عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-28, 01:00 رقم المشاركة : 2
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

افتراضي رد: بيداغوجيا النجاح والتفوق


الفصل الأول:
نماذج واستراتيجيات
1 - النماذج النظرية:
إن بيداغوجيا التحكم هي نظرية في

التربية، وفي نفس الوقت استراتيجية

ديداكتيكية.
وكنظرية تربوية، فإن بيداغوجيا التحكم

تأخذ في سياق جديد فكرة مستمرة ثابتة

لمفكرين في التربية، لمعرفة أنه في

ظروف مناسبة، جميع التلاميذ يمكنهم

القيام على الأقل بالحد الادنى من المهام

المدرسية، وتنفيذها. إنها إذن تعبير

للتفاؤل البيداغوجين لفكرة الكمالية

للكائن البشري، وللقوة العظمى للتربية

على الإنسان وعلى المجتمع.

وليس من الصدفة، أن بيداغوجيا التحكم

اعتبرت من طرف مؤسسيها قبل كل

شيء، كفلسفة التربية: << إن

بيداغوجيا التحكم هي فلسفة للتعلم. فهي

تفترض انه في الشروط التعليمية

المناسبة تقريبا، كل التلاميذ يمكنهم ان

يأخذوا جل ما يعلم لهم>>( بلوك و

اندرسون، 1975، ص: 1).

إن فكرة التحكم العام- كفكرة جديدة كما

تظهر- دائما كانت تقدم تحت مسميات

أخرى في الكتابات عن التربية. وحتى لا

ندخل في التفصيلات، يمكن إيجاد

وبسهولة، روحها في جل تيارات الفكر

البيداغوجي. ويمكن الصعود إلى القرن

17، عندما قال كومينيوس، بأنه لا

يمكن لأحد ان يخطئ التربية، وأن

جميع الاطفال يمكنهم ان يتعلموا إذا ما

سمح لهم بذلك التنظيم المدرسي.


وفي القرن الموالي، جون لوك

(Thought on education,1706

أكد وبوضوح أن الفروق بين البشر

تعود إلى التربية التي تلقونها. وهي

فكرة نجدها اليوم عند المنظرين

لبيداغوجيا التحكم: << البشر إما طيبون

أو خبيثون. نافعون أو غير نافعين

للمجتمع من خلال التربية التي تلقونها.

فمن هنا جاءت الفارقية الكبرى بين

البشر>>. وفي نفس المعنى، ساند كل

من ( روسو) و( بستالوتزي)و

(هربارتHerbart) فكرة تنظيم

مدرسي التي تفضل التأكيد الكلي"

لطبيعة" ولشخصية التلاميذ. لكن هذه

الأفكار النبيلة لم تخضع للتطبيق من

طرف معاصريها، الشيء الذي جعل

روح المنافسة التي سيطرت دائما على

الأنشطة الإنسانية تؤثر- أيضا- على

التنظيم التربوي. وقد ميز دولاندشير

( 1971، ص: 216) ثلاثة شروط

تاريخية، والتي طبعت ولفترة طويلة

الانتقائية الواسعة للتعليم. وهذه الشروط هي:
1- لأسباب سوسيو اقتصادية، فإن جزءا

فقط من الساكنة المدرسية التحقت

بالمدرسة. فمنذ 100سنة، الاسر الفقيرة

كانت محور الاختيار الاول، حيث لم

تترك إلا النبغاء والموهوبين من أطفالها

لتكملة المدرسة الابتدائية. يعني الذين

ينجحون أحسن في امتحاناتهم. وحتى

منح الدراسة التي توزع، فإنهم

يحصلون عليها بواسطة المباريات.

2- إلى عهد قريب- نقول قبل عصر

الحاسوب- جميع الدول الصناعية كانت

تتوفر على فائض ضخم من المادة

الرمادية. وكان يستغل- إذن- تلك

المتوفرة في السوق بثمن مناسب، ومع

سهولة أكثر. يعني أن الانشغال كان فقط

بتحديد النبغاء والموهوبين. حتى مع

الأطفال الميسورين، التعليم الثانوي

يلعب دورا انتقائيا.
3- المعارف السيكولوجية كانت في

بدايتها. فالمعلمون لم يكونوا- إذن- في

مستوى تطبيق معالجات دقيقة للتلاميذ

الذين يجدون صعوبات تعلمية.

بالإضافة إلى انه اليوم، نعيد كثيرا سنة

للطفل الذي ليس قادرا على حد أدنى

من الإنجازات المطلوبة للانتقال إلى

المستوى الأعلى. وبتعبير آخر، عوض

تطبيق علاجات خاصة، فإننا نكتفي

بوضع ومن جديد التلميذ في نفس

الشروط ( نفس المدرس، نفس الطريقة)

، والتي نتج عنها الفشل>>.

عصرنا أحضر مبدأين جديدين للسياسة

المدرسية. اخذا كلاهما عن ميادين

اخرى. لكنهما أغريا البيداغوجيين. إن

الامر يتعلق بالدمقرطة، والفعالية في

التربية. وتحت الدفع القوي لهذين

المبدأين الجديدين، التفاؤل البيداغوجي

للمفكرين الكلاسيكيين اعيد انطلاقه من

خلال البحث عن الوسائل الكفيلة التي

تجعل مكنا ان يتعلم الكل.






التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

آخر تعديل أشرف كانسي يوم 2011-07-28 في 01:02.
    رد مع اقتباس