عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-01, 10:12 رقم المشاركة : 2
رشيد زايزون
مشرف منتدى التعليم العالي ومنتدى التفتيش التربوي
 
الصورة الرمزية رشيد زايزون

 

إحصائية العضو









رشيد زايزون غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي رد: كيفية التعامل مع تلاميذ المستوى الأول



الاستاذ الفاضل لحلو كاسي ...في البداية ليس لي الا أن أعبر عن مدى أهمية الموضوع..... وتسرني مشاركتك فيه رغم أني لم أخض تجربة مع الاأطفال الا في مؤسسة دار الشباب حيث أقوم بتأطير وتنشيط بعض الصبحيات أو المسائيات التربوية في اطار بعض الاعمال الجمعوية، خلال تجربتي المتواضعة اكتشفت وتيقنت أن برعوم اليوم هو شاب الغد ورجل المستقبل القريب بكل تطلعاته وآماله وحتى تناقضاته...لدا على من بيدهم تقرير المصير ان لا يتجاهلوا هدا الكائن الصغير الذي سيغدوا كبيرا في المستقبل القريب...نحن لاننسى سيدي معلمنا الكبير ومؤطرنا الكريم ورسولنا الرحيم صلوات الله وسلامه عليه عندما مرَّ من أمام منزل فقال لصحابته ، بأن هذا البيت فيه نور. فأجاب الصحابة بأنه كباقي البيوت المحيطة به، فأجابهم بل هو مليء بالنور لأن فيه أطفال.
لنك على علم أساتذتي أن الأساس في استمرار الحياة بطريقة صحية، صحيحة هو الطفل والطفلة والتي هي شقيقة الرجل.فلتكن نظرتنا لهم على أنهم أساس مجتمعنا.. و أن الله تعالى عن طريق رسوله يخبرنا بأن للطفل حق على والده باختيار الأم الفاضلة ، والاسم الجميل ، وأن لا يرى هذا الطفل من والديه ما يكره.
والكثير الكثير... ونحن العرب عاطفيون، نحب الأطفال ولكن عتدما يبدؤا بالحركة المزعجة لنا نحن الكبار ، قمنا بنهرهم وطمس شخصياتهم، والتلفظ بما يجرح ويؤذي ،وتكميم أفواههم.
بحجة تربيتهم. وليكن في رسول الله لنا قدوة حيث ربى الطفل على انه رجل ، فأظهر القائد الذي خرج بأمر رسول الله وهو لم يتجاوز الخامسة هن عمره.
فلنربي أبناءنا لزمان غير زماننا وهذه من أروع النظريات التربوية التي أطلقها ذلك العبقري الذي وإن عاش في زمان بعيد قبل ألف وأربعمائة عام , حيث لم يعرف إلا جبال فاران وجبال يثرب , إلا أنه تربى في مدرسة الفكر والإيمان, فتفتقت الأذهان عن أروع الحكم وأبلغ الكلام .
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه
(( ربوا أولادكم لزمان غير زمانك ))
(( لا تأدبوا أولادكم بأخلاقكم لأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم‏ ))
((لا تكرهوا أولادكم على عاداتكم، فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم)).
نظرية رائعة تفسر لنا سر الإخفاقات التربوية الكثيرة التي نقع فيها ,
فعندما لا نحسن فهم الكيفية التي سيكون عليها المستقبل؟؟
فإننا لن نحسن أن نعد الأجيال القادرة على التفاعل مع هذا المستقبل ...
استقراءات متعددة في محيطنا الاجتماعي خلقت لدينا إيمانا عميقا بهذه النظرية, ما قاد إلى صياغة هذه النظرية في ثلاثة أسئلة , وهذه الأسئلة ستكون هامة لمن يريد أن يعد أجيال متوائمة مع المستقبل .
السؤال الأول / ما الخصائص المتوقعة للمستقبل القادم ؟
السؤال الثاني / ما الصفات التي ينبغي أن يكون عليها إنسان هذا المستقبل ؟
السؤال الثاني / كيف نستطيع تنشئة الأجيال على هذه الصفات ؟
بهذه الأسئلة نستطيع أن نضع أولويات تربوية , فهذا المبدأً سيضع تصور عن المستقبل بمقدمات الواقع .
ثم سيحدد المواصفات التي تؤهل الإنسان لأن يعيش هذا المستقبل .
والخطوة الأخيرة عليه أن يضع آليات صنع هذا الإنسان .
وإجابة السؤال الأول ستكون ضرباً من التنبؤ , ولكن قد نستطيع رسم صورة عامة للمستقبل هذه بعض معالمها.
انفتاح شبه كلي على العالم الآخر وذوبان لكل الحواجز ( القرية الواحدة).
بدء ما يعرف بصراع الحضارات وهذا ما تنبأ به الكثير من المفكرين , وها نحن نعيش بوادر هذا الصراع .
دور أكثر حيوية للإعلام بحيث يصبح أداة للتوجيه والتأثير بل والتعليم .
نمو عمل المؤسسات بأشكالها المشاهدة في الغرب ( فكرية, سياسية,اجتماعية)
احتدام الحرب على القيم كنتيجة طبيعية للعولمة الفكرية.
تفاقم مشكلة المخدرات.
إجابة على السؤال الثاني /
الصفات والسمات التي ينبغي أن يكون عليها إنسان المستقبل.
إنسان المستقبل يجب أن يكون على درجة عالية من التدين.
إنسان المستقبل يجب أن يكون شديد الانتماء لأمته الإسلامية.
إنسان المستقبل يجب أن يملك القدرة على اتخاذ القرار .
إنسان المستقبل يجب أن يمتلك مهارات الحوار.
إنسان المستقبل يجب أن يتمتع بثقافة عالية.
إنسان المستقبل يجب أن يكون على درجة كبيرة من الاعتزاز بقيمة.
إنسان المستقبل يجب أن يكون على درجة كبيرة من الإخلاص والتضحية.
إنسان المستقبل يجب أن يكون شديد التمسك بمبادئه.
إنسان المستقبل يجب أن يملك مهارات العمل .
إجابة السؤال الثالث /
كيف نستطيع أن نصنع إنسان على درجة كبيرة من الوعي , ولديه اعتزاز بوطنيته, وشديد التمسك بمبادئه, ولديه القدرة على اتخاذ القرار وعلى تحقيق أهداف الحوار, ويملك أخلاق العمل ومهاراته, محصن ضد الآفات والفواحش.
لاشك أن صنع هذا الإنسان يحتاج إلى مشروع متكامل يشارك فيه إلى جانب الأسرة كل مؤسسات المجتمع ,,,, فالطفل هو ليس ملكي وملكك بل هو ملك الله وامته ودينه ووطنه......





التوقيع




    رد مع اقتباس