع تعالى فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات فلا عدول لأهل السنة والجماعة عما جاء به المرسلون فإنه الصراط المستقيم" وقال في الرسالة النورانية: "القاعدة الأولى أن الله موصوف بالإثبات والنفي" أي بإثبات صفات الكمال ونفي النقائص والعيوب، وكل نفي في صفات الله فإنه متضمن لإثبات كمال ضده.
ومن شواهد هذه القاعدة سورة الإخلاص
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ الله أحد هذا إثبات، اللَّهُ الصَّمَدُ إثبات،
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ هذا نفي،
وقد تضمنت ثلاثة أسماء؛ الله وهذا الاسم هو أخص الأسماء بالله إذ لا يطلق إلا عليه، وهو الجامع لجميع الأسماء لمعاني جميع الأسماء الحسنى، وجميع صفات الرب تعالى "الله" وأصل هذا الاسم أنه الإله فحذفت الهمزة وأدغمت اللام في اللام مع التفخيم، الله ذو الألوهية، الله تجد هذا الاسم في كل شيء، سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر، تجد هذا الاسم في كل الكلمات الأربع، كم مرة تنطق بهذه الكلمة في الصلاة؟ كم مرة؟ الله، الصلاة تبتدئها بهذا الاسم وتنتهي بهذا الاسم -سبحان الله- تبدأ بهذا الاسم الله أكبر، وتنتهي بهذا الاسم السلام عليكم ورحمة الله، انتهى.

"أحد" هذا اسم هذا الاسم لم يذكر إلا في هذه السورة "الأحد" وقريب في معناه "الواحد" وجاء في مواضع مقرونا بالقهار "الواحد القهار" هو واحد لكنه قهار غلاب لا يغلبه شيء، كل الموجودات تحت قهره وسلطانه، لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، الأحد: هذا الاسم يتضمن تنزيهه عن الشريك وعن الشبيه، عن الولد، عن الصاحبة، يتضمن تنزيهه عن كل نقص وكل نفي فإنه متضمن لإثبات، فهو الأحد الذي لا شريك له في أي شأن وفي أي صفة، لا شريك له ولا شبيه له في حياته، ولا في سمعه ولا في بصره، ولا في قدرته ولا في عزته ورحمته، ولا في سائر أفعاله، ولا في الخلق والتدبير، والرزق والإحياء والإماتة، لا شريك له، لا شبيه له سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ .

و"الصمد" هذا الاسم أيضا لم يرد إلا في هذه السورة، هذان الاسمان لم يذكرا في القرآن إلا في هذا الموضع، الأحد الصمد، والصمد فسر بأنه السيد جاء عن ابن عباس أنه السيد الكامل في سؤدده، الغني الكامل في غناه، الحكيم الكامل في حكمته، الحليم الكامل في حلمه... إلى آخره يعني هو يدل على الكمال في جميع صفات الكمال "الصمد" وفسر بأنه الذي تصمد إليه الخلائق وتتوجه إليه وتقصده إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ -سبحان الله- "الصمد" وفسر بأنه الذي لا يأكل ولا يشرب، ومن منهج السلف أنهم قد يفسرون اللفظ يعني قد يفسرون الآية والكلمة ببعض ما تدل عليه، وفسر بأنه الذي لا جوف له، وكل هذه المعاني حق، ويدل عليها اسمه الصمد، واقرءوا تفسير سورة الإخلاص للإمام ابن تيمية رحمه الله.

قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ هذا إثبات لَمْ يَلِدْ هذا فيه نفي الولد عن الله ففيه الرد على اليهود والنصارى والمشركين وكل من نسب إليه الولد والتولد والولادة فهو لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ لأنه لا بداية له ولا نظير له، والولد نظير لوالده، وجزء من والده، والله صمد لا تتجزأ ذاته، إذا في هذا النفي تأكيد مثل اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ نفي السنة والنوم تأكيد لكمال حياته وقيامه، فهنا لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ تأكيد لكمال أحديته وصمديته.

وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ والكفء المثل فليس له كفء لا أحد من الخلائق كفئا له أي مثلا له يكافئه ويناظره ويماثله تعالى وتقدس، ففي هذا النفي تأكيد لكمال أحديته، لكمال أنه الأحد الصمد، ومن هذا شأنه فإنه المستحق لأن يعبد، وبهذا يعلم أن الإيمان بربوبيته وكماله وأسمائه وصفاته يستلزم أنه الإله الحق، ويستلزم أنه المستحق للعبادة،
وهذا معنى قول أهل العلم: إن توحيد الربوبية يستلزم توحيد الإلهية، وتوحيد الإلهية يتضمن توحيد الربوبية.





التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


    رد مع اقتباس