أيها الأزواج...رفقاً بالزجاجات .....محمد مزكتلي


معظم الأزواج لايقودهم فهمهم إلى حقيقة الزوجات,ويعتقدون بأنهن سبب المشاكل والنكد والمشاغبات.
وأنا لن أناقشك أيها الزوج أصحيح هذا الاعتقاد أم أنه مجرد تفرقة جنسية.
لكن أشير عليك باستغلال هذا الأعتقاد وهذه التفرقة لتحقيق مصلحتك الشخصية.
وسأخرج موضوعي على طريقة السؤال والجواب ليهون علي الشرح ويتيسر لك الاستيعاب.
لكن قبل أن أبدأ سأخبرك عن أمرين في شخصية المرأة هي نفسها لا تعرفهما.
عليك أن تضعهما نصب عينيك وتسير على نهجهما.
المرأة كونها امرأة لا تقبل ما تفعله في الرجل,فيما لو تخيلت بأنها هي الرجل.
والمرأة كونها زوجة لاتدرك بأنها مسخرة للرجل,وتعتقد واهمة بأنها هي التي تسير الرجل.
المشكلة الأولى:
زوجتي لا يهدأ لسانها,تصدع رأسي بالتحقيقات وبأخبار صديقاتها وجيرانها.
الجواب:
إن الزن والسق والنق هم من الظاهرات النسائية الطبيعية,لايمكن بدونها أن تستقيم وتستمر الحياة الأسرية.
وعليك أن تستغل هذه الصفة الطبيعية التي في النساء,واجعل من زوجتك جرساً منبهاً ووكالة للأنباء.
عندها ما إن تدخل بيتك ستذكرك بمن قابلت من أشخاص وما نسيت من مواعيد وارتباطات.
ثم تحيطك علماً بكل أخبار الأقارب والمعارف والجيران دون أن تتحمل عناء حمل المناظير والسماعات.
المشكلة الثانية:
زوجتي لا تهتم براحتي,وضجيج الأولاد والتلفاز يبلغ ذروته عند ساعة قيلولتي.
الجواب:
ما أعذب صخب الأطفال في أذان آبائهم,,فهو دليل قاطع على خلوهم من الأمراض وحيويتهم.
وصوت التلفاز يطلعك على نوعية مايشاهدونه من برامج أفلام,أما صياح الزوجة فيعني بأن الأمن مستتب وأفراد العائلة في سلام.
المشكلة الثالثة:
زوجني لا يخطر لها أن تشغل المكنسة الكربائية,إلا في أوقات نومي الرسمية.
الجواب:
إن عويل المكنسة الكهربائية,له مدلول خفي من صميم العلاقة الزوجية.
وعليك أن تدرك أنك مقصر في واجباتك الشرعية , ناسياً زوجتك في خضم أشغالك اليومية.
أو أنك نسيت عيد ميلاد أو عيد زواج أو مناسبة عاطفية,فتدارك الامر قبل فوات الأوان وسارع لشراء الهدية.
المشكلة الرابعة:
من حين لآخر تتقمص زوجتي شخصية جيمس بوند أو هيتشكوك, وتقرر بأنه(ستايل جديد)أو(نيو لوك).
الجواب:
هذا أمر طبيعي وعليك في كل لحظة أن تحسب حساباً لذلك,وإياك أن تنساه مرة فتوقع نفسك في المهالك.
أنا لا أنكر أنها لو وضعت نظارة كولومبو ستشكل تهديدا خطيرا ,لكنها لن (تفتل خيطان)أمام زوج وضع أرسين لوبين في جيبه الصغير.
ضع في جيوبك وبين أوراقك الأدلة التي تؤكد أمانتك,واتركها تبحث عنها في ساعة قيلولتك.
فتكذب احساسها وتسعد ببرائتك وتفاخر أمام عشيقاتك بإخلاصك واستقامتك.
المشكلة الخامسة:
زوجتي ترقض زيارة أهلي وأقاربي,وتصر على زيارة أهلها وأقاربها.
الجواب:
إن قضية رفض الزوجة زيارة أهل الزوج هي قضية نفسية بحته ما زال علم النفس يبحث في شجونها.
وعلى الأزواج الذين لا يحبون المشاكل أن يقتلوها بحثاً ويفهموا مضمونها.
فرفض الزوجة زيارة أقارب الزوج_وخصوصاً أهله_هو دليل صارخ وبرهان دامغ على شدة حبها له.
فالزوجة لا تطيق أن ترى من يشاركها في حب من تحبه,وتناضل للاستحواذ عليه كاملاً متضمناً جيوبه وعبه.
وفي المقابل تجتاحها رغبة عارمة في عرض زوجها أمام صديقاتها والمقربين.
لتسعد وتنتشي برؤية نظرات الغيرة والحسرة والتمني في عيون الأخرين.
المشكلة السادسة:
لا أسمع من زوجتي كلمة شكر أو تقدير,وكأني عبدٌ أو أجير.
الجواب:
لا تنتظر أن تشكرك زوجتك على خدماتك لها فهذا ضربٌ من الخيال,وهذا ليس عيباً أو شذوذاً بل منسجماً مع شخصية المرأة التي تتوق إلى الحماية والرعاية والدلال.
ولهذا فإن الازواج الاذكياء الفاهمون لسر هذه المسألة,ينادون زوجاتهم دائماً بعبارة(ياقطتي المدللة).
وجميعكم يعرف كيف هو سلوك القطة مع من يدللها,وسأسكت هنا خوفاً من أظافرها.
المشكلة السابعة:
كلما جاء العيد تصاب زوجتي بالجنون,وتتوهم بأنني مليونير و أنا دائماً مديون.
الجواب:
يجب أن تكون أكثر الناس فرحاً بقدوم العيد,ويجب أن تستغله لإدراك أهدافك إلى حد بعيد.
وأترك لزوجاتك في هذه المناسبة الحبل على الغارب,دون أن تفقط قائمتها الطويلة من الاحتياجات والمطالب.
لتكون لك حجة أمام رؤسائك على مشروعية ما تطالب,ولن يموت حق وراءه امرأة تطالب.
فلولا زن الزوجات ما زيدت الرواتب,ولولا نق النسوان ما اخترعت المناصب.
المشكلة الثامنة
زوجتي تعتقد بوجود الأشباح وتصدق قارئات الكف والفناجين والأقداح.
الجواب
يبدو أنك يا صاحبي لم تسمع عن كتاب اللباد,خرافات ونصوص احجبة وحكايا الاسياد.
لاتدوسي حافية على قشر الكباد,فتصفر الياسمينة ويمرض الأولاد.
إذا نثرتي الماء فوق الملح جوزك بحبك واحوالك بتنصلح.
إذا أكلتِ ما على المائدة من بقايا الطعام,حماتك ترضى عنك وضرتك تتقلع قوام.
لاتنشري بعد المغرب غسيل,بتصحي الصبح تجدي في مطبخك قتيل.
المشكلة التاسعة:
زوجتي تريدني أن أصير الذي لايصير حتى لو طلبت من السفرجل عصير.
الجواب:
هذه ياصاحبي لك وليست عليك,فزوجتك تراك ملاذها وتلجأ إليك.
تجد فيك القوة وهي الضعيفة,وتنشد فيك القدرة وهي الكثيفة.
ضع مزيدا من الفحم على هذا وأجج النار وجعلها تؤمن انه بدونك كل الدنيا ستنهار.
المشكلة العاشرة:
زووجتي لاتعترف ابدا ببأنها مخطأة وتصر على ذلك حتى في الامور التافهة.
الجواب:
عليك أن تعلم أن الاعتراف بالخطأ يلزمه القوة والشجاعة وانى للنساء من هذا وهن منشغلات بالحيض والرضاعة.
لاتضع العربة امام الحصان عندها ستكون بحق أنت الغلطان.
المشكلة الحادية عشر:
تلطيشات زوجتي عن مهند ومايفعله مع نور وصلت إلى حد مزعج,وتأبى التصديق بأن كل هذا خيال لاوجود له إلا في عقل المخرج
الجواب:
أطال الله في عمر مهند وعمر مسلسلاته,فقد أنزله الله لنا نجده من سابع سمواته.
بعد أن فرغت جعابنا من الحجج والعلل,لتبرير خروجنا من البيت في غير أوقات العمل.
المشكلة الثانية عشر.
زوجتي تندب حظها لأنها تزوجتني,وتعيرني بصبرها على علتي.
الجواب:
هذ مايسمى بعلم النفس بنظرية الاسقاط, خلاصتها هو تصدير النواقص للأخرين دفعا للإحباط.
وغالبا ما تمارس الزوجة هذه الوسيلة الدفاعية عندما تشعر بزيادة وزنها.
أو بعد حضورها حفل زفاف كانت فيه العروس اجمل منها.
فاصبر وتجلد واجعل صدرك ميدانا لجموحها,واصنع من يديك سورا يحني كبريائها.
وحول كفيك الى منديل لدموعها,ومن عينيك منارتان ترشداها الى سوء صنيعها
أيها الزوج إذا كنت مدركاً بكل ماجاء فأعتقد بأن زوجتك سعيدة.
لكن إياك أن تتورط وتسألها مرة إن كانت فعلاً سعيدة.