عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-11-13, 14:36 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

new1 مؤسسة تعليم إسبانية بالناظورتلقن تلامذتها معلومات محرفة عن تاريخ الـمغرب


مؤسسة تعليم إسبانية بالناظورتلقن تلامذتها معلومات محرفة عن تاريخ الـمغرب


انتشرت على نطاق واسع العديد من المدارس الأجنبية ببلادنا بما فيها المناطق الشمالية. وفي الوقت الذي تتجه فيه مؤسسات من هذا النوع إلى ملاء مة مقرارتها و مناهجها التعليمية وفق الحاجيات و الخصوصيات المحلية و الوطنية مع الانفتاح على ثقافات أخرى، تظل مؤسسة لوبي دي فيغا الإسبانية الواقعة على ضفاف بحيرة مارتشيكا بضواحي الناظور التي تقدم خدمات تعليميمة و دروس الدعم في اللغة مع إمكانية الالتحاق بالجامعات الاسبانية، تثير طريقة اشتغالها و برامج التدريس المتبعة الكثير من القلق و التوجس في ظل غياب تتبع أولياء التلاميذ و القطاع الوصي عن التعليم لمناهج و مقررات المستويات التعليمية خاصة ما يتعلق بكتب التاريخ التي تركز في جل محاورها على تمرير رسائل و أفكار في غاية الخطورة على أبناء المغاربة الذين يشكلون الفئة المستفيدة، حيث أن الانتقال من مستوى لآخر و الاستئناس بكتب من تأليف إسبان باحثين في التاريخ تعمد تغييب محطات بارزة عند الحديث عن المرحلة الكولونيالية بشمال المغرب ، فيشار إليها في فقرات عابرة مفرغة من محتواها و قيمتها التاريخية المتعارف عليها في كتب تاريخية أو أرشيفات الدولة الاسبانية نفسها بل إن التطرق إلى ما عاشته إسبانيا تتضمنه هذه الكتب بتفصيل دقيق وفق رؤية رسمية يتم فيها التغاضي عن طرح حقائق ربما لا تخدم المشروع التربوي للمؤسسة ، و المراد منه أساسا استقبال تلاميذ جلهم سيلتحق بجامعات إسبانية لا تريد من يعيد قراءة تاريخ مرحلة حساسة تشكل نقطة سوداء في تاريخ الجارة الشمالية و بالتالي يمكن القول أن ما يدرس داخل مؤسسة لوبي دي فيغا يخضع لدراسة متأنية و توجه مقصود يهدف بالأساس إلى محو جوانب من ذاكرة الأجيال الصاعدة بالمدينة ، و هي فئة تنتمي إلى أسر ميسورة تفضل تسجيل أبنائها بهذه المدرسة أو تلقي دروس ليلية مع أن الأمر يمس بالهوية و يتطلب حزما وفتح نقاش حول ضرورة وضع منهج تعليمي يتيح لأبناء المغاربة التعرف على تاريخ جارتنا دون المساس أو تحريف وتغييب محطات تعتبر لدى كل المغاربة و أبناء الريف قناعة وإرثا تاريخيا.
الناظور: خالد بنحمان
13/11/2009






    رد مع اقتباس