عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-11-10, 16:04 رقم المشاركة : 1
ميمون بوجنان
أديب ناقد
إحصائية العضو







ميمون بوجنان غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي للمنتديات الأدبية

وسام المشارك

new1 نص:رسول إلاهة التعاسة


هل نقم منك الحظ لتبرير خطب السلب الملقاة أيام الآحاد؟؟؟هل كشرت الدنيا عن أنيابها قبل أن تحضنك؟؟؟أين وجدت تعاستك؟؟؟في مستهل إشرافك على خط المدينة أم عندما أينعت في دواخلك مهام الدمقرطة؟؟؟
كان متكئا وهو يطرح أسئلته...يزفر زفرات إثر كل منها...خلته بدء يغيضني فقط!!!بيد اني حين لمحت في عينيه اغروراقا للدمع أيقنت انه يستضيفني في أعماقه الآن ويستفسرني عنه رغما عن أنفه....علمت أيضا أنه لا يبصرني ...لو تواريت لاسترسل في حديثه....لم أنبس ببنت شفة...جثمت في مكاني....
أصغت السمع !!!فجأة انتفض في مكانه ..مسح دمعه بكم قميصه ثم قام..تنهد...وانصرف وهو يقول:ستنام طويلا.. طويلا.. قبل ان تجيبني على سؤلاي...وداعا...نلتقي بعد إثبات إجرام الدهر على نفسك وتنحية البشاعة عن طريقك..في الصحراء...
قيل لي بعد ذهابه بردح من الزمن :إن الذي حدثك هو سفير إلاهة التعاسة التي عكفت بعيدا في الصحراء تنتظر رواد مزارها ...فلم يأبه لا الغادين ولا الرائحين لوجودها ومضوا يمخرون عبابا عظاما لكي ينجوا بجلودهم وهي تداهمهم بنظراتها الوقحة...وتتبجح بكلام الكبار الذي حفظته من جيرانها وترددها كالببغاء....لم تجد أبدا بدا من استنساخ آمالها على طبعة آدمية وبعثتها في طلبك....

أنكرت ...شددت في إنكاري...أثابوني إلى رشدي حين برهنوا على ان التعساء ...أمثالي...كلهم...تلقوا طبعات ممثالة..بل منهم من تلقى طبعات متوالية في كل شبر من مسافته المعيشية ...يجدها فاغرة فيها ...تتكلم الاسبانية بطلاقة...محملقة فيه بوجه أبيض ..من طول انتظارها له....إن احتضنته عصرته وتركته في احسن الاحوال أكثر تعاسة....وإن نجا برحمة الرحيم نال مغفرة وجاز له أن يقول:الحمد لله على عودتي إلى بر الامان....






    رد مع اقتباس