عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-18, 16:15 رقم المشاركة : 4
أم طه
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم طه

 

إحصائية العضو







أم طه غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

وسام المنظم مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

مسابقة المبشرون بالجنة

الشخصية المتميزة رمضان 2014

وسام المنظم

وسام المنظم

وسام تحدي الصور2

وسام المركز الثالث مسابقات أم علاء

وسام المرتبة الرابعة في المسابقة الرمضانية الكبرى

افتراضي رد: الفتاة المسترجلة


كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن ظاهرة العنف بين الفتيات، وتغير الصورة التقليدية للفتاة التي تتميز بالرقة
والأنوثة والهدوء، حيث برز نموذج الفتاة المسترجلة التي تتعامل بعنف وبشدة مع زميلاتها والمجتمع، وقد أكدت الدراسات الاجتماعية أن نسبة كبيرة من الفتيات يملن إلى العنف والشدة، وأن ذلك يرجع إلى الأسرة والبيئة التي تعيش فيها الفتاة، ويرجع أيضا للمجتمع الذي توجود فيه.
تقول أريج العبد الله (طالبة في المرحلة الثانوية) "أحب أن أكون شديدة وعنيفة بين زميلاتي، لأنني بذلك أحقق شخصيتي وأفرض سلطتي، وحتى عند ما أعمل وأصبح معلمة سأكون حازمة مع الطالبات حتى يخفن مني ويحسبن لي ألف حساب".
أما سعاد الوايلي فتقول: "ربما يتعلق الأمر بجغرافية المكان وطبيعة المنطقة، فنجد مثلاً المنطقة الجنوبية والوسطى يتميز رجالهما ونساؤهما بالحزم والشدة بخلاف المنطقة الغربية، ومنطقة القصيم فمعروف أن بناتهما يتميزن بالرقة والنعومة والأنوثة".
وتتحدث ياسمين الحفظي وتقول:"أنا أجمع بين العنف والرقة، ولكن أستخدم كلا منهما حسب الظروف، فمثلاً مع زوجي أستخدم الرقة في مواضع، والعنف والشدة في مواضع أخرى، أما مع الطالبات فالشدة على طول الخط، فلا أضحك أمامهن أبداً حتى يخفن مني".
ولكن منى الجابري تقول: "لابد أن أتشاجر مع إحدى الطالبات أو المعلمات يوميا، بسبب أو دون سبب، ولا أدري حقيقة الدافع في ذلك، فلابد أن أخلق مشكلة، حتى أصبحت بالمدرسة معروفة باسم "المشكلجية".
وتضيف صالحة عسيري "لست عنيفة في تصرفاتي، ولكنني في المدرسة أجاري وأقلد زميلاتي في الشدة والعنف وعمل الحركات الاستعراضية، ولكني في البيت هادئة وناعمة ورقيقة في تعاملي مع إخواني وعائلتي".
ولا حظت "الوطن" أنه كما تحدث في مجتمع الرجال مشاجرات وخناقات دامية، أن ذلك يحدث أيضا في مجتمع البنات وبكثرة، وانتشرت هذه الظاهرة في الفترة الأخيرة، حيث تكون بعض الفتيات لها "شلة " مهمتها هي المشاجرات فقط، من فلانة لأخرى، وليس فقط التعرض لهن بالألفاظ، بل بالضرب بالأحذية واللطم على الوجه والإسقاط على الأرض، وبشد الشعر وغيرها من أساليب العنف التي انتشرت بين الفتيات، فأصبحت الفتيات يقلدن الأولاد في جميع تصرفاتهن.
وتقول اختصاصية التحليل النفسي الدكتورة صباح حسن زهار "العنف سمة من سمات العصر، حيث يلاحظ أن كثيراً من الفتيات اعتبرن العنف وسيلة لإشباع حاجاتهن ورغباتهن، وإثبات أنفسهن، بل ويعتقد البعض منهن أن استخدام العنف دليل على قوة الشخصية ، ومفهوم العنف يقصد به نمط من الاتصال السلبي المتكرر بالآخرين المحيطين بالفرد فيصبح من سماته الرئيسية الاعتداء على الآخرين، والاعتداء كذلك على ممتلكاتهم".
وأضافت الدكتورة الزهار "أسباب انتشار هذه الظاهرة تتمثل في عوامل من أهمها عدم قيام الأسرة بدورها في عملية التنشئة الاجتماعية بالشكل المناسب، حيث إن معظم الأسر لا تهتم بصحة أفرادها العقلية والفكرية والنفسية، فقط تهتم بهم من الناحية البدنية، فالأسرة من وجهة نظري هي السبب في حدوث المشكلات النفسية والاجتماعية التي تواجه بناتنا، فانشغال الآباء والأمهات عن رعاية أبنائهم، وعدم قدرتهم على توفير حاجاتهم العقلية والنفسية والاجتماعية، أخرج لنا شخصيات مضطربة، لا تملك من يساعدها على التعامل مع الآخرين بصورة صحيحة، وللمؤسسات التعليمية دور في بعض مناشطها، وكذلك على القائمين على الدور التربوي أن يبدوا الاهتمام بالجانب التربوي للشباب، ويبنوا ما هدمته الأسرة، ومعالجة القصور في نفسيات الناشئة، والمطلوب أيضا توجيه الكبار للأسلوب الأمثل للتعامل مع الفتاة، فالمعلمة التي تؤمن بأن إهانة الطالبات والسخرية منهن وسيلة ناجحة، فإنها بذلك تسهم في زيادة مثل تلك السلوكيات وزيادة العنف بينهن وفي شخصياتهن".
وتضيف الاختصاصية النفسية " الضغوط النفسية القادمة من الاسرة والجهات التعليمية تؤثر أيضا على الفتيات، وتخرج لنا فتيات محبطات ضعيفات الشخصية، يعانين من الحرمان العاطفي، فلا يقدرن مشاعر الآخرين ويلجأن إلى العنف لإشباع نفسياتهن، وللتعبير عن أفكارهن ومشاعرهن، وكذلك التفرقة بين الإخوة في البيت تسبب العنف وتنميه في نفسياتهم".
وذكرت الدكتورة الزهار أن علاج ظاهرة العنف عند الفتيات يتطلب تعاوناً جاداً بين جميع الجهات ذات الاختصاص، فالأسرة لا تستطيع أن تعالج المشكلة بمفردها، وهي بحاجة إلى دعم المؤسسات التعليمية والنفسية لمواجهة تلك الظاهرة والتخلص من آثارها السلبية، وكذلك على وسائل الإعلام المختلفة القيام بدورها في المجال الفكري والنفسي والترويحي والاجتماعي للشباب والفتيات بإتاحة الفرص الكافية لهم للمشاركة وإشباع حاجاتهم وعلاج قضاياهم ومشكلاتهم، والإسهام في مختلف جوانب الحياة.

منقول






التوقيع








    رد مع اقتباس