أخبار بلادي : 04 - 08 - 2011
كشفت مصادر تعليمية مطلعة ل"أخبار بلادي" أن تغييرات مرتقبة في صفوف مدراء أكاديميات ونواب يجري التحضير لها من أجل إعفاء العديد منهم بعد فشلهم في تدبير القطاع، بعد أن سُجلت عليهم خروقات عديدة في التدبير المالي والموارد البشرية ومشاريع البرنامج الاستعجالي.
وأفادت مصادرنا أن مدير أكاديمية مراكش، محمد المعزوز، يوجد على رأس القائمة، مشددة على أن الأخير لجأ للحماية الحزبية بإجراء اتصالات مكثفة مع قيادات حزبه (البام) للخروج بأقل الخسائر من الورطة، بعد أن سُجلت خروقات خطيرة في تدبيره للصفقات العمومية والموارد البشرية لأكاديمية الجديدة، وهو ما أكدته تقارير لجان مركزية رفعت للمسؤول الأول عن القطاع، أحمد اخشيشن.
وتساءلت مصادر نقابية من مدينة الجديدة عن السر في إقبار التقارير، مشددة على توفر قرائن تؤكد توفير الحماية الحزبية للمعزوز من طرف حزبه. وهو ما أكدته، تضيف مصادرنا، الطريقة التي تم تهريبه بها من الجديدة ليتم تعيينه مديرا على أكاديمية مراكش، وفي نفس الوقت أمينا جهويا لحزب التراكتور بجهة دكالة عبدة !.
إلى ذلك أفادت مصادرنا أن الأوساط التعليمية بالجديدة تنتظر تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي قام بافتحاص مالي لأكاديمية الجديدة، في الأيام القليلة الماضية، ليقف بدوره على الخروقات الخطيرة في تدبير العديد من الصفقات وفي أساليب تدبير الموارد البشرية.
هذا، وعرفت فترة تدبير المعزوز لأكاديمية مراكش ردود أفعال قوية من طرف الأوساط التعليمية والنقابية، والتي سجلت تماديه في التعامل المتعالي مع الشغيلة التعليمية، وتخصيص كل وقته لحزبه دون الانكباب على حل المشاكل العالقة بجهة مراكش. كما أكدت مصادر تعليمية بجهة مراكش تسجيل خروقات في التدبير المالي وبطأ في تنفيذ المشاريع المفتوحة في إطار المخطط الاستعجالي، مطالبة بإعمال المحاسبة قبل مغادرته أو تهريبه ثانية، حسب قولها.