عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-11, 17:02 رقم المشاركة : 1
ام الغاليتين
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية ام الغاليتين

 

إحصائية العضو








ام الغاليتين غير متواجد حالياً


وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة الصحابة والصحابيات وسام المنظم

وسام المنظم مسابقة كان خلقه القران

و وسام المشاركة المميزة في مسابقات رمضان 1433

وسام حفظ سورة البقرة

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

cour الدرس الأول: منهاج المؤمنين في العبودية //للشيخ محمد متولي الشعراوي//


بسم الله الرحمان الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الدرس الأول : منهاج المؤمنين في العبودية.
العبودية هي أرقى مراتب القرب من الله تعالى، منفذا للمنهج باختيارك، ولقد عرض على الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكون ملكا رسولا أو عبدا رسولا فاختار أن يكون عبدا رسولا.
فمصدر الشرف للإنسان أن يحس ويشعر بتجلي الله عليه بعبوديته له، لأن <العبودية> عطاء علوي من الله، والإيمان كله عزة، والناس تكره كلمة <عبودية> لأن عبودية البشر فيها ذلة، وفيها أن السيد يأخذ خير عبده.
أما العبودية لله فنجد أن العبد يأخذ خير سيده، ولذلك نجد الله سبحانه وتعالى قد امتن على نبيه بصفة العبودية، فقالسبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله) سورة الإسراء.
فقد أخلص صلى الله عليه وسلم العبودية لله، فأخذ من فيوضات الحق بما يناسب عبوديته، والحق سبحانه يوضح لكل عبد، نم ملء جفنيك، فأنا لا تأخذني سنة ولا نوم، وأنا قيوم، وإن احتجت مني إلى شيء ما، فادعني سأمد لك يد العون بما يناسبك، فهل في هذه العبودية لله شيء غير العزة؟
إنك إن كبرت الحق سبحانه وتعالى أعززت نفسك، فسجودك وعبوديتك لواحد عافاك من أن تسجد لألوف الأقوياء في الأرض.
واعلم أنك إن التجأت إليه سبحانه، وكنت في معيته، كنت أكبر من غيرك، ولا يستطيع أحد أن ينالك بسوء، لأنك فب معية الله، ومن كان الله معه فلا يحزن.
ولكن الذي يشْرُد من معية الله هو الذي يتعب، فالحق سبحانه يريد من أن نخلص النية في الإلتحام بمعية الله تعالى، ليضفي علينا ربنا سبحانه من صفات جلاله وصفات جماله.
وانظروا إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم زمعه أبو بكر رضي الله عنه في الغار، يقول الحق سبحانهإذ قال لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) سورة التوبة.
أي: أن الرسول صلى الله عليه وسلم ينهى عن الحزن بعلة معية الله سبحانه وتعالى، ولا بد أن أبا بكر رضي الله عنه قد قال كلاما يفيد الحزن، لأن الحزن لم يأت له من تلقاء نفسه، بل من قانون كوني، حين قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا).
لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتكلم عن القانون الكوني لكنه يتكلم عن طلاقة قدرة الكون سبحانه، فقالما ظنك باثنين الله ثالثهما).
فمعية الله أضفت عليهما شيئا من جلاله وجماله، والله سبحانه لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار ، والحق سبحانه يطلب منك أن تواجه الحياة في معية الله، فأنت لو واجهت المشكلات في معية الله من تثق في قوته تواجه الأمور بشجاعة تعتز بالله فأنت تديم الولاء له باستمرار الصلاة، وأنت حين تسجد لله وتذلل له، فإنه سبحانه يزيدك عزة ويكون معك دائما، ويقيك ذل الدنيا.

والسلام عليكم جميعا إللى الدرس المقبل إن شاء الله.






    رد مع اقتباس