عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-10-09, 17:49 رقم المشاركة : 1
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

a3 صوت العرب تسأل، ومحدّث الشام محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله يجيب / ( اللقاء النا


بسم الله الرحمن الرحيم






أما بعد ، فقد دعت وزارة أوقاف الإقليم الجنوبي في الجمهورية العربية المتحدة الأستاذ محمد ناصر الدين الألباني للمشاركة في مباحث لجنة الحديث بالقاهرة .


ولما عاد فضيلته إلى دمشق ، سأله مندوب جريدة ( صوت العرب ) عدة أسئلة تتعلق بمهمة لجنة الحديث ، وبحياة الشيخ العلمية ، فأجاب عنها فضيلته ، وقد نشرت ( صوت العرب ) الأسئلة والأجوبة في العدد( 1849 ) المؤرخ بـ 8 من ربيع الآخر سنة 1380 هـ الموافق 28 من أيلول سنة 1960 م .



ونحن الذين عرفنا الشيخ ناصر الدين في مجالسه وندواته وكتبه ومقالاته مدافعا عن السنة أشد الدفاع ، محبا لها عظيم الحب ، ساعيا إلى نشرها ما وسعه الجهد ، حربا على خصومها ألهب الحرب ، كل ذلك في قوة عارضة وسلاسة بيان ، وتطبيق دقيق لما رسمه علماء المصطلح رحمهم الله تعالى ، ولما قرره علماء أصول الفقه من القواعد الفقهية ، المستخرجة من أدلة الكتاب والسنة ، نحن الذين عرفناه كذلك ننشر هذه الأسئلة والأجوبة تنويرا للرأي العام ، وكشفا للحقيقة ، وتذكيرا بالسنة وعلومها وبعض كتبها ، وبيانا لبعض علم الشيخ ناصر الدين في خدمة السنة الحبيبة .


ولقد ذكرنا الشيخ _ جزاه الله خيرا ، بمعرفته للحديث وهمته العصامية العالية أعلام المشتغلين بالسنة المطهرة ، الذين طالما انحنوا على كتب الحديث _ والناس نيام _ يضمونها إليهم ويتفقهون فيها ، ويبينون الصحيح من الضعيف ، وينفون عنه تحريف الغالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، وألاعيب المبتدعين !! لا يبتغون من وراء ذلك إلا أداء الأمانة ، والثواب من عند الله تبارك وتعالى .


والسنة اليوم في محنة ، فهي بين جهل الناس بها ، وخصومة المستشرقين وأذنابهم لها ، غير أنها كما ثبتت في الأزمنة الخوالي للأعاصير ، وسلمت من فتنة المتفلسفة والمعتزلة وتأويل الجهمية والمعطلة ودسائس المشبهة ، فستثبت اليوم بإذن الله تبارك وتعالى وتنتصر ، ويتهيأ لها رجال يؤثرونها على كل نفس ونفيس ، { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي } ، { والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون } .


وإن من مصائب هذا الزمن المليء بالفتن ، أن طلع علينا ناس من جلدتنا ، ويتكلمون بلغتنا ، بإيقاظ بدعة نابية الملامح ، شوهاء الوجه ، ألا وهي المنع من الأخذ بأحاديث الآحاد الصحيحة في العقيدة وأمور الغيب ، أو على الأقل عدم إيحاب الأخذ بهذه الأحاديث فيها ! فكانوا كما قال الشاعر :


كناطح صحرة يوما ليوهنها فلم يضرها وأهوى قرنه الوعل


ولم يكتف قوم حرموا عقولهم بالوقوف في هذا المزلق الخطر ، بل أنكروا السنة جملة واحدة ، وسموا أنفسهم قرآنيين _ وما أبعد القرآن عنهم ! _ وأنحوا باللائمة على أئمة الحديث !


أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم من اللوم أو سدوا المكن الذي سدوا


وإننا لننتهز هذه الفرصة ، فنذكر السادة العلماء _ والذكرى تنفع المؤمنين _ أن يضطلعوا بهذه المكرمة العظيمة ، والمأثرة الخالدة ، ويهتموا بالسنة : أسانيدها ومتونها ومخطوطاتها ومطبوعاتها ، وليعتنوا بها ، ويقربوها للناس ، وينشروا بينهم هديها ، بما آتاهم الله تعالى من علم ومعرفة وحكمة ، ويجعلوا الناس والعامة يألفون سماع ما ترتقي إليه مداركهم منها ، ويقربوهم رويدا رويدا من السنة ليأخذوا منها بحظ وافر ، وإذا فعل العلماء ذلك _ وإنهم لفاعلون إن شاء الله تعالى _ فعسى أن يسلكوا في عداد أهل الحديث .


أهل الحديث هم أهل النبي وإن لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا


وليس شيء أبرد لقلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأثلج لصدره من انتشار السنة ، وانقماع البدعة .


ونحن إذ نزجي هذه الذكرى لعلمائنا وقادة الرأي فينا ، نرجو أن تتجه قلوبهم إلى خدمة السنة ونشرها ، فإن أحدا من المؤمنين لا يزهد في الأجر العظيم ، والثواب الجزيل الذي كتبه الله لمن فعل ذلك ، وإن كل واحد من العلماء لا بد أن يرغب في أن يكون ممن دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حين قال : ( نضر الله امرءا سمع منا حديثا فبلغه غيره .. ) الحديث .


هذا ظننا بعلمائنا ، وهذا هو أملنا ، ومن أولى بهذا الظن وهذا الأمل الذي يداعب القلوب من أتباع محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأنصاره ومحبيه ؟


والعمل الطيب هو الذي يخلد ، وغيره يزول ولو ثبت إلى حين ، { فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال } .


فإلى السنة أيها المسلمون حتى يرضى الله عنكم ، وتقر عين نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وتسخن عين خصومه وخصومنا ، علموها أهلكم وأبناءكم ، وأحبوا من يحبها ، وعادوا من يعاديها ، وحكموها بينكم ، واجعلوها فيصل قضاياكم ، { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } .


23 من جمادى الآخرة سنة 1380 هـ


عمر العطار





يتبع.......





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس