عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-08-08, 05:14 رقم المشاركة : 2
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

افتراضي رد: هل التداريب العملية كفيلة بتنمية الكفايات المهنية لدى الـــطــالـــب الأستاذ؟


ولكي تحقق مدارس التكوين والتطبيقأهدافها،لا بد لها أن تتوفر على منهاج دراسي متكامل،ومنسجم في مكوناته حتى يتمتحقيق المواصفات المنشودة في الطالب الأستاذ. فكل ما تتوفر عليه من مواد دراسية لانعرف أي شيء عن كيفية وضع أغلبها. بل تفصل بينها جدران سميكة ،مما يحول العمليةالتعليمية،والتكوينية إلى عملية تعذيب نفسي للطالب الأستاذ. و<< التكوين يرتكزأكثر على الجانب المعرفي والمهني الضيق،ولا يولي أهمية للتكوين السوسيو/ وجداني.>> 9
والتكوين- كما بين أليفي روبول فيكتابه ( فلسفة التربية)- هو اكتساب كفاية شاملة في غالب الأحيان مهنية تتضمن مهاراتمتعددة،ومشابهة لدى جميع من تلقوا هذا التكوين. وأن التكوين المهني هو مجموعةالوسائل المستعملة لتطوير المعارف، والكفايات اللازمة لمهنة معينة . فإذا كان التكوينجيدا كانت كفايات الطالب الأستاذ عالية ، ومردوديتهجيدة.
فالكفايات إحدى الاستراتيجيات البيداغوجية الحديثة للتدريس ، وهي تعتمد توجها معقلنا في تحديد ، وصياغة عناصر النشاط التعليمي/ التعلمي.
فالكفاية استعداد على قدرة القيام ببعض الأفعال ، والمعارفالمكتسبة ، والتي قد تتجسد في قدرة الفرد على الإنتاج الجيد والسريع ، والخلقوالإبداع ، والحكم ، والتقييم . ولذا الطالب الأستاذ ملزم أن تتوفر فيه بعض الكفاياتالدنياles compétences minimales لأن له دورا في المنظومة التربوية،والتعليمية. ويتجلى ذلك في العلاقة بين تكوينه الأساس وبين مردوديته التعليمية.كما أن له دورافي المجتمع،حيث إنه فاعل اجتماعي من حيث التوعية،والمساهمة في اتخاذ القرار،وخلقالجمعيات وتنشيطها. هذا هو ما دفع بوزير التربية السابق السيد رشيد بلمختار إلىالجزم بأن تعليمنا يعرف ترديا خطيرا،وضعفا كبيرا في المردودية10. وأمام هذا الجزمالقاطع نقول مع أستاذنا الدكتور لحسن مادي: أي تكوين أولي لمدرس اليوم يسمح لهبمواجهة التطور السريع للعلوم ، واستثمار إيجابيات هذا التطور في ممارسةالمهنة؟.
إن التداريب العملية كما هي عليه الآن في جميع المدارسالتطبيقية ، تعمل على إعادة إنتاج الأستاذ التقليدي غـير المجدد . لأن لكلمطـبق منهاجه الضـمني ، وبالتـالي .يتكون لدى الطالب الأستاذ منظوره الخاص Paradigme الذي لا يلبث أن يتغير بعد تخرجه عندما يواجهالواقع.
وقد أشار الباحثان : موريس طارديف و كلود لوسار11 في(مجلة العلوم الإنسانية) دجنبر 2000، أن الطالب الأستاذ يشاهد ممارسات تقليدية داخلالأقسام التطبيقية،ويتشربها.وبالتالي يجد نفسه عاجزا لا يدري ماذا يفعل بعد تخرجهأمام تعقد المدرسة،وتثاقلها.فالحل الوحيد هو أنه يجد نفسه ينتهي إلى موقف التمسكبثقافته الشخصية،ومقارنتها بثقافة التلاميذ. ولو أن الثقافة الجماهيرية وتكنولوجياتالتواصل من التلفزيون إلى الأنترنيت،جعلت التلاميذ اليوم يعرفون أشياء كثيرة يمكنالقول – تجاوزا- إنها أكثر من معرفة أستاذهم .

يتبع







التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس