عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-10-09, 23:29 رقم المشاركة : 1
فاطمة الزهراء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء

 

إحصائية العضو








فاطمة الزهراء غير متواجد حالياً


مسابقة الصحابة والصحابيات 1

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقبة المتميزة

وسام المركز السادس في دورة التقنيات الأسرية

a7 أزمة المدرسة العمومية بالمغرب ومستقبلها


ما يزال المغرب يعاني من عدم إقرار منظومة تعليمية للتربية والتكوين في المستوى المطلوب، تمكن بلادنا من القضاء على مظاهر الأمية والهدر المدرسي والحد من بطالة حاملي الشهادات، وإنعاش الاستثمار، كما تمكننا من تجاوز كل عقبات ومعيقات التطور والتقدم والتنمية المستدامة. رغم قيامه بعدة مبادرات لإصلاح النظام التعليمي، لجعله قادرا على مسايرة التحولات والمستجدات الطارئة في مجال المناهج والمعارف والعلوم، منها لقاء معمورة سنة 1958 التي ترأسها المهدي بن بركة، مناظرة إيفران الأولى والثانية سنة 1964، اللتين كان فتح الله ولعلو مقررا لهما، ثم مناظرة إيفران سنة 1980، التي ترأسها عبدالرحيم بوعبيد، وفي الأخير مناظرة 1994، التي ترأسها جلال السعيد، رئيس مجلس النواب أنداك وحفيظ بوطالب الجوطي مقررا، وللتذكير، فإن أكثر من 80% من مقررات هذه الندوة أو المناظرة أعتمد في الميثاق الوطني للتربية والتكوين سنة 1999. رغم هذه الإصلاحات المتتالية، فالنتائج المتحصل عليها متواضعة. لأن أي نمط تعليمي معين هو اختيار مجتمعي لطبيعة المجتمع المنشود بناؤه، ولأن الإصلاح العام أو القطاعي هو أولا وقبل كل شيء، كما قال عبد الله العروي، « ثورة ثقافية/سياسية على العقلية المحافظة وعلى طرق تسييرها وتدبيرها. إذ لا إصلاح بدون إحداث قطيعة مع ماض أضحى يشكل عائقا أمام تقدم المغرب وتطوره نحو مجتمع العلم والمواطنة ومغرب الديمقراطية والحرية والمساواة « [1]. لهذا يتطلب التعليم اليوم إصلاحا حقيقيا بالالتفات إلى دور المدرسة العمومية ومآلها خصوصا بعد أن أصبحت العديد من الأسر المغربية – حتى تلك التي لا تملك القدرة المادية الكافية – تلجأ إلى التعليم الخصوصي، وتعتبر أنها مضطرة لذلك اضطرارا إذ ما أرادت أن تمنح لأبنائها تعليما ترافقه مراقبة حقيقية، توجه مسارهم التعليمي خصوصا خلال مشوارهم الأولي التي يرسم مسار و مستقبل أي تلميذ. اختيار نتج عن إقرار الإصلاحات الهيكلية التي أملتها المؤسسات التمويلية الدولية. وبعد حدوث تحولات في صفوف أسرة التعليم ، مع نهاية أجيال المدرسين الملتحقين بقطاع التعليم في بداية الاستقلال و الذين كانوا يؤمنون بأنهم يؤدون رسالة اجتماعية، وبداية ولوج جيل جديد من الأساتذة يعتبرون أنفسهم مجرد موظفين. في الماضي، كان التعليم في المغرب بالنسبة للعائلات الفقيرة مجالا للاستثمار، وفضاء يضمن شيئا ما توزيعا عادلا للثروة، يقلص بالتالي من درجة الفقر داخل الأسرة ويرفع من شأنها بحصول أبنائها على تعليم مناسب ومنصب عمل. أما الآن فشريحة اجتماعية هامة، أصبحت لها نظرة سلبية على التعليم، طالما أنه لا يضمن عمليا الشغل، زيادة عل ممارسة الغش بصيغ متعددة داخل الفصول المدرسية. كما أن بعض الآباء لا يطمحون لأكثر من نجاح أبنائهم كيفما كانت الوسيلة، والتلاميذ يسعون لتحقيق النجاح بأقل مجهود عوض العمل الجاد والتحصيل الدراسي.
يتبع






التوقيع

الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة"

    رد مع اقتباس