عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-08-08, 05:13 رقم المشاركة : 1
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

a9 هل التداريب العملية كفيلة بتنمية الكفايات المهنية لدى الـــطــالـــب الأستاذ؟


لا ينكر أحد أن الطلبةالأساتذة بعد تخرجهم يعانون عدة مشاكل تظهر في تعاملهم الأولي مع المحيط الجديدالذي يعينون به.ويظهر قصورهم في عملهم التربوي على مستوى الإعداد الوثائقي وعلىمستوى العلاقات والاندماج والتعايش مع الآخر.وهذا كله يؤثر على عملهم التعليمي وعلىحياتهم المهنية.
هنا تطرح عدة أسئلة حول نوعية التكوين الأساس الذي تلقاهالطلبة الأساتذة،خاصة في شقه العملي،والتطبيقي.وحول نوعية الكفايات التي تنمت لديهمطيلة هذا التكوين.
وحتى نكون موضوعيين- نقول صادقين- إن الطالب الأستاذ فيتكوينه العملي لا يجد العون والسند لا من طرف أساتذته،ولا من طرف الأساتذةالتطبيقيين،ولا من طرف مفتشي المقاطعة التربوية التي اختيرت إحدى مدارسها للتداريبالعملية.
فالطالب المدرس بعد تخرجه يجد صعوبات في التعامل مع الكتابالمدرسي،وإعداد الجذاذات،وكيفية التعامل مع بعض الوثائق،وكيفية استعمالالسبورة الوبرية،والألواح.إلى غير ذلك.وهذا كله يؤثر على كفاياته المهنية إن لم يجدالمعين والمرشد،والموجه الذي يضعه في المسار الصحيح.
والأساتذة التطبيقيونيرفضون الإشراف على التداريب العملية للطلبة الأساتذة بدعوى انعدام التعويضات،وغيابالحوافز ابتداء من التسعينيات وهذا من حقهم.
كما أن البعض منهم أبدىتخوفه من هذه التداريب وحجته في ذلك أنه هو أيضا في حاجة إلى تكوين مستمر،وإعادةالتكوين خاصة وأن آلياته التربوية تقادمت وربما هذا يعرض الكثير من أساتذة التطبيقإلى الانتقاد والإحراج،وربما إلى المتابعة من طرفالمفتشين.
غير أن الملاحظ هو أن جل الطلبة الأساتذة لا يهمهم الأمر لامن قريب ولا من بعيد سوى تخرجهم بنجاح ،وأن تكوينهم المهني والعملي انتهى ساعة تخرجه.همإنه: <<الخطأ الكبير من يظن أن المدرس ينتهي إعداده عند تخرجه من المعاهدالخاصة بإعداد المعلمين.إذ الحقيقة أن هذه مجرد بداية ،والنمو الحقيقي للمعلم منالناحيتين الثقافية والمهنية لا يتأتى إلا أثناء ممارسته للمهنة نفسها في جو يدعوإلى هذا النمو،ويحفز إلى الاستفادة،ويهيئ الأسباب لها. >>1.إن المدرس هوالعمود الفقري للتعليم،وبمقدار صلاحه يكون صلاح التعليم. فالمباني الجيدةوالمناهج المدروسة،والمعدات الكافية تكون قليلة الجدوى إذا لم يتوفر المعلم الصالح 2.فهو مرشد،ومرب ،وقدوة ،وباحث،ومبدع،وفنان،وأداة تغيير. وهو أمة في واحد3 .فكيف يكون أمة في واحد،إذا كان تكوينه المهني ضعيفا؟. وكفاياته المهنيةمنعدمة؟.
إن المدرس هو حجر الزاوية في العملية التعليمية ، ويحتل مكان الصدارة بين العوامل التي يتوقف عليها نجاح التربية في بلوغ غاياتها، على اعتبارأنه لا يمكن الفصل بين مسؤولياته و التغييرات الأساسية التي تتم فيالمجتمع4. ومعظم المشاكل التربوية ناشئة في أساسها عن افتقار المدارس إلى مد رسينقديرين 5.
إذن لا بد للمدرس من كفايات مهنية تؤمن توافقه المهني الذيهو الشعور بالرضا6، وتوافقه الاجتماعي والنفسي.
إن كثيرا من البحوث- كبحثي الأستاذين عبد الحي عمور،ومحمد الحمداني- 7، بينت أن الطلبة الأساتذة فيالأقسام التطبيقية لا يهتمون إلا بالوصايا،والتوجيهات الموجهة إليهم حولالدروس،وإعدادها وكيفية إلقائها. فيغرقون في حفظها.كما أن الطرق التي يتدرب عليهاالطلبة الأساتذة لا تسلم من عيوب،واعوجاج. ولذلك هذه الطرق وهذا التكوين لا يعطيناذلك الأستاذ الذي يمرر إلى المتعلمين مجموعة من القيم والمعارف المتنوعة. ولا القادرعلى تصحيح تمثلا تهم العلمية والرياضية،والدينية. ولا على السمو بهموجدانيا،<<فأين هو هذا الأستاذ الذي ولج التعليم ولا يفقه في اللغة العربيةشيئا،ويطالب بتدريسها؟. وهل سنتين من التكوين الأساس كافية وقادرة على جعل الطلبةالاساتذة يمتلكون ناصية لغة التدريس،وخبايا المهنة ، وتنفيذ البرنامج على الوجه المطلوب؟.>>8


يتبع









التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس