2011-08-31, 11:11
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | عباد رمضان أم عباد الرحمن ؟ |
بقلم : نايف المعاني
ها نحن نودع رمضان.. بقيَ معنا أيام ويرحل.. صحائف طويت وأيام رحلت، والسعيد من تقبل الله منه واستمر على عبادة مولاه سبحانه وتعالى، وهذا يذكرنا برحيلنا عن الدنيا يوماً من الأيام.
فهلا اسرعنا بالتوبة الصادقة، وعاهدنا الله على السير في الطريق الصحيح فهذه هي فائدة رمضان كما قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كُتِبَ عليكمُ الصيام كما كُتِبَ على الذين من قبلكم لعلكم تتقون( والآن نقف وقفات يسيرة في وداع رمضان المبارك نسأل الله تعالى أن ينفعنا بها.
ها نحن نودع شهر رمضان المبارك بنهاره الجميل.. ولياليه العطِرة ها نحن نودع شهر القرآن والتقوى والصبر والجهاد والرحمة، والمغفرة والعتق من النار... فماذا استفدنا من رمضان؟! هل حققنا التقوى.. وتخرجنا من مدرسة رمضان بشهادة المتقين؟ هل قرأنا القرآن فيه وتدبرناه وعملنا به ودعونا إليه؟ هل تعلمنا فيه الصبر والمثابرة على الطاعة وعن المعصية؟ هل ربينا فيه أنفسنا على الجهاد بأنواعه؟ وهل جاهدنا أنفسنا وشهواتنا وانتصرنا عليها؟ أم غلبتنا العادات والتقاليد السيئة؟ هل سعينا إلى العمل بأسباب الرحمة والمغفرة والعتق من النار. هل.. وهل.. وهل.. أسئلة كثيرة.. وخواطر عديدة تتداعى على قلب كل مسلم صادق.. يسأل نفسه ويجيبها بصدق وصراحة.
إنه مدرسة إيمانية.. إنه محطة روحية.. التزود منه لبقية العام.. ولشحذ الهمم بقية العمر.
فمتى يتعظ ويعتبر ويستفيد ويتغير ويغير من حياته من لم يفعل ذلك في رمضان؟
إنه بحق مدرسة التغيير، نغير فيه من أعمالنا وسلوكنا وعاداتنا وأخلاقنا المخالفة لشرع الله عز وجل : (إنَّ الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم)
إن كنت من استفدت من رمضان. وتحققت فيه بصفات المتقين.. فصمته حقاً.. وقمته صدقاً.. واجتهدت في مجاهدة نفسك فيه.. فاحمد الله واشكره وأسأله الثبات على ذلك حتى الممات.
وإياك ثم إياك من نقض الغزل بعد غزله.
أرأيت لو أن امرأة غزلت غزلاً.. فصنعت بذلك الغزل قميصاً أو ثوباً فلما نظرت إليه وأعجبها.. جعلت تقطع الخيوط وتنقضها خيطاً خيطاً بدون سبب. فماذا يقول الناس عنها؟؟
ذلك هو حال من يرجع إلى المعاصي والفسق والمجون ويترك الطاعات والأعمال الصالحة بعد رمضان.. فبعد أن تنعم بنعيم الطاعة.. ولذة المناجاة.. يرجع إلى جحيم المعاصي والفجور.. فاحذروا أحبتي الكرام من أن نكون من عُبّاد رمضان؟
فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان، وما هكذا تُشكر النعم.. وما هكذا نختم الشهر ونشكر الله على بلوغ الصيام والقيام.. وما هذه علامة القبول بل هذا جحود النعمة.. وعدم شكر لها
| التوقيع | جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟ و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟ و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟ أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم : بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون من كان مستنا فليستن بمن سبق... اللهم أمتنا على السنة..
| |
| |