عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-08-10, 18:46 رقم المشاركة : 1
أسيلة
أستـــــاذ(ة) متميز
 
الصورة الرمزية أسيلة

 

إحصائية العضو







أسيلة غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المرتبة الثالثة في مسابقة ألغاز رمضان

افتراضي علماء مغاربة خارج الحدود


تقي الدين الهلالي... مغربي تجاوز علمه الحدود

درس في الأزهر وحاضر في الهند وأوربا وعين مذيعا في ألمانيااسمه تقي الدين الهلالي، وعاش 97 عاما، ويوصف بأنه من أبرز مشايخ وعلماء المغرب. كان صوفيا تيجانيا في البداية، قبل أن يصبح سلفيا ويتقرب من العلماء السلفيين في المشرق العربي.
بعد ستة وسبعون سنة من التنقل بين دول أوربية وآسيوية وعربية وإسلامية اختار في آخر عمره العودة بشكل نهائي إلى المغرب واستقر بالدار البيضاء، حيث توفي سنة 1987 وشيع في جنازة مهيبة.
قليلا ما سلط الضوء على سيرته، رغم أن لهذا الشيخ المغربي عشرات المؤلفات كما كتب عنه علماء مشارقة ومستشرقون أوربيون، وما تزال عدة جامعات ألمانية وبريطانية وسويسرية وفرنسية وسعودية ومصرية تحتفظ بأرشيف محاضراته خلال تدريسه لطلبتها على مدى أربعة عقود.
ارتبط اسمه بعلماء عرب ومسلمين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، بل ربطته علاقة متميزة بالعالم السعودي الشيخ عبد العزيز ابن باز، إلى درجة أنه خصص له جزءا في مفكرته "تحفة الإخوان".
ولد الشيخ والعلامة المغربي محمد تقي الدين الهلالي بتافيلالت سنة 1891، ودرس في الكتاتيب القرآنية على يد مشايخ مغاربة في منطقة سجلماسة، قبل أن تقرر عائلته إرساله إلى مدارس عتيقة بمدن قريبة من مسقط رأسه لدراسة علوم القرآن والحديث، والتي تنبأ له فيها مشايخه بأنه سيكون من كبار العلماء في المغرب والعالم الإسلامي.
ويحكي الشيخ ابن باز في مفكرته «تحفة الإخوان» أن العالم الجليل تقي الدين الهلالي أخبره في أول لقاء به أن مولده كان في شهر محرم من عام 1311 هجرية (يوافق سنة 1891 ميلادية)، وأنه بذلك يكون قد عاش، سبعة وتسعين عاما، إلا شهرين وأياما».
وأشار الشيخ ابن باز في مفكرته إلى أن العالم المغربي تقي الدين الهلالي كان عالما فاضلا، باذلا وسعه في الدعوة، أينما كان، وقد طوف في كثير من البلاد، وقام بالدعوة إلى الله سبحانه في أوربا مدة من الزمن، وفي الهند وفي الجزيرة العربية...
عندما بلغ تقي الدين الهلالي من العمر 26 سنة وكان حينها من الطلاب المتفوقين على الصعيد الوطني في علوم الحديث، قرر السفر إلى المشرق واختار طلب العلم في مصر، وذلك بعد رحلة قصيرة قادته إلى الجزائر.
في سنة 1922 سافر تقي الدين الهلالي إلى مصر وبالضبط قصد الأزهر الشريف، حيث درس لبضع سنوات، فانقطع عنه بعد أن لم يجد بغيته فيه.
وخلال إقامته في مصر حضر مجالس علماء مصريين كبار وكان على رأسهم الشيخ رشيد رضا، الذي كان يداوم على مجالسه إلى أن توثقت صلته به وبتلامذته.
وحقق الطالب تقي الدين الهلالي النضج الفكري من خلال المناقشات الحادة التي كانت تعرفها مجالس الشيخ رشيد رضا، والتي كانت تختلف كليا عما كان عليه الأمر في المجالس العلمية بالمغرب.
حرص الشاب تقي الدين الهلالي وكان عمره حينها لا يتجاوز 26 سنة ونيفا على التحصيل والمشاركة في النقاش في الحلقات العلمية في مجالس الشيوخ والعلماء المصريين سواء الأزهريين أو غيرهم.
وبمداومته على حضور مجالس العلماء المصريين وكان أغلبهم حنابلة وحنفيين تحول عن مبدأ التقليد إلى استعمال الفكر وطلب الأدلة العقلية، وعن التقديس إلى البحث الاستقلالي والترجيح، والاعتماد على الأدلة الأصولية والرجوع إلى الكتاب والسنة.





التوقيع

    رد مع اقتباس